الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إياست» تطلق أول قمر صناعي محلي الصنع في 2015

«إياست» تطلق أول قمر صناعي محلي الصنع في 2015
21 نوفمبر 2011 23:41
تعتزم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” إطلاق أول قمر صناعي محلي الصنع “دبي سات-3” خلال عام 2015، بحسب أحمد عبيد المنصوري المدير العام للمؤسسة. وقال المنصوري لـ “الاتحاد” إن مؤسسة “إياست” قررت تصنيع القمر الصناعي الثالث في الإمارات، تأكيدا لنجاحها في نقل المعرفة والخبرات اللازمة للكوادر المواطنة. وأوضح أن الكوادر المواطنة أسهمت بنحو 30% في تصنيع القمر الصناعي الأول الذي أطلقته المؤسسة عام 2009، فيما شاركت بنحو 50% من عمليات تصنيع القمر الصناعي الثاني، المزمع إطلاقه خلال الربع الأخير من العام المقبل. وتطلق “إياست” القمر الصناعي “دبي سات 2” خلال الربع الأخير من عام 2012، وستتم عملية الإطلاق في مقدمة مجموعة من الأقمار الصناعية التي سيحملها إلى الفضاء صاروخ “دنيبر” من قاعدة ياسني كوزمودرم الموجودة بروسيا، بحسب المنصوري. وأكد المنصوري أن عملية تصنيع القمر الصناعي الثالث ستتم بالكامل في الإمارات، منوها إلى أن الكوادر الوطنية العاملة في المؤسسة بلغت مرحلة من الجاهزية تمكنها من الوصول إلى هذا الهدف. وأضاف أن القمر الصناعي الجديد، يعد ثالث قمر صناعي تطلقه المؤسسة ضمن برنامج عمل طويل يهدف إلى نقل المعرفة والخبرات إلى الكوادر الوطنية المؤهلة. ولفت إلى أن المؤسسة أنجزت نحو 70% من عمليات تصميم القمر الصناعي الثالث “دبي سات-3”، لافتا إلى أنه سيتم الشروع في تحديد المواصفات الفنية للقمر الصناعي خلال العام المقبل، تمهيدا للانتهاء من تصنيعه وإطلاقه قبل نهاية عام 2015. وحول المواصفات الفنية المبدئية للقمر الصناعي “دبي سات-3” قال المنصوري إنه يتميز بدرجة وضوح أعلى بنسبة تتراوح بين 23% و27%، فضلاً عن الأداء العام للقمر الصناعي الذي يزيد بنحو 10% مقارنة بالقمر الصناعي الثاني. وأضاف أن التكلفة الاستثمارية لمنشأة تصنيع الأقمار الصناعية في دبي تتراوح بين 55 مليون درهم و73,4 مليون درهم، فيما تبلغ التكلفة الاستثمارية لتصنيع وإطلاق القمر الصناعي “دبي سات-3” نحو 200 مليون درهم. وقال إن تصنيع القمر الصناعي الثالث في الإمارات ينسجم مع الهدف الرئيسي لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست”، وهو أن تصبح من المؤسسات الرائدة عالميا على مستوى البحوث التطبيقية وتصنيع الأقمار الصناعية. تصدير الخبرة وأضاف المنصوري أن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” مستعدة لتلقي طلبات الدول والمؤسسات، لتصنيع الأقمار الصناعية للأغراض السلمية. ولفت إلى أن المؤسسة قدمت عرضا مبدئيا لصالح إحدى الدول الخليجية لتصنيع قمر صناعي متطور للاستشعار عن بعد، كما قدمت المؤسسة عددا من العروض للاستفادة من خبراتها في مجال تشغيل المحطات الأرضية للتحكم في الأقمار الصناعية. وقال المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” إن المؤسسة وقعت اتفاقية للانضمام إلى المحطة العالمية الفضائية، تمهيدا لإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء بحلول عام 2017 ضمن برنامج عالمي طويل المدى. وقـال المنصـوري إن الكـوادر المواطنـة في المؤسسة والتي أشرفت على عملية تصنيع وإطلاق القمـر الصناعـي الأول، وتواصـل مهامها لإطلاق القمر الصناعي الثاني في الموعد المحـدد، تجاوزت حدود معرفتهـا مجرد الإلمام بكيفيـة تصنيع القمر الصناعي لتصل إلى القدرة على الإضافة والتعديل. وزاد قائلاً “إن الكوادر المواطنة المدربة بالمؤسسة ستقوم خلال المرحلة المقبلة بتسجيل عدد من براءات الاختراع في مجال تصنيع الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد”. وأوضح أن براءات الاختراع المزمع تقديمها للجهات الدولية المختصة تركز على تطوير برمجيات التشغيل وزيادة عاملي الدقة والوضوح للصور التي يلتقطها القمر الصناعي، بالإضافة إلى زيادة فعالية أنظمة التخزين والسيطرة على القمر الصناعي من المحطة الأرضية. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على ستة مسارات بشكل متواز لتحقيق هدفها بأن تصبح مركزا رئيسيا لتصنيع الأقمار الصناعية في العالم، وتتضمن تلك المسارات مجالات التصميم والتصنيع والبحث والتطوير وبرمجيات التحكم والتشغيل وتحسين جودة الصور وتطوير المحطات الأرضية. وقال إن مؤسسة الإمارات ترتبط حاليا بنحو ست اتفاقيات مع مؤسسات حكومية وخاصة، في العديد من دول العالم لبيع الصور المختلفة التي يلتقطها القمر الصناعي دبي سات 1”. وأضاف المنصوري أن جميع الأقمار الصناعية التابعة لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ستعمل بشكل متكامل، بما يسهم في استكمال قاعدة بيانات نظام المعلومات الجغرافية واستخدامها في دراسات لرصد التغيرات البيئية المختلفة والمساهمة في إدارة الكوارث الطبيعية بأنواعها، إضافة إلى دراسة جودة المياه في منطقة الخليج العربي. التحسينات التقنية وحول التحسينات التقنية في “دبي سات 2” مقارنة بالقمر الصناعي “دبي سات 1”، أشار المنصوري إلى أنه تمت زيادة سرعة تبادل البيانات بين القمر الصناعي والمحطة الأرضية من 30 ميجابت بالثانية، لتصل إلى 160 ميجابت بالثانية، فضلاً عن زيادة المساحة المقطعية التي يغطيها القمر خلال مروره في اليوم الواحد من 12 ألف كيلو متر مربع إلى 17 ألف كيلو متر مربع. وأشار إلى أن وزن القمر وصل إلى 300 كيلوجرام وبحجم مترين في الطول ومتر ونصف المتر في العرض عن سابقه، ولفت إلى أنه تم ضبط القمر الجديد باتجاه دوران القمر حول الأرض، ليبدأ من الشمال إلى الجنوب، الأمر الذي يسمح بتغطية شاملة لدولة الإمارات، وذلك لما له من فائدة في إجراء بعض المسوح والبحوث العلمية المختلفة. وقال المنصوري إن العمر الافتراضي للقمر الصناعي “دبي سات 2” يتراوح بين 5 و8 سنوات، فيما تتوقع المؤسسة أن يتم استرداد الاستثمارات في فترة زمنية تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات، لافتاً إلى أنه سيتم بيع الصور التي يلتقطها القمر الصناعي للجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المعنية. وأكد أن نسبة التوطين في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” بلغت 100% في الوقت الراهن، حيث يعمل بالمؤسسة نحو 57 موظفاً، 35% منهم مهندسون.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©