الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موظف إلكتروني.. ولحظة ميلاد مسرح

1 فبراير 2012
بعد أن تحوَّلت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك» و«تويتر» إلى وسيلة لنشر الأخبار الخاصة بأهل الفن، لوحظ مؤخراً أن الإشاعات قد حلّت بديلة لهذه الأخبار على صفحات هذه المواقع، والطريف أن هذه الإشاعات قد تصدر عن الفنان أو الفنانة، بشكل مقصود، من خلال صفحته أو صفحتها عبر «فيسبوك» أو من خلال تغريدة عبر «تويتر». وعندما يلاحظ الفنان أن هناك ردود فعل قاسية من جانب المستخدمين أو المعجبين، يخرج علينا الفنان أو الفنانة لتنفي ما تم نشره عبر صفحتيهما، حتى أن بعض الفنانات، على وجه التحديد، يؤكدن أنه ليس لديهن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض الآخر منهن ينفين تماماً كل ما قيل عبر هذه الصفحات، ويدعين أن صفحاتهن تعرضت للسرقة.. والحقيقة أن الفنانات ليس لديهن وقت للرد على المعجبين، عبر هذه المواقع، لذا يلجأن لتوظيف شباب ضالع في عالم الإنترنت والتكنولوجيا، ينصب عمله على الاهتمام بصفحة الفنانة التي اتفقت معه، لينشر تباعاًَ كل أخبارها، عبر صفحتها على الإنترنت، وفي بعض الأحيان قد يجتهد هذا الشاب وينشر خبراً لا يروق لهذه الفنانة، فنراها تخرج علينا، وتنفي ما تم كتابته على صفحتها، أما إذا ساءت الأمور، وتسبب لها هذا الخبر في مشاكل، نراها تدعي أن صفحتها تعرضت للسرقة عن طريق «الهاكرز» وأنهم يحاولون تشويه صورتها، وبعدها تعود لتصب جام غضبها على هذا الموظف الإلكتروني، والذي خانه التوفيق في نشر خبر عنها، أثار حفيظة زوار المواقع الاجتماعية من دون الرجوع إليها، رغم أن هذا الموظف لم يرجع إليها من قبل في نشر أخبار أسعدتها بعد أن «عدت على خير» من دون مشاكل! ??? الصدفة وحدها قادتني لأشهد لحظة ميلاد مسرح أبوظبي للشباب، الذي بدأ يتحوَّل من مجرد فكرة، كانت تجول برأس المخرج منصور الظاهري إلى واقع ملموس على أرض الواقع.. فقد حضرت جلسة برفقة مجموعة من الفنّانين الإماراتيين الشباب الذين يُعانون التجاهل الإعلامي والفني، رغم امتلاكهم المواهب الفنية التي تؤهلهم للحصول على فرصة على ساحة الفن، وشهدت رغبة هؤلاء الشباب في التعبير عن أنفسهم، وعن أبناء جيلهم من خلال مسرح شبابي يحلق بأفكارهم حاملا رسائل فنية هادفة، إلى جمهور المسرح المتعطش لأعمال تثري فكره ووعيه.. إنهم مجموعة من شباب الفنَّانين، قادهم الحماس إلى البحث عن ذاتهم من فوق خشبة مسرح أبوظبي للشباب، الذي بدأ يخرج إلى النور، ليبدأ أولى خطواته في مضمار الإبداع، متكئاً على أفكارهم المتدفقة، ومراهناً على تقديم أعمال ترتقي إلى مستوى عالٍ يليق بمكانة أبوظبي الفنية، والتي يشهد لها العالم في كل فعالية تقدمها، بأنها منارة فنية وثقافية تضيء في سماء التميز. هذا المسرح الوليد، يسعى جاهداً إلى إحداث حراك مسرحي وفني يعبر عن جيل فني واعد، يهدف إلى تقديم أعمال فنية تحترم عقل الجمهور، الذي لا يزال يفتقد مسرحاً حقيقياً يرصد همومه ويلمس أوجاعه، ويحرض فكره على مقاربة الواقع، بعيداً عن الأعمال الفقيرة والسطحية.. فهل ينجح هؤلاء الشباب في إطلاق نواة مسرح شبابي حقيقي من العاصمة أبوظبي؟! soltan.mohamed@admedia.ae?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©