السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوش يدعو إلى خفض انبعاثات الكربون من الاقتصادات الصاعدة

بوش يدعو إلى خفض انبعاثات الكربون من الاقتصادات الصاعدة
7 مارس 2008 01:26
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأول في مؤتمر دولي حول الطاقةالمتجددة في واشنطن إن اي خطة لخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لابد أن تتضمن التزامات من قبل الاقتصادات الصاعدة مثل الصين والهند· ومثلت تلك المسألة نقطة مثيرة للجدل في صياغة اتفاقية تحل محل بروتوكول كيوتو الذي لم تصادق عليه الولايات المتحدة، وتصر واشنطن على أن الدول النامية لا بد أن تحدد لها هي الأخرى أهدافاً لتقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون جنبا إلى جنب مع الدول المتقدمة في أي اتفاقية جديدة تحل محل كيوتو الذي ينتهي العمل به عام ·2012 وأبلغ بوش التجمع الدولي الذي ضم وزراء وجماعات غير حكومية وشركات تشارك في المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة أن الولايات المتحدة عادة ما ينظر إليها على أنها دولة متعطشة للطاقة، مشيرا إلى أن ذلك تغير الآن· وقال: ''أمريكا في المقدمة فيما يتعلق باستقلالية الاعتماد على الطاقة، ونحن في المقدمة عندما يتعلق الحديث بالتكنولوجيا الحديثة، نحن في المقدمة عندما يتعلق الحديث بالتغير المناخي العالمي، وسنستمر في ذلك النهج''· ورغم الزيادة الصاروخية في حجم الاستثمارات في تكنولوجيا مصادر الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، إلا أن هذه المصادر ما زالت تشكل جزءا ضئيلا للغاية من إمدادات الطاقة في العالم· وأشار تقرير لمنظمة شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين الذي صدر على هامش مؤتمر دولي للطاقة المتجددة في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى أن الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة في العالم بلغت العام الماضي 71 مليار دولار مقابل 55 مليار دولار عام 2006 و40 مليار دولار عام ·2005 ورغم أن حوالي 4ر3% فقط من إجمالي إنتاج العالم من الكهرباء يأتي من مصادر الطاقة المتجددة فإن معدل نمو هذا القطاع يتفوق على معدلات نمو كل القطاعات الأخرى في مجال الطاقة حيث زاد إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة العام الماضي بنسبة 30% مقابل نمو إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة بنسبة 4% فقط على حد قول كريستوفر فلافين من مؤسسة وورلد ووتش إنستيتيوت التي شاركت في إعداد تقرير شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين· وأضاف أن النمو في استخدام مصادر الطاقة المتجددة يتجاوز الدول الغربية حيث تنتج الصين والهند وغيرهما من الاقتصاديات الناشئة كميات متزايدة من الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح· وقد شجع النمو المتزايد لقطاع الطاقة المتجددة مئات الشركات على الانضمام إليه، وقد جذب المعرض التجاري الذي أقيم على هامش مؤتمر واشنطن للطاقة المتجددة أكثر من 160 شركة ومنظمة تعمل في مجال الطاقة لعرض منتجاتها التي تتراوح بين السيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء وحتى الأفران التي تعمل بالطاقة الشمسية· ويأتي الاهتمام المتزايد بمصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي في ظل تزايد القلق العالمي من ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن العوادم الغازية الكربونية التي تنتج عن استخدام مصادر الطاقة التقليدية· وقال هيرمان شير عضو مجلس النواب الألماني (بوندستاج) الذي يرأس منظمة دولية للطاقة المتجددة أمام حشد من الوزراء مسؤولي المنظمات غير الحكومية وقادة الشركات المشاركين في مؤتمر واشنطن إن هناك نبأ سارا ونبأ سيئا في مجال الطاقة ''النبأ السيئ هو أن احتياطيات الوقود الكربوني (النفط والغاز) في العالم تنفد·· والنبأ السار هو أن احتياطيات الوقود الكربوني في العالم تنفد''، ويضيف أنه مع تراجع كميات احتياطيات الوقود التقليدي ازداد اهتمام الحكومات والشركات بالبحث عن مصادر طاقة متجددة وهي غالبا صديقة للبيئة· وقال توني هيوارد الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم أمام مؤتمر واشنطن إنه يرى تغيرا في التوجهات في الولايات المتحدة التي تعد أكبر مستهلك للوقود في العالم من خلال الاتجاه نحو مصادر الطاقة المتجددة· وأشار تقرير شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين إلى أنه رغم اشتهار الولايات المتحدة باستهلاكها الكثيف للنفط والغاز فإنها تأتي في مقدمة دول العالم في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي أو الإيثانول؛ في الوقت نفسه فإن الدعم الحكومي الأمريكي السخي لوقود الإيثانول أثار انتقادات حادة بسبب تداعياته السلبية حيث أدى الإقبال على استخدام الإيثانول كوقود بديل إلى زيادة استخدام الذرة كمصدر لهذا الإيثانول الأمر الذي أشعل نيران أسعار المواد الغذائية نتيجة التوسع في زراعة الذرة لإنتاج الإيثانول على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى· وخلال مؤتمر قال وزير الطاقة الأمريكي صامويل بودمان إن الولايات المتحدة سوف تستثمر 4ر18 مليار دولار في أبحاث تطوير الوقود الحيوي وغيره من منتجات الطاقة التي تعتمد على المنتجات الزراعية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري· ومهما يكن فمن الواضح أن الطريق ما زال طويلا حتى يمكن الوصول إلى مرحلة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الاحتياجات البشرية؛ في الوقت نفسه فإن الآثار الجانبية لمثل هذه الخطوة تبدو مخيفة أيضا بسبب تأثيراتها السلبية على أسعار المواد الغذائية ليدفع مرة أخرى الفقراء ثمن رفاهية الأغنياء الذين يستخدمون كميات كبيرة من الطاقة·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©