رنا سرحان (بيروت) - أعوامٌ عديدة قضاها المزّين جوليانو أسمر في خدمة جمال المرأة العربية من خلال الاعتناء بتسريحة شعرها، مكياجها وأظافرها بحيث وضع في متناول السيدة أخصائيات في هذا المجال إلا أنه ارتقى أن يدلل العروس بما أن زفافها هو الحدث الأجمل بالنسبة لها.
ومنذ خمس سنوات، قرر أسمر ترك عالم الماكياج والتفرغ إلى تزيين الشعر، فلديه القدرة على إخفاء العيوب في وجه العروس عبر التمويه في التسريحة المناسبة وإبراز نقاط الجمال فيه.
ابتكارات جديدة
أسمر الذي ابتكر أول شينيون له في عمر الثالثة عشر، يبحث عن الابتكار حتى اليوم ولا يتأثر بأي من المزينين عالمياً أو محلياً، لكنه يصف ابتكاراته بالكلاسيكية التي تناسب ذكريات الزفاف من خلال صور يعود عمرها إلى سنوات مضت، حيث أنه ينسج لوحاته في التسريحات لكل زمان، رافضاً مقولة، إن الشينيون يزيد من عمر المرأة بل يجب اختيار التسريحة المناسبة للشخص المناسب، لأن هناك العديد من الموديلات التي لا تعطي عمراً للسيدة.
وقد عُرف جوليانو أسمر بين المزينين بأول من أصدر كتباً عرض فيها تسريحات الشعر القصير، الطويل، الأشقر أو الأسود ليغطي متطلبات العرائس كافة، وبلغ عددها حتى اليوم ثلاثة، ويؤكد أسمر أن الرسائل التي أراد أن يوصلها في أجزاء كتابه الثلاثة هي شرح ما يليق بكل وجه من خلال خبرته، وتقديم كل الابتكارات الجديدة، مشيراً «عندما يتوفى الكثير من مزيني الشعر تتوفى معهم أعمالهم، بينما أنا قررت أن أجعل من أعمالي «أرشيفاً» من خلال الكتابة، وأبيع كتبي حتى دولياً، فالجزء الأول بيع منه في الأسواق 3500 نسخة من أصل 4000. وأبحث دائماً عما هو جديد وأبتعد عن كل ما هو روتيني».
تسريحة كلاسيكية
وعن تسريحات شعر العروس لهذا الموسم يلفت أسمر قائلاً: «هناك بعض النساء يعشقن الشعر الطبيعي والذي يتم تزيينه بإكسسوارات مثل الإكليل الوردي، في حين تفضل العروس الشقراء ترك شعرها منسدلًا من الأمام ليسلط الضوء على لون الخصل الجميلة، كما تفضل بعض العرائس التسريحة الراقية، الناعمة والبعيدة عن التكلف. وهناك تسريحة الأميرات حيث تضم الخصل من الأمام وتنسدل من الخلف بطريقة طبيعية، ولا تزال تبقى تسريحة الشعر المرفوع الشينيون الكلاسيكية مع إضافة لمسة مميزة بزيادة حجمه من الأعلى وزيادة خصلة من الضفائر. أما أنا شخصياً، فأحب الإكسسوارات كثيراً ويفضّل وضعها للعروس صاحبة الشعر من لون واحد، وإذا كان الفستان يحتمل المزيد من الإضافات في الشعر، فالأمر نسبيّ».
وعن التسريحات الأكثر طلباً لهذا الموسم للمناسبات والسهرات يوضح: «هناك تسريحات الـfaux chignon والـwavy الطبيعي المتموج والرفع عند أسفل الرأس، والريترو، ولكن لا يهمني الرائج بل المناسبة التي سوف تحضرها المرأة نفسها».
البساطة عنوان الأناقة
وعن ألوان شعر العروس وإمكانية اتباع لون كلاسيكي يزيدها جمالاً يجيب أسمر: «هذا يعود إلى لون بشرة العروس وذوقها، لكني أنصح العروس التي لم تعرّض شعرها للصبغة من قبل بعدم التلاعب بلونه، وجميل أن تكون العروس ناعمة بألوان الـlow light لينعكس جمالها في التصوير وأن تبتعد عن الأسود والأشقر الفاتح مع الـhigh light».
أما المرأة العادية فيرى أسمر الرائج لها هو ما يليق بنفسها، ولكن بشكل عام فالألوان الرائجة اليوم هي البني، والأشقر البيج.
ويختم أسمر بنصائحه للعروس أن تجري تجربة أولية قبل حفل الزفاف، فهذا أمر ليس بقديم ورجعي، لكن عليها أن تتذكر أن البساطة عنوان الأناقة، وألا تتخلى عن الثقة بمزيّن الشعر فهو يعنيه اسمه كما يعنيها حفل الزفاف، كما أن نصيحتي للمرأة العادية ألا تقلّد أحداً بل تتبع ما يليق بها ويناسبها، كما أن عليها أن تتبع إرشادات المزين ولا تتمسك برأيها الذي قد يكون خاطئاً في اختيار ألوان الصبغة أو القصة أو حجم الموديل بحسب المناسبة».
عدد اليوم
