الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاقتصاد» تخالف محال بسبب رفع أسعار أدوات الزينة الخاصة باليوم الوطني

«الاقتصاد» تخالف محال بسبب رفع أسعار أدوات الزينة الخاصة باليوم الوطني
21 نوفمبر 2011 22:42
خالفت وزارة الاقتصاد أمس بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية بالدولة عدداً من محال بيع الزينة ومحال تزيين السيارات، وذلك بسبب رفع الأسعار استغلالاً لتزايد الطلب من قبل المواطنين والمقيمين. ويتزايد الإقبال حالياً على شراء زينة السيارات الخاصة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين التي تتضمن صوراً لأصحاب السمو حكام الإمارات والشيوخ وأعلام الدولة. وأكدت وزارة الاقتصاد أن زيادات الأسعار تراوحت بين 50 إلى 80%، مقارنة بأسعار البيع في الأيام العادية، الأمر الذي اعتبرته “استغلال لفرحة المواطنين والمقيمين باليوم الوطني الـ40”. وطالب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد المستهلكين بالتواصل مع مركز شكاوى المستهلكين الذي دشنته الوزارة في سبتمبر الماضي لبث شكواهم الخاصة بزيادة الأسعار. ويستقبل المركز الشكاوى من مختلف مناطق الدولة من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساء يومياً، ويتم تحويل الشكوى إلى الدائرة المختصة في الإمارة محل الشكوى، ويتم التعامل معها خلال 48 ساعة من إبلاغ الشاكي. وقال النعيمي إن الوزارة ستواصل مراقبة سوق بيع مواد زينة السيارات ضمن حملة تستمر حتى اليوم الوطني، وأكد متعاملون مع محال بيع أدوات الزينة أن تجاراً قاموا باستغلال المناسبة لزيادة أسعار بضائعهم، وتراوحت أسعار أعلام دولة الإمارات بين 10 و 70 درهماً، فيما تراوحت أسعار الصور بين 70 و80 درهماً، ويبلغ سعر تزيين نوافذ السيارات بين 70و 250 درهماً، فيما تراوح تكلفة تزيين السيارة كاملة بين 1200 وألفي درهم. وقال عبد الله محمد (موظف) إن التجار استغلوا المناسبة لرفع الأسعار وتحقيق أرباح على حساب سعادة الناس وفرحتهم باليوم الوطني، مشيراً إلى أن أدوات الزينة كانت تباع بأسعار زهيدة خلال الأشهر الماضية. وأوضح أنه “صعق من الأسعار المبالغ فيها” عندما توجه بصحبة أطفاله لشراء مستلزمات الاحتفال باليوم الوطني الـ40 من أدوات زينة وأعلام وصور. وأكد عبد الله أن جميع المحال على اختلاف سلعها المبيعة باتت تبيع مستلزمات الزينة الخاصة باليوم الوطني، ابتداءً من البقالات، ومروراً بمحال بيع ألعاب الأطفال ومحال العبايات والشيل ونهاية بمحال بيع القرطاسية. وألقى عبد الله باللائمة على المتسوقين الذين يخضعون لطمع التجار، من دون أي مفاصلة في السعر، وأشارت أم نايف (ربة منزل ) أنها تنقلت بين أكثر من محل لإيجاد صور وأعلام أرادت أن تزين بها منزلها، إلا أنها فوجئت بالأسعار، مؤكدة أن كل السلعة واحدة في جميع المحال ولكن الأسعار مختلفة وتخضع لتحديد أصحاب المحال والباعة. واتفقت هند مع أم نايف حول وجود تلاعب في الأسعار، مؤكدة أنها لمست هذا التلاعب من خلال عملية مساومة على سعر صورة بلغت 60 درهماً، قام البائع ببيعها لها بمبلغ 25 درهماً، أي أقل من النصف، وأفادت هند أن جميع السلع المبيعة في الأسواق ليست ذات جودة عالية ومع ذلك يبيعها التجار بأسعار باهظة. وشكا راشد الحربي من محال تزيين السيارات التي استغلت المناسبة لرفع أسعارها، مبررين تلك الزيادة بندرة الصور أو الملصقات، وأوضح الحربي “الاستغلال وصل إلى حد الفصل بين سعر الصور والملصقات والزينة الأخرى وسعر التركيب”. وأضاف الحربي أن الأسعار لم تستثن منطقة، ولكنها تشهد ارتفاعاً حاداً في أبوظبي والعين بالتحديد. من جانبهم، برر أصحاب محال بيع أدوات الزينة زيادة الأسعار بتزايد الطلب، وعدم وجود أسعار محددة للملصقات والصور والأعلام، وقال إيكول، وهو عامل في محل لتزيين السيارات، إن العملاء لا يعترضون على الأسعار وهي نفسها في كل عام، موضحاً أن العملاء يدفعون ولا يفاصلون في الأسعار، حيث يتم الاتفاق مسبقاً قبل تركيب الزينة. وأضاف “المحال منتشرة ومن حق العميل البحث عن السعر الأفضل في ظل المنافسة”. وقال قاسم عباس عامل في محل لتزيين السيارات إن تزيين سيارة بالكامل يكلف العميل مبلغ 1200 درهم، مضيفاً أن تزيين السيارة يحتاج إلى كثير من الجهد والدقة، موضحاً أن الأسعار تزداد بحسب الزينة ومساحة السيارة المزينة، إلى جانب نوعية الصور وأهميتها التي من المؤكد أنها تؤثر في سعر التزيين. وأكد محمد إسحاق، بائع في محل ألعاب أطفال بأحد مراكز التسوق بالشهامة، أن الإقبال على شراء مستلزمات الاحتفال باليوم الوطني كبير مقارنة بالأعوام الماضية، معللاً أن الاحتفالات هذا العام بدأت مبكرة عن الأعوام السابقة. وأفاد بأن المتسوقين يقومون بشراء الأعلام والصور أكثر من غيرها ويفضلونها على الإكسسوارات الخاصة بتزيين الهواتف المحمولة وأساور اليد والحلي. وأوضح عبد الرب محمد محيي الدين عامل في محل قرطاسية أن الأسعار تكون بالتراضي بين البائع والمشتري. وقال “نخفض الأسعار أحياناً تحت إصرار العميل”. واعتبر عبد الرب أن المناسبة “موسم لا يتكرر لبيع أدوات الزينة”، معللاً بذلك شرعية البيع بأي سعر يحقق الفائدة والمكاسب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©