عبر الفرنسي جيل موريسو المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، عن ثقته في لاعبيه، قبل المواجهة الثقيلة أمام الجزيرة اليوم، مؤكداً أن الروح عادت إلى اللاعبين، ممزوجة بالثقة في الوقت نفسه، بعد الخسارة الثقيلة أمام العين في الجولة الماضية.
وقال موريسو: “علينا النظر إلى الأمام، والبحث عن المستقبل الأفضل للفريق، من خلال المباريات المقبلة، وسوف نعمل على كيفية إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي في البطولة”.
وأكد مدرب “الفهود” أن المباراة لن تكون سهلة، مشيراً إلى أن الجزيرة فريق جيد، وأنها صعبة على الطرفين، نظراً للرغبة الكبيرة بين لاعبي الوصل والجزيرة للخروج بنتيجة إيجابية، ومن خلال ما ظهر عليه الوصل في التدريبات الأخيرة، فإنني على ثقة بأننا سوف نقتنص نقاط المباراة، خاصة أننا نلعب على ستاد زعبيل”.
وما زالت مباراة العين والخسارة الثقيلة مسيطرة على عقل موريسو، حيث قال:” لم نكن حاضرين في مباراة العين السابقة، وهذا أمر مؤسف، و نأمل أن نغير الصورة التي ظهرنا عليها، خاصة أن الوصل لديه إمكانات عالية، ولاعبون قادرون على تقديم الأفضل، وهو ما ننتظره منهم اليوم، وهدفنا إسعاد الجماهير الحزينة التي تستحق منا أن ندخل عليها البهجة لأنها تقف خلفنا في كل المباريات”.
واسترجع المدرب المساعد بالوصل ذكرياته الأخيرة في لقاء الجزيرة، حيث أشار إلى أن فريقه تقابل منذ فترة بسيطة مع الجزيرة في كأس “اتصالات” بأبوظبي، ونجح في تحقيق الفوز، وهو ما يتمناه ويخطط له الليلة، من خلال التركيز والإدارة الكبيرة لدى لاعبي الوصل”.
وعن علاقته مع المدرب الجديد للوصل، وهو مواطنه جي لاكومب، يقول موريسو: “أعرف جي لاكومب جيداً، وسوف أعمل معه مساعداً، وثقتي كبيرة بأننا سنكون ثنائياً متفاهماً جداً، وعلاقتي بالمدرب الجديد جيدة، حيث سبق لي أن لعبت إلى جواره بفريق واحد لمدة سنتين بالدوري الفرنسي، ولكنني لم أعمل معه كمدرب، ويملك لاكومب كذلك سيرة ذاتية عالية المستوى كمدرب، ونسعى جميعاً للارتقاء بالمستوى وتحقيق الإنجازات”.
من جهته أعرب البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الجزيرة رضاءه عن الحالة البدنية والفنية التي وصل إليها اللاعبون في المرحلة الأخيرة، مشيراً إلى أنه وجدهم بحالة جيدة من التركيز، والتجانس خلال التدريبات، وقرأ في أعينهم الإصرار على مواصلة الصحوة التي بدأت في الشوط الثاني من مباراة العين، وامتدت بعد ذلك في مباراة دبا الفجيرة، كما أنه وجد لديهم التصميم الكامل على تحقيق نتيجة طيبة أمام الوصل اليوم.
وقال بوناميجو: مع كل جولة من جولات الدوري يبدأ المشهد في الوضوح، وتظهر الفرق التي لديها رغبة في المنافسة، والأخرى الرغبة في البقاء، وتلك التي تفضل التواجد في المنطقة الآمنة، وهذا أمر جيد، يوفر الحافز لدي لاعبي الجزيرة للعب من أجل النقاط الثلاث في كل مواجهة، وإذا كنا نلعب مباراتين متتاليتين خارج ملعبنا في هذه الفترة، فهذا قد يكون له تأثيره على مضاعفة صعوبة المباريات، ولكنني على ثقة بأنه لا يؤثر على الفريق الذي يخوض كل مبارياته تحت شعار حصد النقاط الثلاث، كما أنه يصب في مصلحتنا بالدور الثاني الذي نخوض فيه مباراتين متتاليتين على ملعبنا.
وعما إذا كان سوف يمنح الفرصة اللاعبين المجتهدين أمثال علي مبخوت، وأحمد جمعة، وسلطان برغش، وياسر مطر الذين برزوا في مباريات الرديف الأخيرة، قال: نعم نرحب باجتهاد كل اللاعبين، ويسعدنا أن يكون لدينا فريقان، لأن كل الفرق الكبيرة هكذا، لأن لدينا العديد من المسابقات، مثل كأس “اتصالات”، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا، وفي الفترة الحالية نسعى لتثبيت الهيكل الأساسي للفريق، ومن المتوقع أن تواجهنا بعض الصعوبات في المباريات المقبلة، لأننا لدينا 6 لاعبين حصلوا على الإنذار الثاني، وإذا حصل أي منهم على الإنذار الثالث سوف يغيب عن اللقاء الذي يليه، وسوف تكون الفرصة متاحة أمام المجتهدين للدفع بهم.
وعن الوصل، قال: نحسب له ألف حساب، لأنه فريق قوي، ويملك لاعبين متميزين في مختلف الخطوط، ولا يجب القياس على خسارته بخمسة أهداف أمام العين لأنه كان نداً حقيقياً طوال اللقاء، ويمتاز العين في استغلال الفرص التي تتاح له، والوصل يملك لاعبين متميزين على رأسهم الثلاثي دوندا، وشيكابالا، وألفارو، وسوف نلعب معهم بحذر، ولدينا معلومات تجعلنا نزيد من حذرنا في التعامل مع الوصل، من بينها أنه خسر من الظفرة على ملعبه في كأس “اتصالات” بأربعة أهداف، وجاء ليكسبنا على ملعبنا 3 - 2، كما أنه من المؤكد أن يتأثر إيجاباً بتغيير الجهاز الفني، وسيكون لدى لاعبيه الدوافع لتقديم الأفضل من أجل إقناع مدربهم الجديد.
وعما إذا كانت الأيام المقبلة سوف تشهد عودة الجزيرة للهجوم، بعدد كبير من اللاعبين، مثلما كان يتميز به من قبل، قال: الهجوم ليس بكثرة عدد اللاعبين، ولكن بمدى الفاعلية، فأحيانا كنا ندفع بثلاثة مهاجمين صريحين، ولم تكن هناك الفاعلية المطلوبة، والعبرة بالتوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية، ونحن نعمل على تحقيق ذلك، ومن حسن الطالع أن لدينا 5 لاعبين في المنتخب الوقت الحالي، وهذا دليل على جودة لاعبينا، ونحن سعداء ببقاء خالد عيسى، ليلعب معنا كأس “اتصالات”، حتى يبرز قدراته، ويقدم نفسه كمنافس قوي للحارس الأساسي علي خصيف.
الغيابات
دبي(الاتحاد) - تضرب الغيابات فريق الوصل في مباراة الليلة، وكلها مؤثرة، وتشمل القائمة لاعب الوسط دوندا، والحارس أحمد محمود”ديدا”، وحسن علي إبراهيم ودرويش أحمد وخليفة عبد الله وعلي ربيع.
من جهة أخرى يغيب عن الجزيرة في لقاء اليوم، اللاعبان خالد سبيل لسفره المفاجئ أمس إلى ألمانيا، بعد شعوره بآلام في “القدم” من أجل الاطمئنان على نفسه، حتى يعود معافى تماماً وجاهز للمشاركة في اللقاء وفقاً لرغبة الجهاز الفني، كما أنه يغيب أيضاً زميله سالم مسعود الذي سافر خارج البلاد أيضاً في ظرف عائلي خاص يعود بعده قريباً إلى أبوظبي للانضمام إلى “الفورمولا”.
التدريب الأخير
دبي(الاتحاد) - يعتمد الجهاز الفني للوصل على الثنائي الهجومي الخطير شيكابالا وألفارو، لفتح الثغرات في دفاعات الجزيرة، حيث تحدث لاكومب مع اللاعبين بشكل منفرد، عقب المران الرئيسي الأخير، وهو المران الأول للمدرب بعد التعاقد الرسمي معه، كما سيكون لعلي عباس دوره المهم في الوسط، لأنه بديل دوندا المصاب، وقام ياسين بن طلعت مدرب الحراس، بمنح مزيد من الثقة لمحمد حسين وراشد علي بعد الإصابة التي تمنع ديدا من المشاركة.
في المقابل شهد التدريب الأخير للجزيرة التركيز على الجوانب الفنية، وحرص الجهاز الفني على تجربة أكثر من جملة تكتيكية على الأطراف، وتبادل المراكز في بعض الأحيان بين أكثر من لاعب، خصوصاً في وسط الملعب، وطلب الجهاز الفني من 3 لاعبين استغلال المساحات والتسديد من الزوايا كافة، كلما كانت الفرصة متاحة، مؤكداً لهم أن التسديد القوي أحد الحلول المهمة للتسجيل وهز شباك المنافس.
عدد اليوم
