الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس ملتزم بالتفاوض 9 أشهر «مهما حصل على الأرض»

عباس ملتزم بالتفاوض 9 أشهر «مهما حصل على الأرض»
18 نوفمبر 2013 00:28
علاء المشهراوي، وكالات (تل أبيب) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ملتزمة باستمرار عملية السلام 9 أشهر بغض النظر عن الوقائع على الأرض. وطالب بتحقيق دولي في اغتيال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، محذرا من أن استمرار الاستيطان ينسف عملية السلام. وجاءت تصريحات عباس رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه على حان الوقت على فلسطين لتقديم تنازل والاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية. وصدرت التصريحات من الجانبين بعد وصول الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية شدد فيها على التزام بلاده بضمان أمن إسرائيل التي توقع منها مبادرة في ملف الاستيطان، واتفق مع موقفها من المشروع النووي الإيراني. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع إسرائيل حتى نهاية مدة الأشهر التسعة المقررة لها مهما حصل “على الأرض”، محذرا من أن الاستيطان ينسف عملية السلام. وطالب بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي أشارت تحاليل طبية أجريت أخيراً إلى إمكان تسممه بمادة البولونيوم. وقال الرئيس الفلسطيني نحن الآن نطالب بتحقيق دولي على نموذج التحقيق الذي طالبت به فرنسا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لاكتشاف من الذي قتل ياسر عرفات”. وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب فيها السلطة الفلسطينية بتقديم مزيد من التنازلات. وقال نتانياهو أمس إن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين “ليست مجمدة.. إننا نجري محادثات، لكن على الفلسطينيين تقديم تنازلات” للتوصل إلى اتفاق. وجاء تصريح نتنياهو رداً على سؤال لقناة “سي إن إن” الأميركية بشأن المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام. وأضاف “حان الوقت للحديث عن تنازلات فلسطينية أيضاً، من بينها الاعتراف بالدولة اليهودية للشعب اليهودي”. وتبادل الجانبان التصريحات أمس بعد وصول الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مطار بن جوريون أمس في زيارة تستغرق 3 أيام لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، رافقه فيها 6 وزراء، من بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد بيار موسكوفيسي. وأعلن أولاند في مؤتمر صحفي مع نظيره شيمون بيريز، خلال مراسم استقباله، أن لديه آمالاً كبيرة في المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، مضيفاً أنه يشدد على التزام فرنسا بفعل كل ما في وسعها لضمان سلامة وأمن إسرائيل. وقال إن “هناك مبادرات بدأت في الظهور من الجانب الإسرائيلي”، مشيرا لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وأضاف أن هناك مبادرات “أخرى تظل متوقعة خاصة فيما يتعلق بالاستيطان”. على الصعيد نفسه، هاجم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري آرييل أمس الأحزاب اليسارية التي انتقدته بعد إعلانه التخطيط لبناء 24 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة، مؤكدا أنه سيواصل عملية التوسع الاستيطاني، رغم إصدار نتنياهو قرارا بوقفها. وقال آرييل للقناة الإسرائيلية العاشرة “الاستيطان سيستمر رغم نتنياهو”. وأشار إلى أن هناك أطرافاً يسارية في إسرائيل سربت للولايات المتحدة مخططات تصميم 24 ألف وحدة سكنية داخل الخط الأخضر”، ما أثار ردود فعل أميركية غاضبة”. وفي السياق، أعلن قائد جيش الاحتلال السيطرة على مئات الدونمات الزراعية في منطقة جنوب نابلس شمال الضفة. وتمتد الأراضي من محيط حاجز زعترة باتجاه بلدتي قبلان ويتما شرقا، لإخضاعها لسيطرته الأمنية والعسكرية المطلقة، بحجة منع وقوع عمليات “إرهابية”. و ينوي الاحتلال إقامة “جدار آمن” فوق الأراضي المنوي مصادرتها، ما يعني ذلك فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وركزت زيارة أولاند أيضا على أزمة المشروع النووي الإيراني، وقال إن بلاده “لن تتراجع” بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني، الذي تعتبره “خطراً وتهديداً خاصة لإسرائيل”. وشدد أن فرنسا “لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية”، مضيفاً أنه “طالما لم تتيقن من أن إيران تخلت عن السلاح النووي، فسنبقي على كل شروطنا وعلى العقوبات”. وتبدو فرنسا متفقة مع إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني. ويأتي الموقف الفرنسي قبل بدأ جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ودول 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) بعد غد في جنيف. وختم هولاند كلمته باللغة العبرية قائلاً أنه سيظل دائما صديقا لإسرائيل، ثم كررها بالفرنسية. من جانبه، شكر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز نظيره الفرنسي على موقفه الحازم ضد مظاهر العداء للسامية في بلاده. وقال إن إسرائيل تقدر موقف فرنسا “الثابت” في المفاوضات بين القوى العالمية وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران. وأضاف “إسرائيل تقدر جهود فرنسا الحازمة، في ظل قيادتك، يا صديقي فرانسوا أولاند”. وينوي أولاند خلال زيارته “تشجيع” الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على القيام بـ”التسويات” و”الجهود اللازمة” لتجاوز خلافاتهما، حسبما قالت الرئاسة الفرنسية، التي أقرت في الوقت نفسه بأن “الالتزام الشخصي” لوزير الخارجية الأميركي جون كيري حاسم في مفاوضات السلام. وأعلن قصر الإليزيه أن أولاند سيدعو إلى “حل الدولتين” مع تقديم الضمانات الأمنية لإسرائيل، وتوفير مقومات الدولة المقبلة للفلسطينيين. من جانبه، قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد في مقابلة مع مراسل الإذاعة الإسرائيلية جال بيرجر إنه يمكن تأجيل التفاوض على ملف عودة اللاجئين. وبحسب مقاطع أذاعتها إذاعة الاحتلال قال نمر حماد إن “الملفين الرئيسيين هما الحدود وما يسمى بقضايا الأمن”. وأضاف أنه “إذا تم خلال هذه الفترة التوصل لاتفاق حول الملفين الرئيسيين، فهذا يعني حل 90% من القضايا الأخرى، ويمكن عندئذ تأجيل التفاوض في ملف اللاجئين إلى ما بعد التسعة أشهر المخصصة للتفاوض. لكن حالياً وبسبب الاستيطان فكل شيء متوقف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©