هاني رمزي: الجمهور الحقيقي هرب من شاشات العرض

تامر عبدالحميد (أبوظبي) - يهوى الفنان الكوميدي هاني رمزي التميز والتفرد في اختيار أعماله الفنية الدرامية أو السينمائية، ويبدع في تجسيد أدواره الكوميدية الهادفة، إذ يحاول قدر الإمكان مناقشة وعرض قضية ما بطريقة كوميدية ساخرة هدفها إيصال رسالته إلى الناس، الأمر الذي نجح فيه وحقق من خلاله نجاحاً كبيراً في الأعمال التي قدمها سابقاً مثل «جواز بقرار جمهوري» و«محامي خلع» و«عايز حقي» و«أسد وأربع قطط». وعبر هاني رمزي عن استيائه الشديد وعدم رضاه لما يقدم حالياً من أعمال فنية في السينما المصرية أثناء حواره مع «الاتحاد» وقال: جمهور السينما الحقيقي هرب من شاشات العرض وقت الأزمة المصرية، الأمر الذي كان فرصة حقيقية لتقديم نوعيات متعددة من الأفلام «الفوضوية»، مؤكداً في الوقت نفسه أن السينما «حترجع تاني»، مثلما «رجعت مصر لأهلها». «توم وجيمي» وأوضح رمزي أن سبب عدم تحقيق فيلمه الأخير «توم وجيمي» للنجاح المطلوب يرجع إلى عرضه وقت الأوضاع الأخيرة والأزمة في مصر وقال: الشعب المصري دفع الكثير أثناء الأزمة التي مرت بها مصر، وبالنسبة لي أنا «دفعت فاتورتي» في فيلم «توم وجيمي» لاسيما أنه كان من الصعب على الناس في هذا الوقت بالتحديد دخول شاشات العرض السينمائية ومشاهدة الأفلام، لكنني على ثقة كبيرة أن هذا الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه على القنوات الفضائية، خصوصاً أن فكرته مضمونة ومختلفة عن جميع الأعمال التي قدمتها سابقاً. «تجول لا إرادى» وكشف رمزي أنه يستعد حالياً لتصوير الجزء الثاني من فيلم «نمس بوند» بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، إضافة إلى أنه يبحث حالياً عن مخرج جديد لاستكمال تصوير مسلسل «تجول لا إرادى» الذي تم تأجيل تصويره بعد وفاة مؤلفه ومخرجه المخرج أشرف سالم مؤخراً، مشيراً إلى أن المخرج الراحل كان من المخرجين المميزين الذين عمل معهم، مضيفاً أنه كان متواضعاً على المستوى الإنساني، ومتمكناً ومالكاً لأدواته على المستوى العملي. «الليلة مع هاني» وفيما يتعلق بخوضه تجربة التقديم من خلال برنامج «الليلة مع هاني» الذي قدمه منذ فترة على قناة «إم. بي. سي» مصرية، أكد رمزي أنه اعتذر عن تقديم البرنامج أكثر من مرة لمسؤولي القناة لاسيما أنها تجربة مخيفة جداً ومغامرة جريئة، خصوصاً أنه سيدخل مجال التقديم للمرة الأولى، لكن بدعم وتشجيع من المسؤولين تغيرت فكرته، خصوصاً بعدما اتفقوا معه على تسجيل حلقة واحدة على سبيل التجربة، ووقتها تلاشى هذا الخوف، لاسيما أنه شعر أن تقديم البرامج لا يختلف كثيراً عن وقوفه على خشبة المسرح الذي يفتقده ويشتاق إليه كثيراً على حد قوله. وأضاف: أكثر ما شد انتباهي لهذا البرنامج أنه من نوعية برامج الـ»ستاند آب كوميدي» التي قدمت سابقاً، وحققت نجاحاً ورواجاً كبيراً. ورداً على سؤال حول إذا كان هناك اتفاق مع القناة نفسها بإعادة عرضه أو تقديم موسم جديد منه خصوصاً بعد أن توقف عرضه خلال الأزمة التي مرت بمصر، أكد رمزي أن «الليلة مع هاني» حقق نجاحاً فاق التوقعات، وكان له تأثير كبير وإيجابياً على مجريات الأحداث في مصر، هذا التأثير للأسف تسبب في قلق وتوتر كبيرين بالنسبة للقناة، وبالتالي قرروا وقف عرضه، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يعقد جلسات عمل مع مسؤولي القناة الفترة المقبلة للاتفاق على تقديم أحد برامج المنوعات الفنية الجديد، لاسيما أنه أحب مجال التقديم ولا يمانع من خوض التجربة مرة أخرى. وحول إذا كان ستواجهه صعوبة التوفيق بين مجالين أكد رمزي أن عمله كمذيع لن يؤثر بشكل كبير على أعماله الفنية الأخرى في مجال التمثيل وقال: في بداية الأمر واجهت صعوبة في التوفيق بين المجالين، لاسيما أنني أثناء تقديمي لـ «الليلة مع هاني» كنت أصور حينها فيلم «توم وجيمي»، لكنني في حال خضت التجربة مرة أخرى سأحاول قدر المستطاع ترتيب أوقاتي، بحيث لا يتعارض تصويري لأحد البرامج والأعمال الفنية الأخرى. ظاهرة وحول ظاهرة دخول الممثلين مجال التقديم في الفترة الأخيرة قال رمزي: إذا تم ترشيح أحد الفنانين لتقديم برنامج ما، فهذا دليل على أنه يصلح إلى تقديمه أكثر من المذيع نفسه، فعلى سبيل المثال أنا رشحت لتقديم برنامج ستاند آب كوميدي، يحوي العديد من الفقرات الفنية مثل التمثيل والغناء وغير ذلك، وأعتقد أن مثل هذا البرنامج لا يصلح إلا أن يقدمه فنان كوميدي مثلي، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعد انتقاصاً من قدرات المذيعين والمذيعات، بل على العكس فهناك العديد من الإعلاميين المميزين الذين حققوا نجاحاً كبيراً في الوطن العربي ككل. احتفالاً باليوم الوطني كشف الفنان الكوميدي هاني رمزي أنه من المقرر أن يأتي لزيارة أبوظبي أيام الاحتفالات باليوم الوطني الـ 42، لاسيما أن هناك مجموعة من الفنانين والمطربين يحضرون حالياً لتقديم أغنية للإمارات بهذه المناسبة، وسوف يحضرون جميعاً لتقديمها في احتفالات اليوم الوطني، تقديراً لدولة الإمارات وقاداتها وشعبها لما قدموه لمصر وأهلها من دعم واهتمام كبيرين خلال أزمتها الأخيرة.