الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القفطان يحافظ على مكانته في الموضة

القفطان يحافظ على مكانته في الموضة
20 نوفمبر 2015 13:16

أزهار البياتي (الشارقة) مع تغير اتجاهات الموضة العالمية حسب المواسم والفصول يبقى القفطان المغربي محافظاً على التألق والحضور، ويظل وجهاً حضارياً راقياً للأزياء الشرقية التراثية، مشكلاً بمطرزاته البديعة من خيوط الذهب والفضة نموذجاً مدهشاً للأناقة والجمال، منسجماً بخطوطه الانسيابية المريحة مع احتياجات المرأة كافة. صياغة جديدة مع وجود منافسة كبيرة بين مصممي القفطان المغاربي، فإن قلائل استطاعوا أن يبرزوا من خلاله، وتأتي الصاعدة في عالم تصميم القفطان ليلى عمراوي، لتضع بصمتها اللافتة في هذا المجال، معيدة صياغة هذا الزي الأصيل وفق طرازها ونمطها الخاص، بحيث تجعله أكثر معاصرة. وعن رؤيتها في تفصيل القفطان، تقول: «أحافظ على الإطار الكلاسيكي للثوب المغربي، ويهمني أن يبقى ضمن نطاقه المريح الوقور، لذا أنفذه بنوعيات مترفة من الخامات، التي تتّميز بالقوم المناسب والغنى لناحية الملمس والنسيج، وتأسرني خامة الدانتيل الفرنسي الرقيق بشكل خاص، مع بعض من المخمليات الحريرية، وشيء من الشيفونات الناعمة، بالإضافة إلى قماشتي الكريب والبروكار، لأدللها جميعاً بمهارات يدوية من الشّك والتطريز، وبأسلوب فني غاية في الدقة، كما أميزّها بقصّات قد تبدو تقليدية، إلا أن لكل نمط منها شخصية». تأثير النشأة رغم نشأة ليلى في أوروبا وإقامتها في ربوع هولندا لسنوات، فإنها لم تنس عشقها للروافد الثقافية والحضارية، مستثمرة إرثها المتميّز كرصيد للإبداع، وتنسج منه فصول حكايتها في عالم الأزياء، وفق صياغات متعددة الأفكار والخيالات، وتفصّلها كأثواب وقفاطين غاية في الفرادة والذوق الرفيع، ضمن قوالب أكثر بساطة ورقياً. وتقول: «كان لنشأتي الغربية وإرثي الحضاري فضل كبير في تكوين ذوقي، لذا جاء اختياري التخصص في حياكة القفطان المغربي نتيجة طبيعية لتأثري بهذا الموروث، بحيث أمزج عبره فنون الشرق بالغرب، ثم أخرجها بأشكال أكثر نعومة وبساطة، مضيفة على كل ثوب تشكيلة من المطرزات اليدوية، مع شغل وشّك بحبات الخرز واللؤلؤ والأحجار، فتتحول إلى قطعة فنية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©