دبي (الاتحاد) - استقطب معرض دبي لطائرات الهليكوبتر 2012 الذي اختتم فعالياته أمس نحو 2000 زائر من المختصين والوفود وممثلي الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة وما يفوق 100 من العارضين والمؤتمرين يمثلون 15 دولة.
واستعرض الحدث تطبيقات وتقنيات الطائرات المروحية وبرامج البحث والإنقاذ وطرق ووسائل الإسعاف الجوي إضافة إلى تقنيات إخماد الحرائق ومسائل الأمن الوطني والدفاع المدني على مستوى إقليمي.
وقد انقسم الحدث الذي تنظمه مجموعة دومس والذي يُعقد كل سنتين، إلى محورين يركزان على قطاع المروحيات من الناحية العسكرية والأمنية من جهة، وعلى النواحي المتعلقة بالدفاع المدني وعمليات البحث والإنقاذ وخدماتها من جهة أخرى.
وقد ترافق المعرض مع برنامج مؤتمرات تقام على هامش المعرض تنظمها تانجينت لينك المنظم الرسمي للمؤتمرات المقامة في “دبي لطائرات الهليكوبتر، حيث قام الأدميرال تيري لوجران بإدارة مجريات المؤتمرات.
تطرق مؤتمر اليوم الأول إلى وسائل وطرق إخماد النيران وعمليات الإنقاذ في ناطحات السحاب والمباني العالية الارتفاع، إضافة إلى المخاطر المحتملة في المدن الكبرى، وتوصل المؤتمر إلى أن الوسائل التقليدية للإنقاذ، غير فاعلة خصوصاً أن الماء غير قادر على الوصول لارتفاع أكثر من 100 متر، ما يجعل من الإنقاذ عبر المروحيات حلاً مثالياً.
أما المؤتمر الثاني، فقد انعقد في اليوم الثاني من الحدث وتمحور حول الاستطلاع الاستخباراتي عبر المروحيات أمور المراقبة والاستكشاف والتي تُعتبر من النقاط الأساسية لأي بلد يسعى إلى فرض سيادته على كامل حدوده ويهدف إلى حماية اقتصاده والتصدي لأي شيء قد يزعزع استقراره مثل القرصنة وأعمال التمرد وتجارة المخدرات والإتجار بالبشر إضافة إلى قضايا الإرهاب.
أحدث التقنيات
وبحث المؤتمر الطرق والوسائل التي يمكن أن تسهم التقنية بها في هذا الإطار إذ توفر الحلول المتمثلة بالمروحيات والأنظمة الجوية من دون طيار، وسائل معقولة من حيث التكاليف من جهة عند التوجه إلى أمور السيادة والحماية.
وقال ريتشارد كيرسلايك الضابط في البحرية الملكية البريطانية: “سيشهد المستقبل اقبالاً كبيراً على عمليات التشغيل الجوية، انطلاقاً من الاعتماد المتزايد على المنصات الآلية ونصف الألية كأنظمة الملاحة الجوية دون طيار. وبحلول عام 2020، سيضم الأسطول الجوي الملكي البريطاني عدداً كبيراً من الآليات الجوية بدون طيار حيث سيتم توظيفها في عمليات الاشتباك والاستطلاع، كما وسيتم الاعتماد على العمليات دون أشخاص وعمليات افتراضية عبر الفضاء الإلكتروني”.
وأشار المتحدثون في المؤتمرات إلى الآليات الجوية من دون طيار ودورها المحتمل في تحسين ودعم القدرات الراهنة لأجهزة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، حيث تعمل هذه التقنيات بسرعة فائقة ضمن تكلفة معقولة، فبينما تكلف مثل تلك التقنيات في المروحيات حوالي 70 ألف دولار، تبلغ تكلفة الوسائل التقليدية بضعة ملايين من الدولارات.
حماية البيئة
وتطرقت المناقشات إلى نقاط الأمان والأمور المراعية للبيئة والتي يوفرها استخدام مثل تلك التقنيات إضافة إلى مستوى الضجيج الذي لا يمكن سماعه حيث تعمل تلك الآليات على ارتفاعات تفوق مسافة 400 قدم.
كما شهد الحدث مشاركة من إيفان كريستوف والملقب بالرجل العنكبوت نظراً لإسهاماته في عمليات الإنقاذ بواسطة الحبال في المباني الشاهقة، حيث أعلن في الحدث عن تقديمه لأنظمة الإنقاذ والإسعاف الجوية، والتي تتيح إخلاء الركاب في الجو من طائرة إلى طائرة في حالة الطوارئ. كما قام بإجراء اختبار في الجو في مؤتمر مرئي يبث لاسلكياً قرب فندق الميدان، دبي، حيث كان على متن طائرة هليكوبتر من طراز بيل، وقد قام باختبار سرعة نقل البيانات لاسلكياً، وقد عبر إيفان أثناء زيارة معالي وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، عن رغبته بالقيام بتحطيم العديد من الأرقام العالمية في دبي، مثل تحطيم رقمه العالمي في التسلق والهبوط على حبل معلق بمروحية، إضافة إلى مشروع آخر يتطلب تقنيات نقل آنية لمعطيات الفيديو والاتصالات.
وقال إيفان كريستوف: “عند التحرك والتنقل بسرعات عالية، يتوجب على إشارات وسائل الاتصال من الجيل الثالث الانتقال بقوة وبجودة عالية، حيث أقوم باختبار ذلك في الارتفاعات المختلفة ولذلك سأقوم قريباً باختبار وتطبيق ذلك على الجيل الرابع لإشارات الاتصال ضمن ارتفاعات عالية في دبي حيث يسهم ذلك في الحفاظ على جودة إشارة جيدة لنقل البيانات وهذا ما أضعه في محور اهتماماتي لمشاريعي الجوية القادمة”. من جانب آخر، فقد تعاونت شركة هليكوبتر الخليج، مع مُصنّع الطائرات “أنجلو-إيتاليان” المصنع لمروحيات من طراز “أجسطا ويستلاند” لتصنيع مروحية كبيرة ذات سعة مقعدية كبيرة عبر مروحية من الطراز “أجسطا 189” والتي تزيد في سعتها المقعدية عن الطراز 139 بـ13 إلى 19 مقعداً إضافياً، وهي مخصصة للنقل إلى داخل البحار وعلى السواحل.
وقد قامت الخليج للملاحة الجوية بطلب طائرات من طراز “أجسطا 189” حيث سيتم تسليم أول مروحية بحلول عام 2014.
وقال الكابتن خليفة المهندي، نائب رئيس الطيارين لدى هليكوبتر الخليج: “تربطنا بشركة “أجسطا ويستلاند” علاقة تعاون تمتد لسنين عديدة، وقد رأينا أن هناك حاجة للقيام بتصنيع مروحية معينة تلائم عمليات التشغيل في البحار وعلى السواحل وتخصيصها لاستخدامات تجارية وتشغيلية محتملة، لذلك قمنا بطلب مروحيات جديدة طراز “أجسطا 189” تلبي احتياجات عملياتنا التشغيلية”. كما قامت شركة “جيت ستريم” بالإعلان عن إبرام اتفاقية مع الخطوط الجوية القطرية خلال معرض دبي لطائرات الهليكوبتر تنص على تزويدها بدورات تدريبية.
عدد اليوم
