محمود الحضري (دبي) - توقعت «طيران الإمارات» ارتفاع الإنفاق على صيانة الأسطول من الطائرات خلال العام المالي الحالي 2013 - 2014 إلى 5 مليارات درهم، مقارنة بـ 4,5 مليار في العام الماضي، بحسب عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» الرئيس التنفيذي للعمليات.
وأفاد الرضا في مؤتمر صحفي أمس بأن الناقلة تستهدف الوصول بنسب الصيانة للمحركات إلى 100% داخل مركز الهندسة التابع للناقلة، مع افتتاح مركز الورسان مطلع 2015، والبالغة تكلفته 400 مليون درهم.
وبين أن عمليات الصيانة لهياكل الطائرات تتم بنسبة 100% حالياً بمركز الصيانة في دبي، بينما ستصل طاقة المركز الجديد إلى صيانة 150 محركاً سنوياً.
وأشار إلى أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع جنرال إلكتريك لإتمام عمليات الصيانة لشركات طيران أخرى، والأولوية ستكون للناقلات الإقليمية.
وأشار إلى أن الإنفاق السنوي على قطع الغيار تتجاوز قيمته 4 مليارات درهم، كما ستجري عمليات تطوير وتعديل على المركز في السنوات المقبلة بهدف تلبية متطلبات محركات وطائرات بوينج 777 إكس الجديدة، والتي تعاقدت «طيران الإمارات» عليها أمس الأول خلال معرض دبي للطيران.
وأوضح الرضا أن طيران الإمارات بدأت قبل خمس سنوات حواراً متواصلاً مع شركة بوينج لتطوير طائرات بوينج 777، بما يدعم خدمات الرحلات الطويلة وتخفيض التكاليف، والقدرات الاستيعابية، وهو ما انتهى إلى برنامج 777 إكس، موضحاً أن التواصل سيستمر خلال العامين المقبلين، بما يدعم عمليات إنتاج الطائرة، بالمعايير والمواصفات التي تلبي متطلبات الناقلة الوطنية في السنوات المقبلة.
واعتبر أن صفقة طيران الإمارات كانت رسالة تدشين بوينج رسمياً لبرنامج 777 إكس.
وتعمل «طيران الإمارات» حالياً على توسعة خدمات مركز الهندسة، خصوصا في مجال حظائر الطائرات البالغ عددها حالياً 7 بإضافة حظيرتين جديدتين، ومن الوارد إضافة حظائر أخرى في السنوات المقبلة مع إبرام صفقة شراء 200 طائرة جديدة أمس الأول، كما سيتم تطوير وتوسيع ورشة فحص المحركات، ومركز صيانة المحركات.
وبين عادل الرضا أن الأرقام تشير حالياً إلى أن تكلفة الصيانة للطائرات تستحوذ على 5% إلى 6% من إجمالي التكاليف التشغيلية للناقلة سنوياً، ومن المتوقع ارتفاع هذا النسبة في السنوات المقبلة، مع توسعات الأسطول، كما سيزيد عدد العاملين في المركز عن الرقم الحالي البالغ 4200 موظف، بينهم 12% مواطنون.
ولفت الرضا خلال المؤتمر الذي حضره عبد الله الحمادي رئيس برنامج تأهيل الطيارين المواطنين في «طيران الإمارات» إلى أن عدد الطيارين في الناقلة سيرتفع من 4 آلاف حاليا إلى 6,5 آلاف طيار بحلول 2020، بالتوازي مع دخول طائرات جديدة للخدمة، لافتاً إلى أن الشركة تحتاج إلى نحو 300 طيار سنوياً.
وقال «يمثل المواطنون ما بين 30% إلى 40% من الطيارين بالناقلة، ويتم تأهيل من 60 إلى 70 طياراً مواطناً في العام.. ومع افتتاح أكاديمية «الإمارات للطيران» الجديدة في دبي ورلد سنترال في نهاية الربع الثالث من 2015 سيزداد العدد؛ نظراً لكون الأكاديمية تستوعب حوالي 400 طيار».
ولفت إلى أنه سيتم إدخال برامج جديدة لتأهيل الطيارين المواطنين على الطائرة الجديدة بوينج 777 إكس، لافتاً إلى أن هذا البرنامج سيبدأ تنفيذه قبل عامين من بدء تسلم الطائرات، أي بحلول عام 2016.
عدد اليوم
