القاهرة، عمان (الاتحاد، وكالات)
شهد مطار القاهرة الدولي أمس قمة ثنائية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني تركزت على بحث آخر التطورات في المنطقة خاصة الوضع في سوريا والعراق وليبيا واليمن والأراضي الفلسطينية إضافة إلى مكافحة الإرهاب ودعم علاقات التعاون بين مصر والأردن في كل المجالات.
وقالت مصادر إن عاهل الأردن حرص على لقاء السيسي في طريقه إلى الولايات المتحدة لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية لبحث التطورات الأخيرة بالمنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف «اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر، حيث شهد اللقاء تأكيدا من الزعيمين على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال التنسيق والعمل المشترك».
كما تم التأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي، تساهم بفاعلية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتكافح الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلا عن أهمية توفير كافة سبل الدعم والمساندة له ليتمكن من أداء رسالته على الوجه الأكمل.
وتباحث الزعيمان في آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء نتائج اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والقرارات الصادرة عنه. وكان العاهل الأردني أكد أن بلاده مستمرة في بذل الجهود الكفيلة بحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودعم صمود أهلها والحفاظ على حقوقهم، وشدد خلال استقبال وفد مجلس العموم البريطاني في عمان أمس على دعم كل ما من شأنه تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما جدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً.
عدد اليوم
