القدس المحتلة (رويترز) - قررت الحكومة الإسرائيلية منع شاهد من الإدلاء بأقواله في قضية لمكافحة الإرهاب أمام القضاء الأميركي، بعد أن ساعدت عائلة ضحية أميركية على إقامة الدعوى.
وتدور القضية حول اتهام “بنك الصين” بأنه سمح عن عمد لنشطاء فلسطينيين بفتح حسابات لتمويل عملياتهم، ومن بينها هجوم انتحاري في مدينة تل أبيب، أسفر عن قتل 11 شخصا في عام 2006. وتأتي خطوة تل أبيب قبل زيارة إسرائيلية رفيعة المستوى للصين مقررة في مايو المقبل.
ورفعت عوائل ضحايا عملية إرهابية في تل أبيب، من بينهم الأميركي دانييل وولتز «16 عاماً» الذي يحمل أيضاً الجنسية الإسرائيلية، ما لا يقل عن دعوتين قضائيتين في الولايات المتحدة ضد البنك، الذي يعد رابع أكبر جهة إقراض في الصين.
وكانت عائلة دانييل وولتز قالت هذا الشهر لوكالة أنباء رويترز إن إسرائيل أقنعتها برفع القضية بموجب القوانين الأميركية لمكافحة الإرهاب، التي تلزم الشركات الأجنبية بالطاعة إذا كان لها نشاط داخل الولايات المتحدة. وأنها قدمت لها أيضاً كثيرا من الأدلة بما في ذلك تفاصيل الحسابات المريبة ببنك الصين.
وأعرب المدعون عن أملهم في أن يحسم دليل لدى ضابط مخابرات إسرائيلي سابق القضية لصالحهم.
ويزعم الادعاء أن الضابط أبلغ نظراءه الصينيين في 2005 بأن هذه التحويلات مريبة. وأصدرت محكمة جزئية في واشنطن استدعاءً لعوزي شايا للشهادة أمام المحكمة في 25 نوفمبر.
لكن الحكومة الإسرائيلية قدمت التماسا للمحكمة أمس الأول لإعفائه من المثول أمام المحكمة ومنعه من الكشف عما وصفته بأسرار دولة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أمس الأول، إن “الكشف عن هذه المعلومات سيضر أمن إسرائيل القومي، ويقوض قدرتها على حماية المقيمين داخل حدودها، ويتعارض مع جهود التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب”.
من جانبها، قالت المحامية الإسرائيلية التي تمثل عائلات الضحايا نتسانا دارشان- ليتنر، إن نتنياهو “بعث برسالة إلى الإرهابيين وللعالم كله بأن الدم اليهودي رخيص، نحن تفهم حاجة إسرائيل للشراكة التجارية مع الصين، لكن ليس على حساب التخلي عن هذه العائلات التي قتل أبناؤها على يد جماعات إرهابية فلسطينية، نزعم أنها حولت أموالاً عن طريق بنك الصين”. ولم يتسن الاتصال بشايا للتعليق.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قالت الشهر الماضي، إن نتنياهو، الذي يتطلع لتمهيد الطريق أمام زيارة رفيعة المستوى للصين في مايو، وعد بعدم السماح لأي موظف حكومي سابق أو حالي بالإدلاء بشهادة ربما تساعد المدعين.
عدد اليوم
