الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي: 50 ألف جندي «فضائي» في الجيش العراقي

العبادي: 50 ألف جندي «فضائي» في الجيش العراقي
1 ديسمبر 2014 00:56
هدى جاسم، وكالات (بغداد) كشف رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس عن وجود خمسين ألف جندي وهمي في أربع فرق عسكرية، في خطوة جديدة في إطار مكافحة الفساد التي يجريها في المؤسسة العسكرية منذ توليه المنصب. بينما أثار الدعم الجوي الأميركي وتعهدات بتقديم السلاح وتدريب الجيش العراقي، توقعات بشن هجوم مضاد على تنظيم «داعش»، لكن الخلافات الطائفية تعوق المساعي الرامية لتكوين استراتيجية عسكرية وربما تؤخر الهجوم الشامل المنتظر. وخسر تنظيم «داعش» مواقع جديدة كانوا يسيطرون عليها جنوب تكريت بعد اشتباكات استمرت يومين، وشنت قوات البيشمركة الكردية هجوما واسعا، في محوري مخمور وكوير جنوب أربيل وشرق نينوى، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، لتحرير القرى التابعة لمخمور. وأسفرت الاشتباكات والعنف في العراق وغارات التحالف الدولي، عن مقتل 5 مدنيين، فيما قتلت القوات الأمنية 29 مسلحا. وكشف العبادي خلال استضافته في مجلس النواب عن «وجود 50 ألف اسم وهمي في أربع فرق عسكرية». وقال «خلال فترة زمنية قياسية، خلال شهر واحد استطعت أن اكتشف من خلال التدقيق الورقي، خمسين ألف فضائي، في أربع فرق عسكرية». وأضاف «أشعر بالأسى لما حدث، الجنود يقاتلون ويقتلون وغيرهم يستلم الرواتب، تمكنا من خلال تدقيق بسيط اكتشاف ذلك، وإذا أجرينا تفتيشا على الأرض فسنرى العجائب والغرائب». واعتبر أن أخطر فساد ما هو موجود في المؤسسة الأمنية». وأوضح المتحدث باسم الحكومة رافد جبوري أن «العبادي أمر خلال الأسابيع الماضية بتطبيق إجراءات صارمة لاكتشاف «الجنود الفضائيين» (الوهميين) واكتشاف أوجه الخلل في المؤسسة العسكرية خصوصا من خلال عملية توزيع الرواتب». وقال ضابط عراقي رفض الكشف عن اسمه إن «أمراء الأفواج يتقاضون راتب نحو ثلاثين إلى أربعين جنديا يفضلون الجلوس في البيت عن أداء واجبهم». وأضاف أن «هذه الأموال يتقاسمها أمراء الأفواج مع أمراء الألوية وقياداتهم الأعلى». من جهة أخرى قال هيمن هورامي وهو من القيادات الكردية المقربة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، إن القوات العراقية لن تكون جاهزة لنقل المعركة إلى الموصل بمحافظة نينوى حتى أواخر عام 2015.وأضاف «لن يحدث هجوم لا في الربيع ولا في الصيف»، وأضاف أن إحراز تقدم يتوقف على استعداد الحكومة «لإعادة تنظيم الجيش والسرعة التي يمكن بها حل القضايا السياسية معنا ومع السنة، ومدى سرعة التحالف في توفير الأسلحة الثقيلة للبيشمركة والجيش العراقي».وتوقع هورامي أن تكون المعركة طويلة وربما غير حاسمة، مضيفا «من أجل ضمان هزيمتهم في الموصل علينا هزمهم في سوريا أيضا، فلا يمكن قهر داعش بل يمكن إضعافها، وهذه العملية تحتاج سنوات».وقال مستشار الحكومة العراقية زهير الجلبي إن «الجيش ليس في وضع يسمح له بالانطلاق شمالا، وإن سكان الموصل سيقاومون أي حملة تشنها المليشيات الشيعية وحدها، والبديل تجميع قوة مشتركة من الجيش والعشائر السنية والبيشمركة الكردية والمقاتلين الشيعة، وإغلاق الحدود المفتوحة مع أراضي داعش في سوريا». من جهته قال وزير المالية هوشيار زيباري، إن «داعش» مازالت تشكل قوة هائلة لكنها بدأت تفقد القدرة على القيام بعمليات برية كبيرة، فذلك يعرضها للضربات الجوية. وقال إنه يجري التخطيط والتنسيق لمعركة الموصل. وأضاف «لا علم لي بهجوم في الربيع، فالهجوم مستمر في الربيع والصيف والشتاء، فهذه معركة مستمرة معهم». وقال دبلوماسي غربي كبير في بغداد، إن التدريب قد يستمر ستة أشهر على أن تكتمل الجولة الأولى في أواخر الربيع. وقال إنه رغم تحول المد لغير صالح «داعش» في شمال العراق، فمن المرجح أن يستمر القتال في عام 2016. ميدانياً خسر عناصر تنظيم «داعش» مواقع جديدة كانوا يسيطرون عليها جنوب تكريت بصلاح الدين بعد اشتباكات استمرت لليومين الماضيين. وقال قائمقام قضاء بلد عامر حجوج إن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من التقدم باتجاه منطقة عزيز بلد، بعد صد هجوم واسع شنه مقاتلو داعش على قضاء بلد». وشنت قوات البيشمركة هجوما واسعا ، في محوري مخمور وكوير جنوب أربيل وشرق نينوى، بدعم جوي من طيران التحالف الدولي، لتحرير القرى التابعة لقضاء مخمور. وفي نينوى قتل 15 من «داعش» بغارات لطيران التحالف الدولي على شمال الموصل. كما تصدت البيشمركة لهجوم عنيف قام به تنظيم «داعش» على قضاء تلكيف شمال الموصل. فيما أعدم التنظيم بالموصل 3 شيوخ من عشائر الجبور.وفي بغداد انفجرت عبوة ناسفة قرب مطعم للمأكولات الشعبية بمنطقة الطوبجي، مما أسفر عن مقتل 2 وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار أن 12 عنصرا من «داعش» قتلوا أثناء مهاجمتهم قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة. وفي ديالى أسفر اشتباك قوة أمنية مشتركة، مع مسلحي «داعش» على أطراف ناحية قره تبه شمال شرق بعقوبة، عن مقتل 2 من التنظيم وجرح عنصر أمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©