الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

للأعشاب الطبية أضرار صحية أيضاً

للأعشاب الطبية أضرار صحية أيضاً
18 نوفمبر 2013 19:23
أبوظبي (الاتحاد) ـ يتعارض كثير من المركبات مع أنواع أخرى من العقاقير التي تحمل مسميات تجارية عديدة تختلف عن مسمياتها الأصلية، وهناك مرضى يشكون من أعراض أو أمراض متعددة، وعلاجاتها تحتاج إلى حذر شديد في تعاطيها، لتضارب أعراضها الجانبية. ومما يضاعف من خطورة تأثيرات التداخلات الدوائية، أن الأمر لا يقتصر فقط على الأدوية، وإنما ينطبق إلى حد كبير على الأعشاب الطبيعية التي يعتمد عليها كثير من الناس، ولديهم قناعات كبيرة في فاعليتها. فالأقحوان ـ على سبيل المثال ـ يجب تجنب أخذه مع الأسبرين، و»التيكلوبيدين»، و»الديبيراميدامول» لأن هذه الأدوية تُنقص تخثر الدم، ومن ثم يسبب الأقحوان زيادة النزف. أما الثوم، فبالرغم من فوائده العديدة، ينصح بتجنبه مع الأسبرين، ومُضادات التخثر لأنه قد يسبب النزف الزائد، كما أنه قد يُنقص تأثيرات مُثبطات المناعة. كذلك يمكن أن يُسبب مستويات مُنخفضة من السكر، وبالتالي الحاجة إلى إنقاص الأنسولين. أما الزنجبيل، فيتجنب أخذه مع الأسبرين، و»التيكلوبيدين»، و»الكلوبيدوغريل»، و»الديبيراميدامول» و»الورفارين»، لأنه قد يزيد تأثير مُضادات التخثر، كما يمكن أن يزيد الزنجبيل من إنتاج حموضة المعدة والذي قد يُعاكس تأثيرات الأدوية المضادة للحموضة. وهو أيضاً قد يخفض الضغط والسكر، وقد يُقلل الحاجة إلى أدوية الضغط والسكري. كذلك «الجينسنج» يتجنب أخذه مع «الوارفارين»، فاستعماله مع «الوارفارين» قد يزيد خطر مشاكل النزف. فينبغي أن نتعامل مع الأعشاب والمُستحضرات الطبيعية التي لا تحتاج لوصفة طبيب كما نتعامل مع أي دواء آخر، من حيث توقع الآثار الجانبية وحدوث تداخلات مع الأدوية الأخرى أو الأعشاب الأخرى، أو عدم إمكانية استخدامها في بعض الحالات المرضية وعدم الانخداع بالإعلانات الوهمية بسلامة هذه الأعشاب. تضارب الأطعمة كما أن أعشاباً خطيرة أخرى تتداخل تأثيراتها مع الأدوية التي تحتوي على «الستيروئيدات البنائية»، أو»الأميودارون»، الذي يعطى لعلاج اضطرابات ضربات القلب، كذلك «الميتوتركسات» التي توصف عادة لمُعالجة التهاب المفاصل الروماتيزمي، أو تناول أدوية مُضادة للقلق مثل الفاليوم، وأدوية ارتفاع الضغط الدموي. توضح الصيدلانية الدكتورة نورما شاكر، أن الأمر لا يقتصر فقط على الأدوية، فهناك بعض الأطعمة قد تتسبب في حدوث أعراض جانبية ضارة، فعلى سبيل المثال نجد عصير الجريب فروت، وكذلك القهوة يمكن أن يكون لهما تأثير على عمل بعض الأدوية، ومن ثم يجب أن يخبر المريض الطبيب بحقيقة حالته في كل مرة يصف له فيها دواءً جديداً، وما احتمالية حدوث أي تعارض مع أدوية أو أطعمة أخرى لتجنب حدوث أي ضرر يتعلق بالدواء، فهناك عوامل الوزن والعمر والجنس والتاريخ المرضي .. إلخ، لذلك من الصعب معرفة ما إذا كان ذلك العرض الجانبي ناتجاً عن الدواء نفسه أو نتيجة لمضاعفات المرض، لذا يجب إعلام الطبيب متى ما بدأت الأعراض الجانبية إذا كانت مختلفةً عن أعراض المرض، فغالباً تكون الأعراض الجانبية نتيجة استعمال الأدوية عبارة عن احمرار بالجلد، أو نزيف، أو الشعور بالإعياء وتقيؤ شديدين، أو حدوث إسهال أو إمساك، أو صعوبة في التنفس، أو دوخة وفقدان السيطرة. والطبيب أوالصيدلي هما من يستطيعان تحديد وملاحظة ذلك. الأسبرين ويضرب أخصائي الباطنية الدكتور رشاد شريف، مثالاً آخر لمخاطر التداخلات الدوائية، في «الأسبرين» لأنه عقار شائع وواسع الاستعمالات الطبية، ويتعارض مع تسييل الدم كالكومادين والورفارين والدنديفان والديكامارول لأنه يزيد النزيف. وتناوله مع الميثوتركساتوال والديباكين يجعلهما سامين، كما يتعارض تناوله مع إنزيمات المثبطات التي تخفض ضغط الدم المرتفع، ويتعارض تناوله مع الأدوية التي تعالج النقرس كالبروبنسيد والسلفيبيروزونات، فيمكن أن يخفض ضغط الدم بصورة غير متوقعة مما يسبب زغللة في العين وإغماء، كما يتعارض تناوله مع النيتروجلسرينات كالداي نيترا والنتروماك فيسبب زغللة بالعين وإغماء كذلك. وتناول الأسبرين مع الباراسيتامول لايؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية الأوعية القلبية. لكن تناولهما لمدة طويلة قد يعرض المريض للفشل الكلوي المزمن لحدوث تلف بالكلى. كما أنه لايؤخذ قبل إجراء العمليات الجراحية حتى لايتعرض المريض للنزيف الدموي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©