عواصم - وكالات الأنباء: تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لانتقادات حادة أمس بسبب السماح للبحارة البريطانيين الخمسة عشر الذين احتجزتهم إيران 13 يوماً ببيع رواياتهم لوسائل الإعلام·
وقالت الوزارة: ''إنها قررت التخلي عن القواعد التي تحظر على العسكريين الموجودين في الخدمة بيع رواياتهم بسبب الاهتمام الإعلامي الكبير بالقضية''· وقالت متحدثة باسم الوزارة: ''هذه تعتبر ظروفاً استثنائية''· وتدفع بعض الصحف الشعبية البريطانية للأفراد مقابل رواياتهم الحساسة لتعزيز مبيعاتها·
وقالت المتحدثة باسم الوزارة: ''سيكون بإمكان البحارة الخمسة عشر الاحتفاظ بالأموال التي سيحصلون عليها والتي قدرت تقارير صحفية بأنها قد تصل إلى 250 ألف جنيه استرليني
(493,500 دولار) فيما بينهم''·
وقال وليام هيج المتحدث باسم الشؤون الخارجية بحزب المحافظين المعارض: ''إن قرار السماح للبحارة ببيع رواياتهم يضع سابقة مهمة، وإن المحافظين سيثيرون تساؤلات حول الأمر عندما يعاود البرلمان الاجتماع مجدداً يوم 16 أبريل''، وقال: ''إن القوات المسلحة ستفقد تدريجياً كرامتها واحترامها إذا تم السماح للعسكريين ببيع رواياتهم أينما كانوا في موقف صعب''· وقال هيج لمحطة ''سكاي نيوز'': ''هناك أعمال بطولية هائلة تتم أحياناً بشكل أسبوعي ويومي خلال عمليات في أفغانستان والعراق، ولكن لا يكتب عنها''·
وقال هيج: ''إن المحافظين سيطلبون من الحكومة أيضاً إصدار بيان حول الملابسات التي أحاطت باعتقال البحارة والإجراءات التي ستتخذ للحيلولة دون تكرار ذلك''· وقال مينزيس كامبيل زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض: ''إن هناك أسباباً قوية تدعو لعدم إعطاء الإذن للبحارة ببيـــــع رواياتهم''، وتوقع حدوث رد فعل عنيف من الجماهير ضد القرار لأنه في الأسبوع نفسه الذي عاد فيه البحارة بسلام إلى البلاد قتل ستة جنود بريطانيين آخرين في العراق، وقال: ''سيقارن الناس بين ظـــــــروف أولئك الذين أعيدوا بنجاح و ظروف عائلات الأشخاص الذين قتلوا''·
وقال الكولونيل بوب ستيوارت القائد السابق لقوات حفظ السلام البريطانية في البوسنة: ''إن قرار السماح لهم بالنشر أمر لم يسبق له مثيل''، ووصف عملية الاعتقال بأنها ''ليست بالتأكيد واحدة من أعظم السجلات في تاريخ البحرية الملكية''·
وأشارت بعض تقارير وسائل الإعلام إلى أنه سيتم السماح للبحارة ببيع رواياتهم لأنها تعتبر مفيدة في حرب الدعاية بين بريطانيا وإيران·
عدد اليوم
