الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربو «المحترفين» يشخصون الحالة ويقدمون الحلول

مدربو «المحترفين» يشخصون الحالة ويقدمون الحلول
22 نوفمبر 2011 12:26
منير رحومة (الاتحاد) - بداية من اليوم تحول “الاتحاد” صفحاتها إلى “ورشة عمل” مفتوحة لدراسة “صفر المنتخب الأول للكرة في تصفيات آسيا لمونديال البرازيل 2014” وفهم معضلة الأبيض بعد أن تدهور مستواه وتراجعت نتائجه وأصبح عاجزاً عن المنافسة خارجياً ويصنف حسب النتائج ضمن أضعف المنتخبات الآسيوية، ونفسح بذلك المجال أمام مختلف أطراف اللعبة من مدربين ولاعبين وإداريين وخبراء وحتى الجماهير للإدلاء بآرائهم وتقديم وجهات نظرهم والمساهمة في الخروج بتوصيات تساعد على إيجاد الحلول المناسبة التي تعيد الأبيض إلى مكانه الطبيعي. وما يدعو إلى “ورشة العمل” هو تشابك الأسباب وتداخل الأطراف المعنية بما وصل إليه منتخبنا من تراجع فني وبدني وذهني حتى أصبح “لقمة” سائغة في متناول جميع المنتخبات الأخرى، وبالتالي فان مشاركة كافة أطراف اللعبة من المعنيين بشؤون الكرة والمنتخب الوطني من شأنه ان يمهد للوقوف على الأسباب الحقيقية وتقديم الحلول الكفيلة بتصحيح الوضع وتغيير الصورة بعد ان انتهى حلم مونديال 2014 مبكراً. وعلى الرغم من ان تصفيات مونديال البرازيل لم تنته بعد إلا ان الخروج المبكر وضياع الأمل يدفع الجميع إلى البدء بمعالجة الوضع من الآن قبل أن يفوتنا الوقت وتداهمنا تصفيات 2018 دون أن نصحح الأخطاء ونعيد البناء على أسس سليمة. واعتبرت الخسارة الخامسة على التوالي لمنتخبنا الأول دليلاً واضحاً على المستوى المتدهور الذي وصل إليه الأبيض وعجزه عن مجاراة بقية منتخبات القارة على الرغم من تواجده في مجموعة متوسطة فنيا تضم لبنان والكويت وكوريا الجنوبية، ويعتبر تواجد منتخبنا في المركز الأخير لمجموعته بدون رصيد من النقاط انعكاساً حقيقياً للحالة التي وصل إليها حتى انه أصبح يقارن بمنتخبات ضعيفة مثل طاجيكستان وإندونيسيا وسنغافورة. وطرح فشل الأبيض في التصفيات العديد من علامات الاستفهام حول مدى قدرته على المنافسة الخارجية واستعادة مكانته في القارة الآسيوية في ظل التراجع المخيف الذي يشهده سواء خلال مشاركته في نهائيات أمم آسيا الماضية عندما ودع البطولة بنقطة يتيمة أو خلال تصفيات المونديال التي لم يعرف خلالها طعم الفوز أو حتي التعادل ليبقى حلم تكرار الصعود إلى مونديال 90 مجرد أمنية بعيدة المنال. وفي أولى حلقات “الورشة” نستطلع آراء المدربين المسؤولين بدرجة أولى عن تجهيز لاعبين دوليين ينضمون إلى المنتخب ويدافعون عن شعار المنتخب، لذلك فان تقييم الأجهزة الفنية بالأندية لمستوى اللاعب ومدى قدرته على المنافسة الخارجية من شأنه أن يمهد الطريق للبدء في تلمس الأسباب الحقيقية لوضع الأبيض. فرانكي: المنظومة بحاجة إلى مراجعة من «القاعدة» خالد سبيل (يمين) في حوار كروي مع العنزي (أرشيفية ) أبوظبي (الاتحاد) - أكد البلجيكي فرانكي فيركاوترن مدرب الجزيرة أنه تابع معظم مباريات منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم، وأنه لا يتفق مع ما يتردد حول قلة أو انعدام الروح القتالية عند اللاعبين، بدليل أن الفريق كان يؤدي حتى آخر لحظة في مباراة الكويت ويهاجم بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية برغم انعدام الأمل، مشيراً إلى أن المسؤولية لا يتحملها اللاعبون وحدهم، ولا اللاعبون والجهاز الفني، بل تتحملها منظومة كرة القدم في الإمارات بشكل عام. وقال: يجب أن يتعلم لاعب الكرة في الإمارات أشياء كثيرة من الصغر في مراحل تأهيله الأولى في مقدمتها التركيز في كل مباراة طوال الـ 90 دقيقة، لأن فقدان التركيز من لاعب واحد في دقيقة واحدة يكلف الفريق كثيراً، وهذا ما حدث في الأهداف التي دخلت مرمى الأبيض في كل مباريات التصفيات، كانت سهلة وناتجة عن أخطاء، والتركيز الذي أقصده يبدأ من الجدية في التدريبات البدنية والفنية والعقلية وذكاء الملعب، والتعامل بمنتهى الحرص مع كل ثانية في اللقاء، والخبرة في هذا المجال لا تأتي بمرور السنين ولكنها تأتي بالتدريب فهناك لاعبين لا يتجاوزن الـ 21 سنة في مانشيستر سيتي وبرشلونه وريال مدريد وقلما يخطئون أو يفقدون التركيز. وأضاف: عندما أتحدث عن المنظومة فأنا أعني هنا مدرب الناشئين، والإداري، والمسابقة التي يشارك فيها، والقيم التي يتربى عليها، وأهمها قيمة الاجتهاد في العمل، ففي بعض الأماكن أجد اللاعبين يلعبون كرة القدم، ولكني في المنطقة الأوروبية وأميركا اللاتينية أجدهم يعملون في مجال كرة القدم. وعما إذا كان الدوري المحلي أو كثرة المحترفين الأجانب السبب في ذلك قال: بالعكس الدوري المحلي قوي، وأداء المنتخب أقل من مستوى الدوري، وبالنسبة للمحترفين فهي عملية محسومة لأن الدوري الإسباني يعتمد علي أغلبية من اللاعبين الأجانب، والمنتخب الإسباني فاز بلقب كأس العالم في نفس الوقت، وقبله كان الدوري الفرنسي يعتمد علي الأجانب وفازت فرنسا بلقب كأس العالم، ولكن إذا كانت لي نصيحة فهي تتعلق بعمل الأندية في تأهيل اللاعبين، ولابد أن توجد المنظومة الجيدة التي تدفع الأندية على تدريب اللاعبين وتعليمهم مبادئ المنافسة القوية بمنتهى الجدية. كوزمين وعبد القادر وفييرا لم يتجاوبوا دبي (الاتحاد) - خلال رصد آراء كافة مدربي أندية دوري المحترفين في قضية “صفر تصفيات المونديال” لم يتجاوب عبد الوهاب عبد القادر مدرب نادي عجمان واولاريو كوزمين مدرب نادي العين وفييرا مدرب نادي بني ياس السابق مع الورشة ولم يقدمو تصوراتهم للقضية. كيكي: اللاعب بحاجة إلى تكثيف جرعات التكتيك واللياقة دبي (الاتحاد) - أكد الإسباني كيكي فلوريس مدرب النادي الأهلي، أن أبرز الملاحظات التي خرج بها في احتكاكه باللاعب الإماراتي منذ توليه المهمة خلال الأيام الماضية، تتعلق باحتياج اللاعبين إلى تكثيف العمل التكتيكي والبدني، وهو مفتاح التفوق الآن في كرة القدم الحديثة، والتي تمكن أي لاعب من مقارعة نظيره بأي منتخب حتى ولو تفوق عليه مهارياً وفنياً. وقال: “كرة القدم الأوروبية تقوم على 3 محاور، الأول هو وجود ثقافة وعقلية الاحتراف الحقيقية، والثاني يتعلق بكثافة العمل البدني الشاق، حيث يتواجد اللاعب ما لا يقل عن 6 ساعات داخل جدران ناديه يخضع خلالها لكافة أشكال العمل الاحترافي من تدريب وتثقيف وعلاج، وهو ما يزيد قدراته البدنية، أما ثالث هذه المحاور فيتعلق بالجانب التكتيكي، حيث تجد اللاعب يعرف كل ما يتعلق بتحركات مركزه منذ مرحلة الأكاديميات حتى الفريق الأول، حيث يتطلب الأمر توحيد السياسة التدريبية للنادي في جميع فرقه السنية”. وشدد كيكي على أن الإمارات تمتلك أروع بنية تحتية، فضلاً عن وفرة الإمكانات المادية، والتي تمكن كرة القدم فيها من التحول الكامل نحو الاحتراف وطالب بتخصيص ميزانيات أكبر لدعم الأفكار الاحترافية، ومنها زيادة الاحتكاك بالنسبة للمنتخبات والأندية قارياً وإقليمياً وأوروبياً. مارادونا: اللاعب الإماراتي تنقصه الثقة في النفس دبي (الاتحاد) - تفاعل اسطورة الكرة العالمية الارجنتيني دييجو ارماندو مارادونا، مع مشاركة الأبيض في تصفيات كأس العالم، تزامناً مع قيادته لنادي الوصل في الموسم الحالي، حيث عبر عن حزنه لخروج الأبيض من تصفيات مونديالية 2014 بهذه الطريقة السلبية. وقال: “لاحظت حجم خيبة أمل لاعبي المنتخب، عندما عاد حارس الوصل ماجد ناصر، بعد مشاركته مع الأبيض في تصفيات كأس العالم، حيث شاهدت مدى الإحباط المرسوم على وجهه، ولذلك حرصت على إعادة تهيئته من جديد للدخول في أجواء المباريات”. وتابع: “لابد من الاستمرار والتدريب من جديد حتى يصل المنتخب إلى المستوى المأمول والمنتظر منه في المشاركات المقبلة، وأعتقد أن فرق التصفيات الآسيوية مستواها متقارب وشاهدت مباراة المنتخب البحريني مع قطر، وكان فيها لاعبو البحرين هم الأخطر، وكانوا يستحقون الفوز في المباراة التي جرت بقطر وانتهت بالتعادل السلبي”. وكان مارادونا قد صرح من قبل أيضاً عقب مشاهدته لمباراتي المنتخب أمام الكويت ولبنان بأن لاعبي الأبيض تنقصهم الثقة في النفس من خلال اشارته موضحاً “لم أشعر بالثقة في أداء اللاعبين. عندما تابعت مباراتي لبنان والكويت، كذلك غابت الروح القتالية عن اللاعبين، ومن خلال تواجدي طوال الفترة الماضية في الإمارات أصبحت أعرف الكثير عن الكرة الإماراتية ولابد من استمرارية العمل المنظم حتى يتم جني ثمارها في النهاية”. مارين: هناك ضرورة لتطوير عقلية اللاعبين وليس تغييرها علي معالي (دبي) - طالب الروماني مارين أيون مدرب نادي دبي بوضع برنامج دقيق وبعيد المدى يحدد الأهداف المطلوبة لبناء المنتخب وتحضيره للاستحقاقات الخارجية القوية من أجل تجاوز المرحلة السابقة التي جاءت مليئة بالإخفاقات. وأضاف أن بعض المدربين الذين يأتون للتدريب في الإمارات يقولون إنهم قادمون على تغيير عقلية اللاعبين، بينما يعد هذا الشعار أمراً خاطئاً؛ لأن المطلوب ليس تغيير عقلية جيل رياضي بأكمله، وإنما التعرف على العقليات لكي يتفاعل المدرب معها، على اعتبار أن لكل بلد عاداته وتقاليده ولا بد أن يضعها الجهاز الفني في حساباته. وأوضح أن بعض الأمور تتعلق بطريقة حياة اللاعبين وتعليمهم وثقافتهم؛ لذلك من المفترض التعرف عليها وفهمها والتأقلم معها حتى يستطيع المدرب أن يأخذ الأفضل من اللاعبين. وقال الروماني مارين أيون: “كل الناس يريدون أن تلعب مثل طريقة نادي برشلونة الإسباني أو بمهارات الأرجنتيني ميسي، لكن هل من الممكن تطبيق ذلك في أي مكان؟، وهل لدى الإمارات مثلاً 11 لاعباً بحجم وقوة ومهارة من هم موجودون في صفوف برشلونة؟”. وأضاف: على المدربين التأقلم مع الإمكانيات البشرية المتاحة داخل الأندية والعمل على تطويرها وليس تغيير أسلوبها؛ لأن المعرفة بالإمكانيات أساس النجاح في قيادة الفريق أو المنتخب. وتابع: “لا يمكن للاعب أن يكون عنيفاً في الملعب مثل اللاعب اليوغوسلافي، لأن الأخير تأثر في حياته بظروف الحروب، وتعود لاعبوه على الخشونة، وبالتالي من الصعب أن أطلب من لاعبي الإمارات مثلاً اللعب بشكل عدواني، لأنها ليست في دمهم، وفي هذه الحالة يجب البحث عن مميزات أخرى موجودة داخلهم مثل المهارات الفردية أو الجماعية”. وأضاف مارين أيون: “لا بد أن يجد المدرب في اللاعب شيئاً يعجبه، حيث نجد في بلدان أخرى أن لاعب الكرة من الممكن أن يقاتل داخل الملعب من أجل تحسين وضعه المادي، ولكن الوضع هنا مختلف، حيث تتوفر الإمكانات المادية لدى اللاعبين، فأصبح اللاعب غير مهتم بالجانب القتالي من أجل المادة، وبالتالي على المدربين البحث عن أشياء أخرى تثير حماس اللاعبين في أرض الملعب مثل حب اللعبة والاستمتاع بها”. بوناميجو: ضعف المسابقات لا يفرز منتخبات قوية دبي (الاتحاد) - أكد البارزيلي باولو بوناميجو أن أغلب المنتخبات في العالم تستفيد من قوة مسابقاتها المحلية أو من احتراف لاعبيها في بطولات قوية؛ لأن مستوى اللاعب يتأثر بالضرورة بالمسابقة التي يلعب فيها سواء على مستوى التجهيز البدني أو الفني. وأضاف: المنافسة الخارجية تحتاج إلى عوامل مهمة حتى تقدر المنتخبات على مواجهة منافسين أقوياء مثل اللياقة البدنية التي يجب أن تكون على أعلى مستوى وتضمن خوض المباريات دون إرهاق أو تعب، إلى جانب القدرة على تقديم مستويات فنية عالية. وأوضح أن الدوري الإماراتي لم يصل إلى المستوى الفني والبدني الذي يمكن أن يساعد الأبيض على الوصول إلى أفضل درجات الجاهزية، مقارنة ببعض المنتخبات الآسيوية القوية. واعترف المدرب البرازيلي بأن مسابقاتنا بطيئة النسق وتشهد تذبذباً من جولة إلى أخرى، وذلك بسبب عدم استقرار الأندية وسيرها على نفس المنوال، وأكد أن أغلب المباريات تشهد تقطعاً مستمراً وتوقفات كثيرة، بما ينعكس سلباً على الشكل العام للدوري، وأوضح أن اللاعبين يفقدون السرعة في الإداء، وهو ما يظهر بوضوح خلال المواجهات الخارجية سواء للأندية أو المنتخبات عندما يجد ممثل الكرة الإماراتية صعوبات حقيقية في إيقاف خطورة المنافس وفرض مستواه داخل الملعب. وأوضح أن اللاعب الإماراتي يملك المهارات الجيدة والإمكانات التي تساعده في الوصول إلى مستويات أعلى، إلا أن الأمر يتعلق بالعمل الجدي في الأندية، بداية من المراحل السنية حتى يتعود اللاعب على نسق المباريات السريعة والقوية. هيكسبيرجر: غياب المهاجمين أكبر المشاكل أبوظبي (الاتحاد) ـ أرجع جوزيف هيكسبيرجر المدير الفني لفريق الوحدة عدم تحقيق المنتخب الوطني لنتائج إيجابية في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 إلى عدم وجود مهاجمين متميزين إضافة لعدم الإعداد الكامل للاعبين الموجودين ضمن القائمة الدولية. وقال: من أكبر مشاكل المنتخب هي عدم تسجيل الأهداف وهذا ناتج عن عدم وجود المهاجم الصريح كما ان المهاجمين الموجودين ليسوا في الفورمة المطلوبة بسبب اعتماد معظم الأندية على مهاجمين أجانب. وأضاف: بحكم متابعتي فان المنتخب حتى مع هذه المشكلة فانه يملك أفضل بكثير مما قدمه وأعتقد أن النتائج التي حققها لا تعكس أبداً الإمكانيات التي تتوفر لديه، ولعل وجود عدد من اللاعبين العائدين من الإصابة وعدم وصول البعض الآخر لمرحلة متقدمة من التحضير أسباب أخرى ساهمت في المحصلة النهائية للمنتخب في التصفيات. وتابع: هناك أسباب أخرى جوهرية تتلخص في ارتفاع المستوى الفني لدول شرق آسيا عن مستوى غرب آسيا بدليل تفوق منتخبات مثل كوريا واليابان واستراليا، ومن أهم العوامل لتلافي هذه النواقص هو العمل بجدية من أجل علاج أوجه القصور مستقبلاً والتخطيط بشكل أفضل بحيث تتم الاستفادة من عدد كبير من المهاجمين الشباب حتى يحلوا أزمة المهاجمين التي عانى منها المنتخب بصورة لافتة ليس في هذا التصفيات وحسب بل في الاستحقاقات التي سبقتها. وعن عدم تحقيق الأندية كذلك لنتائج خارجية جيدة في بطولة دوري أبطال آسيا بالرغم من وجود مهاجمين أجانب في صفوفها قال هيكسبيرجر: سأتحدث عن تجربتي الشخصية مع الوحدة في هذه البطولة التي لعبنا في نسختيها الماضيتين وتحديداً الموسم قبل الماضي الذي أشرفت فيه على الفريق منذ مرحلة الإعداد حيث كان الهدف الواضح للنادي هو الفوز ببطولة الدوري ومن ثم التأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي للعام الثاني على التوالي ديسمبر الماضي، لذلك كان تحقيق هذا الهدف على حساب مشاركتنا الآسيوية التي اعتمدنا فيها على الرديف. الغرايري: النظرة المحلية تقيد الطموحات الخارجية سالم الشرهان (رأس الخيمة) - قال التونسي غازي الغرايري مدرب فريق الإمارات ان سبب عدم مقدرة المنتخب على الفوز خلال تصفيات كأس العالم هي فنية بحتة منها اعتماد الأندية على المهاجم الأجنبي مما يفقد المهاجم المواطن فرصة اللعب مع ناديه والتواجد على مقاعد الاحتياط لفترة طويلة وبالتالي يفقد حساسية اللعب خاصة عندما يتواجد مع المنتخب الأول وحتى الأولمبي والفئات الأخرى، مشيراً إلى ان كرة الإمارات تزخر بالعديد من المهاجمين الذين يحتاجون لأخذ فرصهم مع فرقهم لإظهار إمكاناتهم في المنتخب، فمثلا لاعبون بإمكانيات علي مبخوت وسلطان برغش وأحمد علي ومحمد ناصر وغيرهم متى سيجدون فرصتهم مع أنديتهم للارتقاء بمستواهم للأفضل ليستفيد بالتالي المنتخب من ذلك. وأضاف: لابد من وضع آلية للأندية بحيث يشترط عليها التعاقد مع مهاجم أجنبي واحد على أقل تقدير لكل نادٍ لترك المجال مفتوحاً أمام المهاجم المواطن لأخذ فرصته بدلاً من التواجد على دكة الاحتياط التي تعتبر “دماراً” لهؤلاء اللاعبين. وتابع: بجانب تهميش المهاجم المواطن والاعتماد على الأجنبي، هناك سبب آخر ألا وهو النظرة المحلية للأندية التي تتصارع فيما بينها على المسابقات المحلية وتهمل المشاركات الخارجية وهذا بطبيعة الحال ينعكس على المنتخب الذي يتشكل من لاعبي الأندية، لهذا يجب أن تعطي الأندية جل اهتمامها بجانب المسابقات المحلية على المسابقات الخارجية من أجل أن يرتقي اللاعب المواطن بمستواه الفني من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة مع لاعبين يفوقونه إمكانيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©