عائشة محمد (أبوظبي)- تدهورت صحة العسكري الروسي الشهير ميخائيل كلاشنيكوف، مخترع البندقية الرشاشة الشهيرة التي تحمل اسمه، حيث أدخل وحدة العناية المركزة في أحد المراكز الطبية في ايفسيك «1300 كيلومتر شرق موسكو»، وذلك وفقاً لما ذكرت أمس وكالة انترفاكس الروسية باسم السلطات الصحية، التي أوضحت أن كلاشنيكوف البالغ من العمر 94 عاماً نقل مرات عدة إلى المستشفى خلال الأشهر الماضية. ووردت أنباء أنه تم نقله للمستشفى لاصابته بمتاعب في القلب بعد أسبوع من احتفاله بعيد ميلاده الرابع والتسعين، بينما قلل وزير صحة جمهورية أودمورتيا الروسية فلادمير موزلوف من خطورة الموقف قائلاً إنه تم نقله للمستشفى نظرا لسنه المتقدم.
ونقلت وكالة إتار تاس عن فيكتور ابن كلاشينكوف القول إن والده ربما يعاني من إرهاق بسبب الانشطة التي قام بها خلال عيد ميلاده في 10 نوفمبر الجاري، ووصف العلاج الذي يتلقاه والده بأنه «احترازي».
وكلاشنيكوف عسكري ومخترع روسي عرفه العالم من خلال السلاح الرشاش الذي اخترعه، بدأ حياته المهنية عندما عمل فنياً في محطة للقطارات في كازاخستان حيث تعلم الكثير عن الميكانيكا، وفي عام 1938 انضم إلى الجيش وعمل في وظيفة تقني لدبابة هجومية وأظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الأسلحة، إذ اخترع وهو ابن «عشرين عاماً» بعض التجهيزات، التي لاقت استحساناً كبيراً من قبل الجنرال جوكوف أحد أشهر الضباط في تاريخ «الاتحاد السوفييتي» سابقاً. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، شارك كلاشنيكوف في معركة بريانسك عام 1941 ضد الألمان وجرح خلال المعركة، ثم نقل بعدها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وعن تلك الفترة يقول كلاشنيكوف «هناك وعلى الرغم من الآلام التي كنت أعاني منها بسبب جروحي، كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهني طيلة الوقت، وهي كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر....؟» ابتداء من تلك الفكرة في هذه الفترة وبعد جهود استمرت خمس سنوات توصل كلاشنيكوف إلى اختراع البندقية الرشاشة الهجومية AK-47 التي اشتهرت في العالم وأصبحت ترتبط باسمه. ورغم أن ميخائيل كلاشنيكوف لم يكمل تعليمه، إلا أنه بات مخترعاً عظيماً بعد ذلك وحصل عام 1949 على جائزة ستالين «بالإنجليزية»، التي وفرت له مبلغ مئة وخمسين ألف روبل، أي ما كان يشكل ثروة حقيقية في تلك الفترة، وما عبر عنه هو نفسه بقوله «بواسطة هذا المبلغ كان يمكنني شراء 12 سيارة من أرقى طراز»، حيث كان كلاشنيكوف يحمل آنذاك رتبة «عريف» فقط، وقد تفرغ منذ ذلك الوقت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه والتفكير باختراع نماذج جديدة منه. وبندقية كلاشنيكوف، التي أنتج منها ما لا يقل عن مائة مليون قطعة ينتشر استخدامها في أرجاء العالم كافة، ورغم الشهرة التي امتاز بها السلاح الذي ابتكره، إلا أن ميخائيل كلاشنيكوف لم يتلق أي مبلغ عن أي قطعة أنتجت أو صنعت لسلاحه كما لم يحصل على براءة اختراع لبندقيته تلك.
عدد اليوم
