الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 43 مدنياً بالقصف و31 جندياً بتفجير في سوريا

مقتل 43 مدنياً بالقصف و31 جندياً بتفجير في سوريا
18 نوفمبر 2013 10:30
صعد الطيران الحربي السوري أمس غاراته الصاروخية على مدينة قارة في منطقة القلمون شمال دمشق حيث يتحصن عدد كبير من مقاتلي المعارضة، بالتزامن مع محاولات لاقتحامها براً، مما دفع الى نزوح آلاف السوريين الى بلدة عرسال الحدودية اللبنانية. في وقت رصدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 43 قتيلاً بينهم 20 في دمشق وريفها، و9 في درعا، و5 في حلب، و3 في كل من حما وحمص وإدلب، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصرع 31 جندياً بينهم ضباط وإصابة العشرات بجروح بتفجير مبنى إدارة المركبات في حرستا بضواحي دمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “منذ الصباح، تتعرض مدينة قارة لغارات جوية مكثفة لليوم الثاني على التوالي، كما تحاول القوات النظامية اقتحامها وطرد كتائب المعارضة منها، لكن مقاتلي المعارضة داخل المدينة يؤكدون تصميمهم على الصمود”. بينما قالت صحيفة “الوطن” القريبة من السلطات السورية “إن الجيش زلزل جبال القلمون، وأطبق الطوق حول الإرهابيين في قارة”، مشيرة الى أن تحرك الجيش يأتي لفرض سيطرته على قارة بعد نداءات من الأهالي عن وجود من وصفتهم بـ”عشرات الإرهابيين” فيها. ومنذ الجمعة، شهدت المعارك بين القوات النظامية مدعومة من “حزب الله” اللبناني ومقاتلي المعارضة، تصعيداً في منطقة القلمون، لا سيما على طريق حمص-دمشق القريبة من قارة. واستمرت المعارك خلال الليلة قبل الماضية موقعة خسائر في صفوف الطرفين. وأفاد “المرصد” عن تقدم طفيف لقوات النظام لجهة الطريق الدولي، لكن من دون أن تتمكن من دخول قارة. وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها استراتيجية كونها تتصل بالحدود اللبنانية، وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمحاصرة العاصمة. وبالنسبة الى النظام، فإن هذه المنطقة أساسية أيضاً لتأمين طريق حمص دمشق وإبقائها مفتوحة. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش. وأشار مصدر أمني في دمشق الى أن المواجهات في قارة ناتجة عن عمليات يقوم بها الجيش السوري لمطاردة بعض الفلول الهاربة من مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي (شرق قارة). وكان مقاتلو المعارضة استولوا خلال الأسبوع الماضي على جزء من مستودعات أسلحة موجودة على أطرافها ومناطق محيطة، لكن قوات النظام استعادتها الجمعة بعد معارك طاحنة. وأوضح تسجيل مصور بثه النشطاء وجود أضرار ناجمة عن إطلاق مدفعية في الطريق السريع الصغير من بلدة قارة. كما أوضحت لقطة مصورة على شبكة الإنترنت مئات المدنيين يفرون من المدينة إما سيراً على الأقدام أو في سيارات مكدسة بالأمتعة. ونزح هرباً من العنف في القلمون آلاف السوريين منذ الجمعة الى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية أمس أن عدد العائلات القادمة من سوريا بلغ 1700 بينها أكثر من 500 عائلة جديدة. وأشارت في بيان الى أن بعض العائلات التي قدمت منذ السبت فضلت العودة إلى سوريا، وتحديداً إلى منطقة يبرود”. وبلغ حتى عصر أمس عدد العائلات السورية التي بقيت في لبنان قرابة 1700 انتهت عملية تسجيل 600 منها، وتم تسليمها المساعدات الأولية الضرورية من غذاء وفرش للنوم وبطانيات وغيرها. وذكر البيان انه تم كذلك نقل عدد من الجرحى من داخل الأراضي السورية مصابين في أعمال العنف. وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري قال في وقت سابق “إن النزوح مستمر، وأن بعض النازحين ينامون في سياراتهم”، وقال “إنهم يحتاجون الى مأوى والى كل شيء”. وتملك عرسال حدوداً طويلة مع الأراضي السورية تمتد لأكثر من ستين كيلومتراً، معظمها مع ريف دمشق، إضافة الى قسم صغير مع محافظة حمص. ويصل النازحون عبر ممرات جبلية كانت تستخدم قبل الحرب لتهريب سلع على اختلافها. من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري عن غارة جوية استهدفت حي جوبر وأيضاً حي برزة شمال العاصمة، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في الحي، ما تسبب بوقوع جرحى. كما تحدث عن سقوط قذائف هاون مصدرها مواقع مقاتلين معارضين على أحياء القصاع وباب توما والتجارة والزبلطاني وشارعا بغداد والملك فيصل وسوق الهال وساحة العباسيين وسط دمشق، ما تسبب بسقوط قتيلين واصابة آخرين بجروح. من ناحيتها، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الجيش السوري حقق تقدماً في حلب ونفذ عمليات في ريف دمشق وقضى على عشرات المسلحين في درعا. وقالت استنادا إلى مصادر عسكرية “إن الجيش السوري استطاع استهداف تجمعات لمسلحي المعارضة في عدد من الأحياء الشرقية لدمشق وأحياء جوبر والبساتين وزملكا”. وقالت “سانا” إن القوات المسلحة سيطرت على المزيد من المناطق على المدخل الجنوبي الشرقي المؤدي الى حلب. وأوضحت لقطات مصورة لناشط أن المعارضين يواصلون الهجوم على قاعدة اللواء 80 بالقرب من مطار حلب التي استعادها الجيش السوري الأسبوع الماضي. وأعلن وزير الكهرباء السوري عماد خميس أن عملاً تخريبياً ارتكبته مجموعات وصفها بـ”الإرهابية” تسبب بعد ظهر أمس بانقطاع الكهرباء عن العاصمة دمشق والعديد من المناطق الجنوبية. وقال “إن التيار الكهربائي انقطع عن مناطق في جنوب البلاد، كما تحدث سكان في دمشق بدورهم عن انقطاع التيار”. وتحدث عن انقطاع الكهرباء عن المنطقة الجنوبية بسبب تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة لخطوط التوتر العالي المغذية للمنطقة الجنوبية”، لافتاً إلى أن ورشات الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي. وقال سكان في منطقتي المزة وجرمانا عند أطراف دمشق في اتصالات هاتفية إن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم منذ أكثر من أربع ساعات. وتراجعت التغذية بالكهرباء في مناطق سورية واسعة خلال العامين الماضيين، في خطوة تعزوها السلطات إلى أعمال تخريب يقوم بها المقاتلون المعارضون، إضافة إلى صعوبة إيصال الوقود إلى المحطات الكهربائية. من جهة أخرى أعلنت السلطات التركية أمس عن قتل قوات الأمن 3 سوريين يعتقد أنهم «مهربون» خلال محاولتهم عبور الحدود بصورة غير شرعية مساء أمس الأول في منطقة مردين. وذكرت وكالة أنباء «دوغان» أن القتلى الثلاث سقطوا على مقربة من قرية ينيول عندما دخلوا إلى حقل ألغام يفصل بين البلدين، على الرغم من الإنذارات التي وجهتها قوات الأمن، ونقلت جثثهم إلى معهد الطب الشرعي في ملاطيا (جنوب شرق)، حيث فتح تحقيق بشأن ملابسات مقتلهم». بينما ذكرت صحيفة «زمان» أن قوات الأمن أطلقت نداءات لتحذير المتسللين الثلاثة، لكنهم تجاهلوا الإنذارات ومضوا في طريقهم نحو عبور الحدود، فأطلقت عليهم النار حيث لقوا مصرعهم في الحال في مكان الواقعة، ونقلت سيارات الإسعاف جثامينهم إلى مؤسسة الطب الشرعي في ولاية ملاطيا، بينما بدأت الشرطة التحقيق بهذه المسألة. ووقع الحادث بالقرب من نقطة عبور بين نصيبين (تركيا) والقامشلي (سوريا)، حيث بدأت السلطات التركية أخيراً بإقامة جدار فاصل، إثر معارك عنيفة دارت في الفترة الأخيرة في الجانب السوري بين مجموعات متشددة من مقاتلي المسلحة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وناشطين أكراد سوريين من حزب الاتحاد الديمقراطي. الأردن يتهم سلفياً بالالتحاق بتنظيمات إرهابية في سوريا عمان (ا ف ب) - وجه مدعي عام محكمة امن الدولة الأردنية تهمة الالتحاق بتنظيمات إرهابية إلى القيادي السلفي محمد نجم الملقب بـ»أبو مارية الفلسطيني» الذي كان اعتقل في مطار الملكة علياء الدولي الأسبوع الماضي أثناء قدومه من تركيا. وقال مصدر قضائي اردني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «إن التحقيقات لا تزال جارية مع المتهم». من جهته، قال مصدر في التيار السلفي «إن أبو مارية هو احد قادة التيار وكبار المقاتلين ضد جيش النظام في سوريا والمسؤول الشرعي السابق لحركة لواء أحرار الشام في سوريا». وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته «إن أبو مارية يعد أيضاً من كبار المدونين السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي وابرز من عارض جهاد النكاح وهاجم مطلقيها»، مشيراً إلى أن لديه مدونة تحمل اسمه على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر». وحسب قياديي التيار السلفي في الأردن، فإن المئات من أنصار التيار يقاتلون ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا. وكان مجلس الأمن الدولي أضاف في 31 مايو الماضي جبهة النصرة السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها «إرهابية». وشدد الأردن الذي يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011، إجراءاته الحدودية مع سوريا واعتقل وسجن عشرات المتشددين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©