الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجارديان»: «سبيشل ون» العقل المدبر لإيقاف انطلاقة «قطار سيتي»

«الجارديان»: «سبيشل ون» العقل المدبر لإيقاف انطلاقة «قطار سيتي»
4 فبراير 2014 22:39
محمد حامد (دبي) - نجح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي في إثبات أحقيته بلقب المدرب الأفضل في العالم في إدارة المباريات الكبيرة على حد تأكيدات جاري نيفيل نجم اليونايتد والمنتخب الإنجليزي المعتزل والمحلل الكروي الحالي. واستحق«سبيشل ون» انتزاع صدارة عناوين الصحف الإنجليزية، خاصة أنه تمكن من قيادة فريقه لإيقاف سلسلة انتصارات مان سيتي، ويكفي أنه منع أصحاب الأرض من التسجيل بين جماهيرهم للمرة الأولى بعد 61 مباراة، لم تشهد توقف آلة التهديف عن العمل، وإسقاط المنافسين واحداً تلو الآخر بهزائم ثقيلة. بدوره، تفاعل نيفيل مع فوز «البلوز» على مان سيتي بمعقل الأخير في استاد الاتحاد بهدف نظيف جاء من تسديدة قوية للمدافع برانيسلاف إيفانوفيتش، في القمة التي أقيمت في ختام مواجهات المرحلة الـ 24 للدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليرتقي «البلوز» إلى الوصافة مشاركة مع سيتي، وإن تفوق الأخير بفارق الأهداف، مع بقاء أرسنال في المركز الأول. وفي تحليله للمباراة عبر «سكاي سبورتس»، قال نيفيل: «مورينيو أصبح خبيراً في حسم المباريات الكبيرة، فالمدرب البرتغالي يظهر كما لو كان قائداً لأوركسترا في مثل هذه المواجهات المؤثرة». وأضاف: «سر تفوق هذا الداهية أنه يهتم بدراسة كل كبيرة وصغيرة عن الفريق المنافس، فالأمر لا يرتبط فقط بقدرته على إدارة الحرب النفسية، بل بتفوقه داخل الملعب، إنه مدرب داهية، وهو يعلم جيداً أنه داهية، تشيلسي أصبح قوياً بفضل وسط ميدانه، وخاصة الثلاثي راميريس ووليان وهازارد، وهو في حاجة فقط إلى رأس حربة من الطراز الرفيع لكي يصبح أكثر قوة وقدرة على الفوز بالبطولات». وتابع نيفيل: «لقد قال مورينيو إن فريقه ليس مرشحاً قوياً للمنافسة على اللقب في ظل قوة أرسنال وسيتي، وأنا أتفق معه إلى حد ما، ولكنني لا أرى أن الفارق كبير إلى هذا الحد، فهو يسير في الطريق الصحيح حتى لو قال عكس ذلك». العقل المدبر من جانبها، قالت صحيفة «الجارديان»: «مورينيو العقل المدبر لإيقاف سيتي»، وتابعت: «لم يكن مورينيو في حاجة إلى الدفاع طوال 90 دقيقة طوال المباراة أمام سيتي القوي هجومياً، ونجح في إدارة القمة بذكاء شديد، ليوقف انتصارات أصحاب الأرض الذين لم يعرفوا طعم الخسارة في أية مباراة طوال الموسم ببطولة الدوري بين جماهيرهم، ويمكن القول إن نتيجة المباراة هي هدف لسبيشل ون مقابل لا شيء لسيتي، والملاحظ أنه يجعل فريقه الطرف الأفضل حينما يتعلق الأمر بمواجهة الكبار، فقد تعادل مع اليونايتد وأرسنال خارج ملعبه، وتفوق على اليونايتد في مباراة العودة، كما هزم سيتي ذهاباً وإياباً». أما صحيفة «دايلي ميل» فقالت: «آلة التهديف تتوقف أخيراً، والمنافسة تشتعل على القمة»، وتابعت: «ما فعله البلوز بالتفوق على سيتي بهدف، أعاد المنافسة على اللقب إلى قمة الإثارة، ليس هذا فحسب، بل إنهم نجحوا في إيقاف أسطورة سيتي الذي لا يقهر بين جماهيره». قمة مثيرة وكان تشيلسي قد أوقف انتصارات مضيفه مانشستر سيتي وفاز عليه بهدف نظيف مساء الاثنين في ختام المرحلة الـ 24 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويدين تشيلسي بالفضل في هذا الفوز للمدافع الصربي برانسلاف ايفانوفيتش الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 31 بتسديدة قوية. وبهذا الفوز أوقف تشيلسي مسيرة الانتصارات المتتالية لمانشستر سيتي والتي وصلت إلى ثمانية انتصارات متتالية. ولم يفقد مانشستر سيتي أي نقاط منذ تعادله مع مضيفه ساوثهامبتون في 7 ديسمبر الماضي. ورفع تشيلسي رصيده إلى 53 نقطة ليقتسم المركز الثاني مع مانشستر سيتي ولكن فارق الأهداف يصب في صالح سيتي. ويتصدر ارسنال جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 55 نقطة بعد فوزه مساء الأحد على ضيفه كريستال بالاس بهدفين دون رد. قمة مثيرة وجاءت مواجهة سيتي والبلوز مثيرة وشيقة وعامرة بالفرص المحققة، واقتسم الفريقان السيطرة على مجريات المباراة في الشوط الأول ولكن فرص مانشستر سيتي في الشوط الثاني كانت أكثر خطور، وكاد صاحب الأرض يدرك التعادل لولا يقظة دفاع تشيلسي ومن خلفهم الحارس التشيكي بيتر تشيك. وبدأت المباراة بهجمة سريعة لمانشستر سيتي انتهت بانفراد شبه كامل لالفارو نيجريدو ولكنه سدد كرة طائشة، وشن تشيلسي أولى هجماته مع حلول الدقيقة السابعة، حيث انطلق البرازيلي ويليان بالكرة لمسافة طويلة في الناحية اليمنى ومرر كرة أرضية زاحفة إلى الكاميروني صامويل إيتو ولكن دفاع سيتي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطر. وكاد مانشستر سيتي يهز الشباك في الدقيقة العاشرة بعدما أرسل نيجريدو عرضية ساحرة أمام المرمى مباشرة ولكن يايا توريه المنفرد تماماً فشل في وضع الكرة داخل الشباك. وعاند الحظ يايا توريه في تسجيل هدف محقق لسيتي في الدقيقة 15 بعدما أطلق قذيفة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت مباشرة من فوق العارضة. وضاعت فرصة أخرى محققة لمانشستر سيتي في الدقيقة 17 بعد فاصل من المهارات الفردية لتوريه قبل أن يمرر كرة رائعة إلى ديفيد سيلفا ليسدد الجناح الإسباني الكرة بكعب قدمه ولكن الكرة مرت مباشرة بجوار القائم. وأهدر فريق تشيلسي فرصة ذهبية لتسجيل هدف في الدقيقة 27 بعدما أهدى ويليان زميله راميرز سانتوس تمريرة رائعة وضعته في مواجهة المرمى تمام، ولكن الأخير سدد بغرابة شديدة في أيدي الحارس جو هارت. وعلى عكس سير اللعب تقدم تشيلسي بهدف في الدقيقة 31 بعد سلسلة من المحاولات داخل منطقة الجزاء قبل أن تصل الكرة إلى المدافع الصربي برانسلاف ايفانوفيتش ليسدد قذيفة صاروخية أرضية استقرت في الشباك. وأضاع إيتو فرصة محققة لتشيلسي في الدقيقة 43 بعدما تلقى تمريرة جديدة من هازارد ولكن القائم حرمه من التسجيل. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي جديد لينتهي نصف المباراة الأول بتقدم البلوز بهدف نظيف. محاولات «السيتزن» بعد مرور أقل من خمس دقائق من بداية الشوط الثاني كاد يايا توريه يدرك التعادل لمانشستر سيتي ولكن تسديدته القوية مرت مباشرة بجوار القائم. ورد تشيلسي بفرصة مؤكدة في الدقيقة 52 انتهت بتسديدة قوية من نيمانيا ماتيتش ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة. وفرض مانشستر سيتي سيطرته على ربع الساعة الأول من الشوط الثاني ولكن من دون أن تكون له أنياب حقيقية على مرمى بيتر تشيك. وكاد تشيلسي يسجل ثاني أهدافه في الدقيقة 66 إثر ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها جاري كاهيل برأسه ولكن القائم وقف له بالمرصاد. وشن سيتي ثلاث هجمات متتالية على مرمى بيتر تشيك ولكن من دون أن ينجح صاحب الأرض في معانقة الشباك. وأنقذ بيتر تشيك مرماه من هدف محقق في الدقيقة 73 إثر ضربة حرة مباشرة نفذها ديفيد سيلفا بإتقان ولكن الحارس التشيكي حول الكرة بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وأهدر ديفيد سيلفا فرصة ذهبية لمانشستر سيتي بعدما تلقى تمريرة رائعة من خيسوس نافاز أمام المرمى مباشرة ولكنه سدد الكرة بجوار القائم. وخلال ربع الساعة الأخير من المباراة فعل مانشستر سيتي كل شيء في كرة القدم باستثناء تسجيل الأهداف، ليخرج البلوز فائزاً بهدف ايفانوفيتش ويحصد ثلاث نقاط مهمة منحته الوصافة، ولكن مورينيو مازال يراوغ ويؤكد أن تشيلسي ليس طرفاً قوياً في المنافسة على لقب البريميرليج للموسم الحالي، ومتعهداً بالمنافسة الجادة الموسم المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©