رنا سرحان (بيروت) - اعتبر مقدم البرامج سعود الدوسري أن ظهور الفضائيات وكثرتها يؤدي إلى منافسة محمومة بين الإعلاميين، يعتبر المشاهد هو المستفيد الأول منها، حيث تتطلب من مقدمي البرامج أن يصنعوا لأنفسهم مضمونا وشكلًا يميزهم عن الآخرين، منتقداً عدم قدرة البعض على التطور، والوقوع في فخ التشابه مع غيرهم، وبالتالي يعتبر نسخة مقلدة يرفضها المشاهد.ولعدم الوقوع في التكرار يرى أن شروط الإعلامي الناجح ليس بالحضور والامكانيات والشكل اللائق فقط، بل هناك الحس المهني الذي هو من الأولويات، وعلى الإعلامي أن يكون متمتعاً بقدرة على لفت نظر المشاهد أثناء الحديث مع الضيف، وطرح الاسئلة في المكان الصح والزمان المناسب، موضحاً أن أي التشابه وارد بشكل أكيد، خاصة عندما يريد القيمون والمنتجون أن يكون مقدم البرنامج مثل إعلامي آخر، من الذين يقدمون البرامج الشهيرة.
وعن الأسماء التي تلفته في عالم تقديم البرامج عربياً يعتبر الدوسري أن لكل إعلامي أو مقدم صفة مختلفة، وهو يعجب بالإعلامي المحترف الذي يمر بمراحل مهمة من النجاح والمثابرة، مشيراً إلى أن عالمنا العربي بحاجة إلى نماذج جديدة فعلياً، لذا فعلينا الاقتداء بالأشخاص الناجحين، على صعيد الفن أو الطب والعلوم، وعلينا التنافس من خلال مع الأنجح بينهم. ورداً على سؤال حول نقطة تحول في مسرته يجيب:»في حياتي المهنية كانت نقطة التحول عام 1993 عند التحاقي بـقناة ام بي سي، أما على الصعيد الشخصي، فلكل إنسان نقطة تحول في مرحلة معينة، ربما تكون خاصة بحياتي العائلية، رغم أنني لا أنوي دخول القفــص الذهبي في القريب العاجل، رغم أنه يقدر المـرأة ويحترمها جداً.
أما عن حبه للموسيقى والفن والطرب، يقول: أحب الموسيقى الهادئة والاغنيات الرومنسية، سواء كانت لفنانين خليجيين أم غير خليجيين، بالإضافة إلى الأغنيات العراقية الحزينة، التي تطرق باب القلب لما تتضمنه من شجن.
وعن تجربته في برامجه الثلاثة عبر قناة»ام بي سي»، فأوضح أنه عمل في كل برنامج على حدة بشخصيته، لكن بأداء مختلف، فهو يرى أن لكل برنامج صبغة وروح مختلفة وهو يفضل تقديم برنامج يجمع كل ما قدمه في قالب جديد، حيث يعمل حالياً على جمع أسلوبه الخاص والمختلف بالبرامج الثلاثة في برنامج واحد سيطل به على المشاهدين قريباً، ولن يكون برنامج مسابقات وهو لا يشبه بالتالي «تستاهل» من حيث الشكل لكن ربما بالمضمون، وسيتم الاتفاق لعرضه بين قنوات عديدة.
وعن برنامجه «تستاهل» قال: إنه لم يكن أبدًّا من متابعي برامج المسابقات، ولم يفكر أبدًّا في تقديمها قبل أن تعرض عليه «ام بي سي» تقديم هذا البرنامج، مشيراً إلى أنه عرض عليه منذ عام 2008 حتى اليوم العديد من البرامج من هذا النوع ورفضها، لكن عندما شاهد حلقة واحدة من البرنامج بنسخته الأميركية، أحب طريقة الأداء الإعلامي فيه، خاصة الجانب الإنساني، وما يقدمه من خدمة للمشاهدين بطريقة مختلفة، فوراء البرنامج العديد من القصص الإنسانية تركز على الإيثار والتضحية، حيث إن فكرة البرنامج تقوم على أن يتسابق شخص، ليذهب مبلغ الجائزة لغيره ممن يحتاج إليه كونه صديقًا أو أخًا.
إضاءة
الدوسري بدأ حياته الإعلامية في إذاعة الرياض وكان مذيعاً لنشرة الأخبار فترة لم تدم طويلاً حتى انتقل عام 1994م إلى مركز الشرق الأوسط تحديداً إذاعة ام بي سي أف ام في لندن وعمل فيها مذيعاً لنشرة الأخبار. وقدم برنامج صباح الخير يا عرب عام 1995، وانتقل بعد ذلك إلى شبكة الأوربت عام 1996، ليجسد على متنها فصولاً جديدة من حياته الإعلامية الناجحة، فقدم في مسيرته مع الأوربت برنامج«ليلكم فن» من القاهرة، وقدم خلال الفترة الماضية برنامج «نقطة تحول» و»خبايا» و»تستاهل».
عدد اليوم
