محسن البوشي (العين)
قالت قيادات أكاديمية بجامعة الإمارات، إن الجامعة تتبنى خطة لتسجيل ما يتراوح بين 6 و10 براءات اختراع خلال العام المقبل 2015، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بجعل العام المقبل عاماً للابتكار، ولفتوا إلى أن الجامعة تخصص نحو 40 مليون درهم سنوياً لتطوير مقومات البحث العلمي، إضافة إلى مكافآت مالية مجزية لتشجيع المبدعين والمبتكرين.
وقال الدكتور محمد البيلي نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمجلس الوزراء بجعل العام المقبل 2015 عاماً للابتكار، تمثل نقلة نوعية كبيرة من شأنها أن تضع الدولة على خريطة الابتكار عن جدارة واستحقاق، وهو ما يجسد عمق رؤية القيادة الرشيدة في تفعيل القدرة التنافسية للدولة بمجال الابتكار ومواكبة أحدث ما توصلت إليه الدولة المتقدمة في هذا المجال.
وأضاف: «لقد استطاعت دولة الإمارات، وهي تحتفل هذه الأيام باليوم الوطني الـ 43، أن ترسي قواعد بنية تحتية قوية صلبة، وتهيئ الظروف والبيئة المواتية لاقتحام مجال الابتكار من أوسع الأبواب، يدعمها مشاريع ومبادرات حكومية طموحة رائدة وضعت الابتكار على رأس الأولويات، ليس ضمن خطط وبرامج الحكومة الاتحادية فحسب، بل وضعته في صلب السياسة الوطنية التي اعتمدتها الحكومة مؤخراً، وتبنتها الحكومات المحلية التي وضعتها من جانبها ضمن خططها الاستراتيجية، بحيث تعمل كمنظومة واحدة تسعى لتحقيق طموحات الحكومة في هذا الشأن».
ولفت إلى أن الجامعة سعت مؤخراً لتحقيق نوع من المواءمة في خطتها الاستراتيجية لمواكبة المبادرات الحكومية بمجال الابتكار، من خلال طرح مشاريع علمية مبتكرة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمراكز البحثية في جامعة الإمارات.
وأكد الدكتور غالب الحضرمي، نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أنها تولي مجال الابتكار اهتماماً كبيراً ضمن استراتيجية الحكومة المعلنة في هذا الشأن التي تركز على 7 قطاعات تشمل التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة المتجددة، والمياه والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الفضاء.
وأوضح أن الجامعة تمتلك فعلياً مراكز بحثية متطورة في هذه القطاعات كافة، ما عدا قطاع الفضاء، حيث يجري العمل حاليا لإنشاء مركز لعلوم الفضاء في الجامعة من خلال توظيف واستثمار المقومات والإمكانات التي تملكها والتي تمكنها من ذلك خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الجامعة تسعى لتزكية وتشجيع روح الابتكار لدى الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، بتوفير كل عناصر الحفز الواجبة.
عدد اليوم
