الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: «الائتلاف» لا يمثل الشعب السوري بأكمله

لافروف: «الائتلاف» لا يمثل الشعب السوري بأكمله
18 نوفمبر 2013 00:27
بيروت، موسكو (وكالات) - أبدى الائتلاف السوري المعارض موافقة مبدئية على زيارة موسكو، لكنه اعتذر عن تلبية دعوة رسمية لإتمامها في الفترة الممتدة من اليوم الاثنين وحتى الخميس والتي كانت ستتزامن مع زيارة وفد رسمي من نظام الرئيس بشار الأسد، بسبب ارتباطات خارجية على أن يتم البحث في تحديد موعد آخر في وقت لاحق. ورفض من جهة ثانية ما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من وصف مطالب المعارضة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد بأنها “غير واقعية”. بينما رأى لافروف “إن الائتلاف لا يمثل الشعب السوري بأكمله وان مؤتمر جنيف 2 المنتظر عقده لحل الأزمة يجب أن يمثل جميع الأطياف”. وقال منذر اقبيق مستشار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا لشؤون الرئاسة “إن الجربا تلقى دعوة من لافروف للقيام بزيارة رسمية إلى موسكو بين18 و21 نوفمبر، وإجراء محادثات”، وأضاف “إن الجربا شكر لافروف على دعوته وعبر عن اهتمام بالغ لدى الائتلاف بإجراء محادثات مع المسؤولين الروس وإقامة علاقات معهم، وبزيارة موسكو، إلا انه عبر عن اسفه لعدم تمكنه من إلغاء ارتباطات سابقة وزيارات كان التزم بها في الموعد المحدد للزيارة”. مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق بين الجانبين لتحديد موعد جديد للزيارة. وكانت دعوة موسكو للائتلاف المعارض ستتزامن مع زيارة وفد حكومي سوري إلى روسيا اليوم يضم مستشارة الرئيس بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية احمد عرنوس لإجراء محادثات تحضيرا لمؤتمر جنيف-2 الذي يتوقع انعقاده في ديسمبر المقبل. ووافقت الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة. بينما أعلنت المعارضة أنها ستشارك على أن ينتهي المؤتمر بإقرار عملية انتقالية تلحظ رحيل الأسد. وقال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف المعارض “إنه لا توجد مؤشرات على نجاح المؤتمر”، معربا عن قلقه من أن المؤتمر سوف يستخدم من قبل المجتمع الدولي للتهرب من مسؤولية فشل حل الأزمة في سوريا، وتحميلها إلى أولئك الذين يرفضون الذهاب إلى جنيف. وأضاف “أولا، نحتاج إلى توفير منبر للمفاوضات في جنيف لأنه بعدم وجود نوايا جدية لا يمكن توقع أي نجاح، ونرفض تصريحات لافروف التي وصف فيها مطالب المعارضة برحيل بأنها غير واقعية”. وكان لافروف دعا إلى عدم تفويت فرصة عقد لقاء غير رسمي بين ممثلين عن المعارضة والحكومة في موسكو، وقال في حديث للتلفزيون الروسي مساء امس الأول “لمساعدة زملائنا الغربيين الذين يحاولون جلب المعارضة إلى مؤتمر جنيف 2، فنحن مستعدون لاستخدام علاقاتنا بمعارضي النظام التي لم نقطعها أبدا..التقينا في موسكو والمنطقة مع كل فصائل المعارضة المهمة تقريبا”. وأضاف لافروف “أن موسكو اقترحت عقد لقاء تحضيري في موسكو بين ممثلين عن الحكومة وكافة فصائل المعارضة وبمشاركة ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وذلك حتى ينظر جميع المعارضون إلى بعضهم ويفهموا سبب فشلهم في وضع نهج موحد حيال المفاوضات مع النظام”. وتابع قائلا “لا أعرف هل سيكون هذا اللقاء ناجحا، لكننا على قناعة بأن هذه فرصة لا يجوز تفويتها”. وقال وزير الخارجية الروسي “إذا تمكنا من دفع المعارضة ولو قليلا إلى التعبير عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر انطلاقا من مسؤوليتها عن مستقبل بلادها، فسيعني ذلك أننا لم نجتهد عبثا”. لكنه أكد أيضا أن الشروط المسبقة التي تطرحها المعارضة لمشاركتها في “جنيف-2” بما في ذلك شرط رحيل الأسد، غير واقعية، وقال “أخيرا أعلن الائتلاف قبل بضعة أيام عن استعداده للمشاركة في جنيف-2، ولكن ليس بلا شروط هذه المرة أيضا، والشروط التي يقدمونها تتمثل في إعطائهم هذه الضمانات أو تلك برحيل الأسد في مرحلة ما”. وأكد لافروف أن موقف المعارضة السورية يتعارض مع بيان جنيف الذي لا ينص على وجود شروط مسبقة، وقال “إن مثل هذه المطالب غير واقعية لأنه يجب الجلوس حول طاولة المفاوضات أولا للبدء بالبحث عن حلول وسط”. وشدد على ضرورة أن تمثل الوفود التي ستشارك في جنيف 2 جميع أطياف الشعب السوري. وقال بشان فرص نجاح المؤتمر “إنها موجودة لأن المبادرة الروسية الأميركية قوبلت بتأييد الأغلبية الساحقة لدول العالم”. وأضاف لافروف “ندرك أنه يتعين على من له تأثير أكبر على المعارضة ضمان مشاركتها في جنيف 2، ويزيد هنا إدراك بعض الجوانب، وأولها أن الائتلاف الوطني لا يمثل الشعب السوري بأكمله”. وتابع قائلا “لذلك فان من المهم تحفيز الحوار بين جميع فصائل المعارضة، وكنا ندعو إلى ذلك منذ بداية الأزمة، ولكن شركاءنا الغربيين والإقليميين لم يكونوا متحمسين لذلك”. وأكد وزير الخارجية الروسي أن هناك اتفاقا عاما على أن تجري المفاوضات بين السوريين أنفسهم، ولن يساعدهم في ذلك إلا الإبراهيمي. ولكن الجميع متفقون على أنه يجب افتتاح المؤتمر بحضور اللاعبين الخارجيين الذين يؤثرون على الوضع بصورة أو بأخرى أو يتحملون المسؤولية عن حفظ السلام والأمن. وأضاف “أن المرشحين البديهيين للمشاركة هم من أعد بيان جنيف وشارك في مؤتمر جنيف في 30 يونيو 2012، أي الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وتركيا. وتابع قائلا “إن روسيا تدعو إلى توسيع قائمة المشاركين في المؤتمر”، مشيرا إلى أن إيران والسعودية لم تشاركا في المؤتمر الأول في العام الماضي. وشدد على أهمية حضور هذين البلدين المؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©