الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد الطلب على مناهج التمويل الإسلامي

9 ابريل 2007 00:17
من المعلوم أن أي طالب حول العالم يدرس رسالة ماجستير في أي تخصص اقتصادي أو مالي سيتعرض لعدد كبير ومنوع من المفردات والمصطلحات المالية والاقتصادية، بما فيها على سبيل المثال لا الحصر مفهوم أسعار الفائدة والائتمان· لكن في الفترة الاخيرة أضافت بعض الكليات الاقتصادية حول العالم فصولا دراسية جديدة وبرامجا تعليمية متخصصة في تعليم مفردات مالية اقتصادية جديدة لقطاع يشهد نموا متزايدا وملحوظا في الأوساط المالية، وهي مفردات المصارف العاملة وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية· وأحد أهم تلك الكليات المهتمة بالمصارف الإسلامية هي كاس بزنس ''Cass Business School''، التابعة لجامعة المدينة بلندن، والتي ستطلق في الخريف المقبل برنامج ماجستير تنفيذي في دبي لتخصصات عدة في القطاع المالي الإسلامي، الطاقة، والإدارة العامة، والمالية· وأشارت الكلية الاقتصادية الى أن هناك حاجة الى المزيد من حملة الماجستير من ذوي الخبرة في هذا المجال· ولا يزال عدد المدارس والجامعات التي تعرض برامجا تعليمية عن المصارف والتمويل الإسلامي يُعَدّ قليلا نسبيا، لكن الخبراء يرون أن من الضروري أن يملك طلاب إدارة الأعمال والتجارة خلفية عن ذلك القطاع المتنامي· وأشار إبراهيم وردي، مؤلف كتاب '' المصارف الإسلامية والاقتصاد العالمي، '' Islamic Finance and the Global Economy ''- طبعة جامعة إدنبيرج 2000- الى أنه '' ينبغي على كل من يسعى للعمل في العالم الإسلامي أن يكون مهتما بذلك القطاع، لأنه يشهد طفرة ملحوظة·'' وأضاف : '' إن فهم مبادئ التمويل والصيرفة الإسلامية يعد أمرا ذا قيمة في السوق·''· وكانت صحيفة ''فايننشال تايمز'' أشارت في تقرير بعنوان '' نظام جديد يعتمد على التمويل الإسلامي ''، الى أن المبدأ الأساسي الذي يستند عليه التمويل الإسلامي هو مبادئ الشريعة الإسلامية، والذي يقضي بأن لا يتم تحميل الأفراد أو إثقالهم بأسعار فائدة على القروض، أو تغريمهم ومطالبتهم بدفع فوائد على المشاريع الاستثمارية· وقد ظهر نظام التمويل الإسلامي في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وتم تحديثه في ظل الطفرة النفطية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط كما يلقى رواجا في انحاء متفرقة من العالم· ويوجد في الوقت الحاضر عدد كبير ومتزايد من المنتجات والخدمات المالية المتاحة والمتطابقة مع مبادئ وشروط التمويل الإسلامي· ومن العوامل التي تسهم في الطفرة الاقتصادية حسب ما ورد في ''فايننشال تايمز'' ارتفاع أسعار النفط، والاهتمام المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط على الصعيد السياسي والاقتصادي· وأشارت الصحيفة كذلك الى أنه بالرغم من تلك الطفرة والنمو المتزايد لقطاع التمويل الإسلامي، فإنه يعاني من قلة الموظفين المهرة كما ورد على لسان حسن حكيميان، العميد المساعد في كلية '' Cass''، الذي قال أيضا أن قطاع التمويل الإسلامي يشهد نموا سنويا بنسبة 15 في المائة، وسيستمر في التقدم والنمو للعقد المقبل على الأقل· من ناحية أخرى، تزايد اهتمام جامعة هارفارد بالتمويل الإسلامي لبعض الوقت، ففي عام ،1995 أطلقت الجامعة مشروع هارفارد للتمويل الإسلامي- وهي مجموعة تقوم بدراسة وتحليل النمو الذي يشهده التمويل الإسلامي· ويجمع هذا المشروع بين طلاب يدرسون القانون، وإدارة الأعمال، والتجارة، وطلاب من تخصصات أخرى· ومن خلاله يمكن لطلاب كلية هارفارد للأعمال التجارية الاستفادة من الندوات، والمؤتمرات ذات الصلة، ومن الفرص المتاحة من قبل فريق العمل في المشروع· ويقول ناظم علي، مدير مشروع التمويل الإسلامي، أنه لاحظ طلبا متزايدا على المعلومات ذات الصلة بالتمويل الإسلامي من قبل الطلبة والجامعة· ويُذكر أنه يوجد في هارفارد حوالي 19 نموذجا لأطروحات الدكتوراه، والبحوث المالية الإسلامية ذات الصلة، وست دراسات لحالات شاهدة على نمو القطاع ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©