أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد أن الإمارات تسعى لبناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار بقيادة كفاءات وطنية متمكنة، وتهدف لمساهمة اقتصاد المعرفة بـ 5% من مجمل الناتج الوطني بحلول العام 2021، ووفقاً للخطط الطموحة للحكومة الاتحادية.
ولفت إلى أنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أقر مجلس الوزراء إعلان «2015 عاماً للابتكار في الدولة». وقال «لتحقيق هذه الغاية دأبت حكومتنا ومنذ أمد على دعم الابتكار والمعارف وتطبيق أرقى معايير التكنولوجيا الحديثة في مختلف أعمالها، بل عملت على استقطاب العقول لتكون الدولة الأكثر جاذبية في العالم لهجرة المواهب إليها لتضم بذلك أفضل التجارب والممارسات الدولية في إطار المسعى الراقي لمساعدة الأجيال القادمة من أبنائنا المواطنين للارتقاء بقدراتهم والانتقال باقتصادنا الوطني إلى أبعاد غير مسبوقة».
وقال المنصوري في كلمته بمناسبة اليوم الوطني «تمكنت الإمارات مدعومة بكفاءة أبناء بلادنا المخلصين من الارتقاء بمكانتها على الصعيد الدولي، لتحقق اليوم المركز الثاني عشر في التنافسية الكلية لاقتصادها وفقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» للعام 2014 – 2015، قافزة لنكون على بعد مرتبتين فقط من دخول نادي العشر الكبار ولنعلن بأن بلادنا باتت على بعد خطوات من أن تصبح واحدة من أقوى الاقتصادات العالمية تنافسية وجاذبية».
وأضاف: تحتفل دولتنا الحبيبة بيومها الوطني الثالث والأربعين، وأثبتت أنها من أنجح التجارب الوحدوية والتنموية في المنطقة والعالم، بما حققته من إنجازات في المجالات كافة على مدار السنوات الماضية، وبما ترسمه من آمال وطموحات خلال الفترة المقبلة في ظل قيادة رشيدة تجعل الارتقاء بالوطن والمواطن هدفها الأول والأخير».
وقال: يدرك الناظر إلى صرح التنمية الشاهق على أرض الإمارات من الوهلة الأولى، أن هذا الإنجاز العظيم لم يكن وليد الصدفة، أو مجرد استجابة عفوية لثروة طبيعية تفجرت في أرض الدولة، وإنما هو نتاج فكر واضح المعالم محدد القسمات، يغطي في شموليته جميع جوانب العملية التنموية، ويستند إلى استراتيجيات وسياسات وخطط محددة ومدروسة، ترصد إمكانات الواقع، وتحدد أهداف وتطلعات المستقبل، وترسم الخطوات المطلوبة لتحقيق الغايات.. إننا في هذا اليوم المجيد الذي نجدد به ولاءنا لقيادتنا الغالية التي كرست كل ما لديها لبناء الإنسان المواطن والنهوض بمكانة بلادنا على الخارطة العالمية. نود أن نذكر العالم أجمع بأن دولة الإمارات وفي 43 عاماً فقط حققت ما عجزت عنه أمم عريقة ضاربة في جذور التاريخ. إن بلادنا اليوم تسير بخطى واثقة نحو الصدارة في العديد من القطاعات التي تهدف إلى إسعاد الإنسان المواطن وتمكينه من ارتياد قمم النجاح. فأجندتنا الوطنية ورؤية الإمارات 2021 وضعت لنا المسار وقيادتنا الرشيدة تقود المسيرة لكي نكون أسعد شعب يحتفل بصدارته في شتى المجالات.
وأضاف: شهد هذا الاقتصاد الصاعد قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت الدولة معدلات نمو قياسية بفضل السياسات الاقتصادية الناجحة التي انتهجتها الحكومة الاتحادية.
عدد اليوم
