الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى بتجدد اشتباكات شمال اليمن

18 نوفمبر 2013 00:27
عقيل الحلالي (صنعاء)- قُتل ثلاثة مسلحون “سلفيون” وأصيب أربعة آخرون، أمس باستمرار المعارك مع جماعة الحوثي في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. وقالت مصادر سلفية في دماج، لـ (الاتحاد)، إن ثلاثة مسلحين قتلوا وأصيب أربعة آخرون، عندما سقطت قذيفة هاون على مدرسة حكومية كانوا يتمترسون فيها للتصدي لمليشيات جماعة الحوثي التي تحاول منذ 30 أكتوبر الماضي اقتحام بلدة “دماج”، المعقل الرئيسي للجماعة السلفية في اليمن. وأضافت المصادر :”استهدف القصف المدفعي للحوثيين مناطق أخرى متفرقة في دماج”، دون أن تشر إلى سقوط ضحايا آخرين جراء هذا القصف، نافية إحراز أي تقدم في جهود وقف إطلاق النار التي يقودها وسطاء أوفدهم الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، مطلع الشهر الجاري. ودارت، أمس معارك عنيفة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين قبليين في مناطق جبلية قريبة من مدينة “حرض” اليمنية على الحدود مع السعودية. وتزامنت هذه المعارك مع مواجهات أخرى بين مقاتلين حوثيين ومسلحين سلفيين في منطقة “كتاف”، شرق محافظة صعدة. من جهة ثانية، أبدى أعضاء في البرلمان اليمني أمس استياءهم من تصريحات أخيرة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، وصف فيها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأنه “فاسد وظالم”، وقال إن ولاية الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، “تنتهي بانتخاب رئيس جديد”، وليس في فبراير 2014 حسبما نص عليه اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن بشأن انتقال السلطة في هذا البلد. وقال النائب المستقل في البرلمان اليمني، عبده بشر، في جلسة البرلمان أمس،”ليس من حق بن عمر تفسير المبادرة الخليجية”. وأقترح بشر على البرلمان مخاطبة أمين عام منظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن بذل مزيد من الجهود لدى الدول المانحة لتنفيذ تعهداتها المالية تجاه اليمن، و”استبدال بن عمر بمبعوث آخر”. بدوره، قال النائب عبدالسلام زابيه، إن المبعوث الدولي “تحول إلى طرف سياسي”، مضيفا :”ليس من حق بن عمر الحديث عن نظام سابق أو فاسدين كون ذلك شأنا يمنيا خالصا”. وزعم النائب سنان العجي عن كتلة حزب الرئيس السابق، أن المبعوث الدولي “خرج عن الأعراف الدبلوماسية وتحول إلى جزء رئيسي في المشكلة اليمنية”، وقال إن بن عمر “يحاول تبرير فشله بالبحث عن كبش فداء يعلق عليه أخطاءه”. ونسب موقع حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يرأسه صالح، إلى رئيس البرلمان، يحيى الراعي، وهو أيضاً قيادي كبير في الحزب، قوله أثناء الجلسة :”فليذهب بن عمر الى المزبلة التي تحدث عنها”. فيما طالب نواب عن حزب “الإصلاح” الإسلامي، وهو أقلية في البرلمان المنتهية ولايته وشريك رئيسي في الحكومة الانتقالية، بالتخاطب بشأن قضية المبعوث الدولي “عبر القنوات الدبلوماسية”. وقال النائب الإصلاحي، علي العنسي، :”نحن نحترم بن عمر الذي يؤدي دوره على أكمل وجه”. من جهة ثانية، توقع مصدر مقرب من الجنرال المعزول، علي محسن الأحمر انعقاد “لقاء قريب بين الرئيس السابق واللواء الأحمر” بعد نحو ثلاث سنوات من القطيعة بينهما . وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، لـ (الاتحاد)، إن “تحالف صالح والأحمر ضروري لاستقرار اليمن”، زاعما أن البلد سيعاني من الاضطرابات بسبب صراع الرجلين- وهما من عشيرة واحدة – “ولا يزالان يشكلان رقمين صعبين في المعادلة السياسية”. ولفت المصدر إلى “استياء” اللواء الأحمر، الذي أقاله الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي من قيادة الجيش في أبريل الماضي، من “القرارات التي يصدرها هادي”، التي زعم- المصدر- أنها تستهدف خصوصا “إقصاء الشماليين” من المناصب الحكومية والعسكرية لصالح “الجنوبيين” الذين عانوا من التهميش والإقصاء منذ حرب صيف عام 1994. وقال المصدر جازماً :”سيلتقي الرئيس السابق واللواء الأحمر في القريب العاجل. كلاهما يعرف بحتمية وضرورة تحالفهما للحافظ على الوحدة الوطنية”، مندداً بمسار المفاوضات الجارية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي قال إن “كثير” من أعضائه “لا يرتقون إلى مسؤولية تحديد مستقبل اليمن”. ونقلت وسائل إعلام يمنية عن عضو مؤتمر الحوار الوطني، منير الماوري، وهو كاتب معروف ومقرب من اللواء الأحمر، قوله إن “القوى التقليدية أبدت تفوقا أكبر في تفهم التحديات المحيطة بالبلاد”. وأضاف :””لو لم يكن علي عبدالله صالح وعلي محسن حكيمان لكانت اليمن دخلت حرب أهلية من أول يوم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©