الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عدن تشتعل بتظاهرات «الانفصال» ودعوات لإغلاق الحدود

عدن تشتعل بتظاهرات «الانفصال» ودعوات لإغلاق الحدود
1 ديسمبر 2014 00:50
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) تظاهر عشرات آلاف اليمنيين من أنصار «الحراك الجنوبي» أمس في مدينة عدن، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن الشمال، وسط دعوات لبدء عصيان مدني شامل وإغلاق المنافذ الحدودية اعتبارا من اليوم الاثنين. وأكدت مصادر أمنية مقتل شخص وإصابة آخرين بصدامات بين القوات اليمنية والمحتجين في حي الشيخ عثمان شمال المدينة، كما تحدثت عن إطلاق نار على تظاهرة بالقرب من مبنى المجمع الحكومي في حي المعلا وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. ورفع المتظاهرون في ساحة العروض بحي خور مكسر شرق عدن، أعلام ما كان يسمى بـ«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية»، وصور زعماء جنوبيين منهم نائب الرئيس الأسبق وآخر رؤساء الجنوب علي سالم البيض، وزعيم «المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب» حسن باعوم، إضافة إلى أشخاص قتلوا في مواجهات مع القوات اليمنية منذ اندلاع الانتفاضة الجنوبية في مارس 2007. كما رفع المتظاهرون خلال التظاهرات التي تزامنت مع الذكرى السنوية لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967، لافتات كتب عليها عبارات باللغتين العربية والانجليزية نددت باستمرار الوحدة اليمنية، منها «الاستقلال هو هدفنا»، و«لا حوار إلا بين دولتين وبإشراف دولي»، و«الجنوب العربي وطن وهوية» و«لن نتراجع، لن نهدأ حتى تحقيق النصر المتمثل بالتحرير والاستقلال» و«لا للإقصاء، نعم للشراكة الوطنية وجنوب جديد يتسع لجميع أبنائه». وقال ردفان الدبيس المتحدث الرسمي باسم ساحة الاعتصام في عدن «إن الفعاليات الاحتجاجية الجنوبية ستتواصل ولن تنتهي إلا بتحقيق استقلال تام وكامل للجنوب». وقال باعوم في بيان «إن شعب الجنوب يرفض بشدة المشاريع والمبادرات التي تنتقص من حقه المشروع في حريته وسيادته الوطنية والاستقلال بدولته ولا مجال للمساومة»، وأضاف «نطالب المجتمع الدولي والإقليمي على وجه الخصوص بحق النصرة والمؤازرة وفقا للأعراف والمواثيق الدولية والحقوق المشروعة لشعب الجنوب ونصرة لمسيرته التحررية السلمية المتواصلة لسنوات في سبيل التحرير والاستقلال لدولته الجنوبية». ودعا بيان صادر عن الاحتجاجات إلى البدء بعصيان مدني شامل في المدن الجنوبية، اعتبارا من اليوم الاثنين بغرض إسقاط المؤسسات الحكومية بأيدي النقابات العمالية، لكنه شدد على ضرورة الالتزام بمبدأ النضال السلمي لتحقيق مطالب الجنوبيين في فك الارتباط عن الشمال، وحذر من أي اعتداء على الشماليين. وأكد حسين بن شعيب رئيس اللجنة الإشرافية لمخيم الاعتصام في عدن ما تردد عن إغلاق كافة المنافذ الحدودية الجنوبية مع الشمال وهي منافذ سناح بالضالع وكرش ومكيراس ووقف حركة المرور فيها، في إطار خطوات تصعيدية جديدة، مشيرا إلى انه تم إغلاق الحدود بصورة رمزية ووضع لجان شعبية على المنافذ. وأكد بن شعيب أن الفعاليات الاحتجاجية ستبقى في ساحات الاعتصام في عدن والمكلا بحضرموت إلى ما بعد 30 نوفمبر لكن بصورة سلمية دون اقتحامات للمؤسسات الحكومية مع استمرار الجنوبيين بمطالبتهم بحقهم في استعادة دولتهم. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع المقرر أن ينعقد أواخر ديسمبر صالح بن فريد العولقي «إن التصعيد الثوري للحراك الجنوبي سيكون سلميا دون الانجرار إلى مربع العنف، وان أي دعوات للعنف أو محاصرة المؤسسات الحكومية وإسقاطها لا تمثل إلا أصحابها، أما الحراك الجنوبي فسيظل ملتزما بأدبيات السياسة والثورة». من جهته، طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطاب وجهه للشعب مساء أمس الأول الجنوبيين منح الحكومة الجديدة فرصة حقيقة للعمل على معالجة المشكلات الرئيسية وفي مقدمتها القضية الجنوبية وفق مخرجات مفاوضات الحوار الوطني، وقال «إن المبادرة الخليجية ستظل المرجع الأول لعملية الانتقال السلمي في اليمن لأنها رسمت معالم الطريق لهذا الانتقال». وأكد مسؤول في الحكومة أنه سيتم خلال الفترة المقبلة البدء بإجراءات تنفيذية للمعالجات والقرارات التي أقرتها لجنة رئاسية مكلفة بالنظر في مظالم الجنوبيين. وذكر أن الحكومة ستتعامل بصرامة إزاء أي اعتداء على أراضي الدولة في مختلف المحافظات الجنوبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©