الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم «سيد الخواتم» مستوحاة من حرملك مدينة إسطنبول

تصاميم «سيد الخواتم» مستوحاة من حرملك مدينة إسطنبول
18 نوفمبر 2013 19:26
من عبق مدينة إسطنبول وأزقتها العتيقة الساحرة، ومن وحي المنارات الإسلامية وقباب مساجدها العامرة، ظهر مصمم المجوهرات التركي المبدع «ستيفان بيكاكي»، ليتحف العالم بأيقوناته المجوهرة، ويبتكر نمطاً مختلفاً من الصياغة، لاعباً بدفء الذهب وغنى الأحجار الكريمة، مبتدعاً نماذج استثنائية من الجواهر القيّمة، رفعته ليتوج على القمة ويلقب بكل جدارة واستحقاق بلقب «سيد الخواتم». (الشارقة) - لعل تمكن «ستيفان بيكاكي» من حيازة لقب «Lord Of The Rings»، من كل المهتمين في مجال صياغة المجوهرات لم يأت من فراغ، فقد استطاع هذا الفنان المتمّيز، ومنذ بداية دخوله إلى سوق الصاغة الأتراك، من لفت النظر إلى عمله المتقن وتفاصيله الدقيقة، بكل ما يعكسه من لمسات بديعة وطراز متفرد، منتصراً لتاريخ وتراث مدينته العريقة، ومتأثراً بقصور وأمجاد سلاطينها الفاتحين، لينهل من كنوز «إسطنبول» الحضارية، والتي لطالما شغلت الدنيا وكانت حديثها لعقود وسنوات، مستلهماً استشراقات آسرة من حكايات الجواري والأمراء، وقصص «الحرملك» والغلمان هناك. تحف نادرة وهو يشير لنهجه هذا في التصميم، ليقول: «عندما أصمم أجنح عادة بخيالي لعوالم بعيدة، وأعود لزمن مضى وولى، لطالما أسرني بتراثه وفنونه الجميلة، لأعيش من خلاله فصولاً من التاريخ، فأتخيل نفسي سلطاناً عثمانياً محاطاً بالجميلات، وأرسم صوراً ومشاهد للأزياء والمجوهرات التي تسطع في فكري وتلمع في خيالي». والمتابع لأسلوب «بيكاكي» في تصميم الخواتم على وجه الخصوص، سيلاحظ بلا شك تأثره الشديد بالحضارة الشرقية، وشكل المنارات والقباب مع الأقواس والأعمدة المتميزة في العمارة الإسلامية، وكأنه يجسد عبر عمله الفريد أجزاء من التاريخ ليعيد نحتها من جديد، فيصوغها بقوالب بلورية شفافة، مغلفة بشرائح الذهب والفضة، ومطعّمة بحبات الألماس وقطع من الحجر الكريم، معتمداً لها شغلاً يدوياً مطروقاً وحرفية عالية قل نظيرها، فيحولها من مجرد مجوهرات تقليدية لتحف نادرة ترقى لأن تعرض في أكبر المتاحف العالمية وبكل المقاييس. ذوق رفيع وربما أبرز ما يفرد عمل هذا المصمم الفذ عن غيره من الصاغة والمصممين، هو كونه يتمتع بذوق رفيع وبراعة فنية لا تضاهى، حيث يحيط قطع جواهره الثمينة وخواتمه الملوكية بخصوصية آسرة، ويميزها بشخصية وبصمة، ليجعلها تروي حكاية وتعبّر عن مفهوم ومعنى، مهتماً بزخرفتها ونقشها لأقصى الحدود، وملماً بتفاصيلها ونمط صقلها لأعلى الدرجات، معتمداً لها لجة فوارة من المعادن النفيسة، ومضيفاً عليها عناصر أخرى من المينا والأكليرك والزجاج، مع خامات استثنائية من العاج، والصدف، وخشب الأبنوس، معتقاً إياها بأسلوب خاص وفريد، لتظهر في نهاية المطاف وكأنها قطعة فنية من الفسيفساء أو تحفة قديمة من الأنتيك، يتكالب على اقتنائها وحيازتها عدد كبير من عشاق الفن وجامعي التحف من أنحاء العالم كافة. ومن أبرز ما حققه «ستيفان بيكاكي» خلال سنوات عمله في التصميم، هو فوزه ولمرات متتالية بجوائز عالمية مهمة في صياغة المجوهرات، كان من بينها جائزة أفضل مصمم عالمي للأعوام (2006، 2007، 2008، 2009، 2011)، حاملاً من خلال أعماله الشهيرة رسالة نبيلة، اختزلت إبداعات حقبات من الحضارة الإسلامية بكل شيء به معمار وفن، لينشرها عبر أيقونات الذهب والفضة، ويسوقها كجواهر فنية خالدة، تعكس ملامح «إسطنبول» العتيقة، وتزخرف أسوارها بعروق اللؤلؤ والماس. شهرة عالمية واسعة حازت مجوهرات التركي «ستيفان بيكاكي» شهرة عالمية واسعة منذ انطلاقته في هذا المجال في عام 2002، محققاً، وفي فترة قياسية لم تتجاوز بضع سنوات، قفزات متتالية من النجاح، كما نالت تصاميمه الفنية جوائز عالمية مهمة، مما سلط الضوء على أعماله الفنية لتعرض في أكبر وأشهر المتاحف حول العالم، من ضمنها متحف «فيكتوريا وألبرت» البريطاني، ومتحف لندن لـ»Fine Art “، ومتحف «إسطنبول»، والمتحف الوطني في الرياض، ومتحف الفن الإسلامي في الشارقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©