برلين-د ب أ: اشار الزعماء السياسيون في ألمانيا إلى انهم سيزيدون من الضغط من اجل تحرك قومي ودولي لايقاف ظاهرة الاحتباس الحراري متجاهلين الشكوك التي تساور أجزاء أخرى من العالم ومعتمدين على الدعم الشعبي القوي في بلادهم·
وقالت المستشارة انجيلا ميركل ان الحكومة الالمانية ستستمر في ريادتها لجهود حماية المناخ كما تعهدت باثارة الموضوع خلال استضافتها للقمة التالية لمجموعة الثمان·
وقالت ميركل في تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونج ''سأثير الموضوع في قمة مجموعة الثماني في هيليجيندام في يونيو المقبل· هدفي هو دفع كل الدول اذا امكن الامر الى تحمل المسؤولية فيما يتعلق بحماية المناخ''·
وجاء تعليق ميركل كرد فعل تجاه تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للامم المتحدة والذي صدر الجمعة·
واعلن وزير النقل الالماني فولفجانج تيفنسي عن خططه لدفع صناع السيارات الى اعلام المشترين المحتملين بكمية ثاني اكسيد الكربون التي تنبعث من كل سيارة تباع·
وطالب وزير البيئة الالماني سيجمار جابريل الدول الصناعية لمساعدة الدول النامية حيث أنها ستكون أكثر المتضررين من هذه الظاهرة·
وقال منسق شوؤن البيئة بالاتحاد الاوروبي ستافروس ديماس ان المانيا تتحمل مسؤولية خاصة في هذا الصدد·
وقال ديماس في العدد الصادر امس من صحيفة فيلت ''اهداف الاتحاد الاوروبي لحماية المناخ لن تطبق الا اذا انضمت المانيا كبرى الدول الصناعية في الاتحاد''·
وقال ''صناعة السيارات الالمانية يمكنها القيام بالمزيد·
المستقبل يكمن في الحفاظ على الطاقة والسيارات صديقة البيئة وليس في السيارات التي تهدر الطاقة'' في هجوم مباشر على صناعة السيارات الفاخرة في المانيا التي رفضت وضع قيود على كمية غاز ثاني اكسيد الكربون الصادر من عوادمها·
وقال كلاوس تويبفير وزير البيئة الالماني السابق ورئيس برنامج الامم المتحدة للبيئة لنفس الصحيفة ان هناك فجوة واسعة بين الكلمات والافعال·
وقال ان المواطن الألماني ينتج انبعاثات كربونية بمتوسط عشرة اطنان في السنة وهو ما يعادل نصف ما ينتجه المواطن الأميركي ولكن ألمانيا ما زالت على مقربة من قمة اللائحة الدولية للدول المؤثرة على المناخ·
واظهرت استطلاعات رأي مؤخرا وجود دعم شعبي قوي في المانيا لاتخاذ اجراءات للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري·
عدد اليوم
