الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يشهد ندوتي «محمد عبده» و«بوكر طريق المشاهير»

سلطان القاسمي يشهد ندوتي «محمد عبده» و«بوكر طريق المشاهير»
9 نوفمبر 2012
الشارقة (وام)- شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس الأول، ندوة “الإمام محمد عبده وتجديد الفكر الإسلامي” التي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام ضمن فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي عقدت في قاعة الثقافة بمركز إكسبو الشارقة، معرباً سموه عن شكره وتقديره للمشاركين في الندوة، لعرضهم فكر محمد عبده. وشارك في الندوة كل من وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، والمفكر المصري الدكتور أحمد زكريا الشلق، وأدارها الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء، ومعالي جمعة الماجد، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، والدكتور خالد عمر المدفع مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي. وقال وزير الثقافة المصري، الدكتور محمد صابر عرب خلال الندوة، إن الإمام محمد عبده كان فيلسوفاً بالمعنى الحقيقي، فقد كان صاحب مشروع إصلاحي كبير شمل كل الجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية والدينية، وفي كل ما طرحه أو ناقشه أو كتبه قد تميز بعمق الفكرة وإعمال مقاصد الشريعة التي تستهدف المجتمع تحضرا وإعمارا. وأضاف الدكتور عرب: إن بداية التكوين الحقيقي للإمام لعلها كانت حينما التقى بالسيد جمال الدين الأفغاني الذي يُعد بحق أحد الرواد الكبار الذين أثَّروا في الحياة المصرية أكثر من تأثيرهم على أي بلد آخر، فهو من أوائل المحفزين لبعث الروح الوطنية المصرية، فقد استطاع أن يُشيع بين المصريين نزوعاً إلى الحرية والعدالة. وأشار الوزير المصري، إلى الثورة العرابية التي اعتبرها نتاج هذا المناخ الهادر، وقال “إن الإمام المفكر محمد عبده استطاع أن يُعنى بقضايا الحياة بمعناها الكبير سياسة وفكرا واجتهادا لفهم الشريعة بمعنى مقاصدها التي تستهدف الناس، لذا عني بدراسة مختلف العلوم الفلسفية، وعلم الكلام والأخلاق والسياسة والوطنية وراح يكتب في الصحف في شتى الموضوعات الثقافية والسياسية ويقرأ في كتب التراث والكتب الأوروبية في شتى مناحي المعارف المختلفة”. وأضاف أنه على الرغم من هزيمة العرابيين وما أعقبها من حكم على الشيخ بالنفي ثلاث سنوات خارج البلاد، وقد اختار سوريا وطناً بديلاً عام 1882، لكن إقامته لم تطل، بها فقد لحق بأستاذه في باريس 1884، وهناك أسسا معًا جمعية وصحيفة أسبوعية “العروة الوثقى”، اقتصرت رسالتها على الدعوة إلى الجامعة الإسلامية والدفاع عن الشرق ومكافحة التسلط الأجنبي والاستبداد الداخلي وتخليص مصر من الاحتلال البريطاني، وكانت “العروة الوثقى” أول صحيفة عربية ظهرت في أوروبا تقول بكل هذه الآراء الجريئة. وقال الدكتور عرب خلال حديثه عن فكر الشيخ محمد عبده، إنه كان مؤمناً بأهمية التقريب بين الأديان، معتقداً أن الجهل والتخلف هما سبب الصراع بين أصحاب الديانات السماوية الكبرى، لذا أسس في الشام جمعية سرية لهذا الغرض، لكن السلطات العثمانية حالت دون نجاح مهمته وطلبت من السلطات البريطانية إصدار العفو عنه لكي يعود إلى مصر. مشروعات الإصلاح وقال الوزير عرب: إن الشيخ محمد عبده من المؤسسين لعدد عظيم من مشروعات الإصلاح من بينها تأسيسه للجمعية الخيرية الإسلامية التي عملت على نشر الثقافة بين الطبقات الفقيرة ومساعدة الفقراء والدعوة إلى شيوع الإصلاح الأخلاقي والاجتماعي، وقد استطاع التوفيق بين التقاليد الإسلامية وروح الحضارة الغربية، وكان من أوائل الداعين إلى تحقيق العدالة بمعناها الاجتماعي، كما أسس جمعية إحياء الكتب العربية القديمة التي عنيت بنشر روائع التراث العربي، كما يرجع إليه الفضل في إعداد برنامج لإصلاح المحاكم الشرعية، وكان صاحب فكرة إنشاء مدرسة القضاء الشرعي. ولفت وزير الثقافة المصري، إلى أن المتابع لتاريخ إنشاء الجامعة المصرية يلحظ كم كان حرص الإمام في هذا السبيل سواء بالكتابة أو الخطابة، وقد راح يدعو الناس في كل أنحاء مصر إلى دعم مشروع الجامعة، باعتباره مشروعاً قومياً. وقال “لقد واصل الإمام رسالته من عدة جوانب متسلحاً بثقافة معرفية واسعة، بادئاً بنقد المشتغلين بالعلم في مصر، سواء بوسائلهم التقليدية أو بأفكارهم الضيقة التي توقفت عند مجرد شرح النصوص والحواشي، وقد نَعَى على الفقهاء إيمانَهم بحرفية النص وإغفالَهم لمقاصد الشريعة وافتقادهم لروح النقد وتمكن الخرافات والأوهام من أكثرهم، لذا راح يستنكر طرق الدراسة في الأزهر ووسائلها، مؤكداً أنها لا تنمي الذهن ولا تثير العقل، وإنما هي مجرد شروح لمتون لا تصلح لتكوين الطالب تكويناً علمياً”. المعاني الأخلاقية وعن الإمام محمد عبده مفتياً، بين الدكتور محمد صابر عرب أن ما كتبه الإمام وقال به في دروسه أو فتواه يفيض بالمعاني الأخلاقية التي كان يود أن ترقى إليها نفوس الناس كتحرير الفكر وتقدير المرأة والتسامح والاستقلال في الرأي، كل ذلك قد شاع بين المصريين وغالبية المجتمعات الإسلامية، مما كان سبباً لتحفيز الناس على الوعي والفهم، بل كان مشجعاً لغيره من الفقهاء والمفسرين، لكي يعيدوا النظر في كثير من القضايا التي اكتسبت قدسيتها بحكم ظروف الزمن فقط. وتحدث الوزير المصري عن بعض الفتاوى التي أفاض في شرحها الإمام محمد عبده ومنها قضية تعدد الزوجات التي كانت قد استشرت في المجتمعات العربية والإسلامية وفتاوى الإمام في الكثير من القضايا التي ترفع من شأن المرأة. وقال الدكتور محمد صابر عرب “ لقد تجاوزت فتاوى الإمام القضايا الاجتماعية والميراث والتعليم، وصولاً إلى رأيه في الصور والتماثيل”. وبين أن الإمام محمد عبده سبق غيره في آرائه واجتهاداته التي ما تزال موضع جدل واستنكار من البعض، بينما يراها المصلحون والمجتهدون بمثابة قراءة عالم مجتهد يعرف دينه ملتزم بعقيدته مجتهد في فهم القرآن نصًّا وروحًا وفق قاعدة إسلامية شهيرة تقول بأن الإسلام يكمن حيث تكمن مصلحة المسلمين. التحديث والتنوير من جانبه، قال الدكتور أحمد زكريا الشلق في ورقته التي حملت عنوان “الإمام محمد عبده رائدا للتنوير”، إن الإمام محمد عبده الذي يعد أحد أبرز رواد التحديث والتنوير في الفكر المصري الحديث والمعاصر ولد في عام 1849 بإحدى قرى الدلتا المصرية لأبوين من متوسطي الحال، وأنه تعلم القراءة والكتابة في منزل والديه، حيث أتم حفظ القرآن وهو في نحو العاشرة ثم حاول أن يتعلم تجويد القرآن وقواعد اللغة العربية بالمسجد الأحمدي بطنطا، لكنه لم يستجب لطريقة التدريس به، وكاد أن ينصرف عن العلم تماما، لولا أن شيخا متصوفا من أخوال أبيه يدعى درويش استطاع إقناعه بالاستمرار في طلب العلم وتوجيهه للالتحاق بالأزهر عام 1866. وأضاف الدكتور الشلق أن الإمام محمد عبده مكث به نحو سنوات ثلاث ظل خلالها متصوفا “حتى لقد انطبع خياله بنوع الخيال الصوفي الذاهب في الروحانيات إلى ما يجاوز مدى الفهم أحياناً “ والمعروف أنه ضاق أيضا بأسلوب التدريس في الأزهر آنذاك. ومن سيرة الإمام محمد عبده التي تحدث عنها الدكتور الشلق”، إنه في عام 1877 تقدم لامتحان العالمية بالأزهر ولقي عنتا من شيوخ الممتحنين، لكنه ظفر بها وصار مدرسا به يلقي دروسه في المنطق وعلم الكلام والأخلاق على منهج جديد غير مألوف بالأزهر حينذاك.. وفي تلك الفترة عقد في بيته درسا لطلابه شرح فيه بعض المؤلفات الفكرية الحديثة مثل “ التحفة الأدبية في تاريخ تمدن الممالك الأوروبية” لفرنسوا جيزا وكتاب تهذيب الأخلاق لابن مسكويه ... وفي عام 1878 أصبح أستاذا للتاريخ في مدرسة دار العلوم وبها ألقى على طلابه دروسا عن مقدمة ابن خلدون.. ثم صار أستاذا للأدب في مدرسة الألسن والإدارة وهكذا خرج إلى نطاق أوسع من الأزهر رغم استمراره مدرسا به إلى جانب اتجاهه إلى الكتابة الصحفية لتتسع دائرة قرائه ومن ثم تأثيره. وتحدث الدكتور الشلق عن المقصود بالنهضة والتنوير والحداثة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصطلح النهضة لم يظهر في بلادنا قبل النصف الثاني من القرن العشرين وقد ظهر نتيجة المثاقفة مع أوروبا التي هدت مراحل تاريخية متميزة حضاريا أولها عصر النهضة الذي نترجمه بالنهضة بينما هو يعني الانبعاث أو الإحياء والذي استغرق الفترة من القرن الخامس عشر حتى السابع عشر، وثانيها عصر التنوير الذي تميز بالاهتمام بالعقل والإيمان بالتقدم الإنساني والربط بين التقدم العلمي والتكنولوجي وبين التقدم الأخلاقي والثقافي. طريق المشاهير إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس الأول ندوة “بوكر طريق المشاهير” التي عقدت ضمن فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ونظمتها دائرة الثقافة والإعلام بقاعة الثقافة في مركز اكسبو الشارقة، وشارك فيها كل من الروائي المصري يوسف زيدان والأديب السوري فادي عزام والروائي اللبناني شربل قطان. وأكد شربل قطان صاحب رواية “حقائب الذاكرة” أهمية جائزة البوكر العربية التي تساهم في شهرة الفائزين بها. من جانبه، دعا فادي عزام، الذي وصلت روايته “سرمده” إلى الشهرة بعد أن نشرت بغير العربية، إلى ضرورة إيحاد صناعة نشر عربية. إطلاق مسابقة البحوث التربوية بحضور حاكم الشارقة دبي (الاتحاد) - بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلق معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أمس الأول، مسابقة البحوث التربوية، التي تعد الأولى من نوعها، والتي تستهدف طلبة المدارس والمعلمين معاً، وذلك على هامش مشاركة الوزارة في الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وتقدم القطامي في تصريح بهذه المناسبة، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعاية سموه للمعرض وحرصه البالغ على صون التراث العربي الإسلامي وتعزيز مسيرة الثقافة وحركة الأدب عربياً وعالمياً وعلى حضور سموه مراسم إطلاق مسابقة البحوث التربوية، مؤكداً أن مباركة صاحب السمو حاكم الشارقة للمسابقة تعد ركيزة نجاحها وحافزاً مهماً للطلبة والمعلمين للمشاركة بدافعية وجدية في هذه المسابقة النوعية. حاكم الشارقة يطلع على إصدارات «الشارقة الإعلامي» الشارقة (وام) - زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة امس الأول، جناح مركز الشارقة الإعلامي المشارك في فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. واطلع سموه خلال الزيارة على إصدارات المركز وأنشطته وبرامجه وأهدافه المستقبلية مشيداً سموه بالدور الإعلامي الفاعل للمركز وبإصداراته المختلفة التي تتعلق بإمارة الشارقة. وقدم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي هدية تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة عبارة عن مخطوطة تاريخية تم نسخها عام 1351 هجريةً وتتضمن كتابين الأول تحت عنوان “ التوضيح في حل غوامض التنقيح” للمؤلف صدر الشريعة الأصغر عبيد الله بن مسعود الذي صدر في العام 747 هجرياً ويتناول موضوعه أصول الفقه. ويتناول الكتاب الثاني من المخطوطة الذي حمل عنوان “مختصر المطول” للمؤلف السعد التفتازاني مسعود بن عمر الذي صدر في العام 793 هجريةً ويتناول موضوعه البلاغة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©