الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عُلماء أميركيون يدعون متخصصي الزهايمر إلى تغيير مقاربتهم البحثية

عُلماء أميركيون يدعون متخصصي الزهايمر إلى تغيير مقاربتهم البحثية
21 نوفمبر 2011 21:30
بعد إعدادهم دراسةً تحليليةً عن حجم انتشار مرض الزهايمر، قال فريق من العلماء إن قرار خبراء الصحة فَصْل مرض الزهايمر عن الخرف المُصاحب للتقدم في العمر واعتباره مرضاً قابلاً للعلاج يفتح “قمقم الجني” وأنه قد يجعل منحى البحوث يتخذ غير منحاه الصحيح في العقود القادمة. وعلى الرغم من الجهود العظيمة المبذولة لإيجاد علاجات لوقف استفحال هذا المرض أو إبطاء تفاقُمه، فإنه لا توجد إلى الآن إلا أدوية معدودة لمرض الزهايمر لا يتجاوز مفعول أحسنها أكثر من تخفيف أعراض المرض، وليس عملية استفحال المرض بحد ذاتها. وفي ورقتهم البحثية المقرر نشرها في عدد ديسمبر القادم من مجلة “مرض الزهايمر”، قال باحثون من جامعة ساوث فلوريدا إن حالات الخرف والتي يُعد الزهايمر من ضمنها ليست مرضاً مختلفاً، وإنما يمكن شرحه بكل بساطة بوصول الإنسان لمرحلة الشيخوخة وإصابته تزامُناً مع هذه المرحلة ببعض الاضطرابات. ويوصي هؤلاء العلماءُ الباحثيَن بالتركيز أكثر على كيفية إطالة عمر العُصبونات بدل استغراقهم في دراسة العناصر الخاصة من المرض التي تُسبب الخرف. وفي تصريح له، يقول مينج تشين، باحث في الكيمياء الحيوية ومدير مختبر بحوث الشيخوخة وقائد فريق البحث الذي أجرى الدراسة “الخرف هو مرض نمط حياة بامتياز. وهذا الرأي يتعارض بحدة مع النظريات الحالية السائدة في مجال بحوث الزهايمر، فغالبيتها يقوم على مبدأ العلاقة السببية الأفقية ويُفسر ظهور المرض وفق آلية سبب-أثر”. وإذا افترضنا صحة الرأي القائل بأن الزهايمر هو نوع من الخرف يُصيب المسنين، فإن ذلك يعني بطريقة أخرى أن هذا المرض غير قابل للعلاج كما الشيخوخة”. لكن تشين يُضيف “إن بحوثنا يمكن أن تُفضي في حال كانت موجَهة بنظريات صحيحة إلى ابتكار أدوية تُساعد على تأجيل الإصابة بالخرف إلى أقصى حد ممكن بنفس الطريقة التي تُساعد فيها بعض الأدوية على تأجيل الإصابة بالتصلب العصيدي ووهن العظام في الوقت الراهن”. ومن المتوقع أن يُثير نشر هذه الورقة البحثية بعض الجدال والسجال في أوساط الباحثين المتخصصين في أمراض الشيخوخة والعاكفين صباح مساء على مواصلة بحوثهم على أمل إيجاد أدوية أو علاجات تقي من الإصابة بمرض الزهايمر أو تُساعد على علاجه. وفي السنوات الأخيرة الماضية، اعترف بعض الباحثين بوجود حاجة إلى إعادة توجيه اهتمامهم ومقاربتهم البحثية حول الزهايمر. غير أن الناظر إلى واقع البحث العلمي يجد أن غالبية الباحثين يُركزون في الوقت الراهن على كيفية إيجاد وسائل وأدوية تُتيح التدخل المبكر عند الإصابة بالزهايمر من أجل وقف تلف أعصاب الدماغ أو إبطاء وتيرة تضررها وتدهورها على الأقل. ويجدُر التذكير بأن الزهايمر ينتج بالأساس عن تراكم النحاس والحديد في أنسجة الدماغ. ويرى البعض أن تراكم هذه المعادن يمكن أن يأتي من مصادر عديدة من بينها شُرب ماء الحنفيات وتناول الفيتامينات المتعددة. غير أن المشكلة تكمن في أنه إذا كان حجم النحاس في الأنسجة كبيراً، فإن تفاقم المرض يظل أمراً حتمياً. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©