الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة

10 ابريل 2007 01:08
التقرير الدولي حول المناخ يثير الفزع قالت ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس إن الأرقام والتقديرات التي جاءت في التقرير الدولي حول الآثار السلبية للتغيرات المناخية الذي تم اعتماده منذ أيام من قبل الأطراف التي شاركت في المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية في بروكسل لا تبعث على القلق فقط وإنما تثير الفزع لأنها تتعلق بمستقبل الحياة على كوكب الأرض وتقرع أجراس الخطر بقوة لكل المعنيين بهذه القضية والقادرين على التأثير في مجرياتها خاصة أن التقرير يرجع 89 بالمائة من المخاطر التي تواجه مناخ الكون إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يعرف بظاهرة ''الاحتباس الحراري'' الناتجة بالأساس عن الاستخدام السيئ من قبل البشر للموارد الطبيعية أو الجور عليها· وقالت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية: إن التقرير أشار إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض سوف يؤدي إلى موجات من الفيضانات والعواصف والتصحر والجفاف فضلا عن انقراض ما بين 20 بالمائة إلى 30 بالمائة من السلالات الحيوانية والنباتية مع اقتراب نهاية القرن الحالي· وأضاف التقرير أن 2ر3 مليار شخص سوف يعانون نقصا حادا في المياه بحلول عام 2080 وسيعاني 600 مليون شخص المجاعة فضلا عن العديد من الأرقام والتوقعات الخطيرة الأخرى التي يشير إليها التقرير ويكفي الواحد منها لإطلاق أكثر من إنذار للخطر· وحذرت النشرة من أن هذه الآثار ستعم كل أرجاء الأرض وستطال البشر في مناطقهم كافة وهذا يعني أن مواجهة هذا التحدي فيها مصلحة عالمية مشتركة في حين أن التخاذل في هذه المواجهة فيه خطر عالمي مشترك أيضا· واشارت الى ما صدر وعلى مدى سنوات طويلة ماضية من تحذيرات علمية من التأثيرات السلبية للتحولات المناخية الناتجة عن السلوك البشري إلا أن هذه التحذيرات غالبا ما تم التعامل معها في إطار ضيق دون أن تتحول إلى برامج واستراتيجيات عمل جادة وفاعلة لمنع وقوع الكارثة أو حتى على الأقل التخفيف منها إلا أن ما شهدته مناطق عديدة في العالم خلال السنوات القليلة الماضية من كوارث طبيعية وتغيرات مناخية مفاجئة وخطيرة قد جعل الخطر مباشرا وقريبا حيث أصبحت التحذيرات التي تم التعامل معها بعدم اكتراث أو وعي واقعا معاشا يعانيه ملايين البشر ويتضرر جراءه التوازن الطبيعي في الكون بشكل يهدد باختلالات خطيرة تهدد الحياة على الأرض· واختتمت بالتأكيد على أن العالم خاصة القوى الصناعية الكبرى فيه وبعد أن أصبحت قنبلة المناخ خطرا حقيقيا أصبح أمام مسؤولية كبيرة تتعلق بوجوده واستمراره وفي لحظة اختيار كبرى ما بين الاستمرار في تدمير الطبيعة وبالتالي ''الانتحار'' الاختياري وبين العمل الجاد والمخلص بروح واحدة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه· ''وام''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©