الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصر الله: طريق الحوار في لبنان مسدود تماماً

9 ابريل 2007 01:40
بيروت - الاتحاد: أكد أمين عام ''حزب الله'' حسن نصرالله أن حرب يوليو أرادها الاميركيون والاسرائيليون للقضاء نهائياً على ''حزب الله'' والمقاومة وتدمير البنية التحتية للحزب، لكن الحزب حقق الانتصار المشهود وفشلت الرهانات على تفكيك المقاومة التي أصبحت بعد الحرب أكثر قوة وتنظيماً وجهوزية لكل الاحتمالات· وقال نصرالله في احتفال تخريج 1734 طالباً وطالبة ينتمون الى ''حزب الله'' من خريجي الجامعات اللبنانية امس: إن الدولة اللبنانية غير جديرة بالاحترام، لأنها عاجزة عن حماية لبنان ومقاومته واتهمها بالتآمر على المقاومة وتحريض الناس عليها· وأضاف أن ''حزب الله'' يرفض منطق الدولة داخل الدولة ولكنه يريد جيشاً وطنياً قوياً يقدر على حماية لبنان · وتطرق نصرالله الى الوضع السياسي الداخلي وقال: إن الصراع هو على هوية وموقع لبنان، وهناك فريق وضع يده على مؤسسات الدولة وقرر منذ اللحظة الاولى أن مهمته هي نقل لبنان بالكامل الى الموقع الاميركي، وحمل هذا الفريق دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وواجه به المعارضة ووصل الى حدود اتهام من لا يؤيد مشروع المحكمة كما وضع بالاشتراك في اغتيال الحريري· وتحدث عن قانون الانتخابات وقال إن المعارضة مستعدة للموافقة على قانون القضاء، أو أي قانون يتم التوافق حوله من جميع الاطراف، معتبراً أن انتخابات العام 2005 جرت وفق قانون ظالم، ومارسوا من خلاله خداعاً على ''حزب الله'' حيث حصلوا على الاكثرية بهذه الخديعة· وقال: إن انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للبرلمان كان ضمانة لاستمرار المؤسسة التشريعية ووجود حركة ''أمل'' و''حزب الله'' ضمن الحكومة كان ضمانة لاستمرار الدولة، غير أن ما جرى وأدى الى استقالة الوزراء الستة، كان الهدف منه منع السير بالبلاد الى المحور الاميركي - الاسرائيلي· ودافع بقوة عن الرئيس لحود وقال إنه باق حتى انتهاء ولايته· واتهم قوى الاكثرية بنسف كل المؤسسات بما فيها المجلس الدستوري ،وقال: إنهم عاجزون عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية· ولفت نصرالله الى أن قوى 14 مارس لم يكونوا يرغبون على الإطلاق في منافشة مشروع المحكمة ولجأوا الى تهريب المشروع الى الامم المتحدة، ثم عمدت الحكومة مرة اخرى الى تهريب قانون المحكمة، وقال: إن المعارضة قد تضطر الى إعلان ملاحظاتها على المحكمة الى الرأي العام ·وأكد نصرالله أن قوى 14 مارس غير مسيطرة على المؤسسة الامنية وقال: إنهم يرغبون بإقامة جيش منحاز لصالحهم لاستخدامه ضد المعارضة،واشار الى أن الاكثرية فشلت في إخضاع مؤسسات الدولة لارادتها· وأكد نصرالله أن الحوار في لبنان وصل الى طريق مسدود تماماً، وقال: إن المعارضة مصرة أكثر من السابق على قيام حكومة (19+11) وكشف أن السعودية رفضت قيام فريقي الاكثرية والمعارضة بالحوار على ارضها واشترطت الاتفاق مسبقاً على الحل وعندها تستقبلهم لإبرام الاتفاق· وكرر نصرالله رفض المعارضة القاطع لجر البلد الى حرب أهلية، واتهم فريق الاكثرية بالعمل لإحراق البلد وقال: إن الحل هو بالاحتكام الى الشعب وليس الى الخارج، والقرار الشجاع هو العودة الى قرار الشعب من خلال انتخابات نيابية مبكرة·وتحدى الحكومة بأن تقبل استقالة الوزراء وتعين بدلاء لهم، وتوعد بالحساب بعد عامين أي في الموعد الرسمي المحدد للانتخابات النيابية العادية· ومن جهة اخرى كشف النقاب في بيروت عن مسعى يقوم به سفير السعودية لدى لبنان عبد العزيز خوجة لجمع زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري الموجود حالياً في الرياض، وزعيم المعارضة رئيس البرلمان نبيه بري، في بيروت او في السعودية لإحياء الحوار· وكشفت مصادر مواكبة لتحركات خوجة بأن مسعاه لن يبلغ مبتغاه، نظراً لعمق الهوة في المواقف بين الرجلين، وكان وزير الاتصالات مروان حمادة قد أعلن أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يدرس تعيين وزراء بديلين للمستقيلين (إذا ما استمر هذا الابتزاز في الشارع) وسيطلب من الرئيس إميل لحود إصدار المراسيم لاكتمال شمل الحكومة· وقالت مصادر مستقلة لـ''الاتحاد'' إن هناك اتجاهات واضحة للتصعيد وربما النزول الى الشارع بعد الاعياد المسيحية، بسبب الاحتقان الكبير، والتحدي النافر، حيث ردت المعارضة على الاكثرية وأدت أن لا حل إلاّ بالذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، وهذا يعني حصول صدام سياسي كبير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©