الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة جامعة الإمارات تناقش مستقبل الكتاب الإلكتروني

ندوة جامعة الإمارات تناقش مستقبل الكتاب الإلكتروني
9 نوفمبر 2012
العين (الاتحاد) ـ اختتمت أمس أعمال ندوة مستقبل الكتاب الإلكتروني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي نظمتها عمادة شؤون المكتبات في جامعة الإمارات في المبنى الهلالي للجامعة في مدينة العين، واستمرت يومين. واشتملت فعاليات اليوم الثاني والأخير للندوة على جلستي عمل لبحث آفاق الشراكة بين الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأرشيف الوطني الفرنسي، وحلقة نقاشية بين الناشرين وأخصائيي المكتبات ومسؤولي المراكز البحثية في بعض الدول العربية. وقدم باسكال إيفين نائب مدير الأرشيف الوطني الفرنسي ورقة عمل حول رؤيته لآفاق التعاون مع الأمانة العامة في مشروع مهم يهدف إلى إتاحة جميع الوثائق الفرنسية عن الجزيرة العربية ودول الخليج العربية أمام الأمانة العامة لمراكز الدراسات والبحوث لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن ثم تصبح متاحة أمام المراكز المتخصصة في الدول الأعضاء وتخلل جلسات اليوم الأخير أمس مناقشة ثلاث أوراق بحثية الأولى تعرضت لعملية تصفح الأدب الإلكتروني في العصر الرقمي وتطرقت الى تجربة بعض أقسام اللغة الإنجليزية في جامعات المنطقة والدول العربية في اعتماد التصفح الإلكتروني للأعمال الأدبية والإبداعية كنمط دراسي وبحثي، وبخاصة بعد اتجاه العديد من المكتبات والمؤسسات ودور النشر لرقمنة هذه الأعمال من جهة وانتشار تقنيات التصفح الإلكتروني وسهولة الحصول عليها في أي وقت وأي مكان ومنها بالطبع الهواتف الذكية والألواح الرقمية من جهة أخرى. كما تخلل الجلسات عرض ورقة بحثية حول مستقبل النشر الإلكتروني للتراث المعنوي، تعرضت لتعريف التراث المعنوي كما اعتمدته منظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واستعرض الدكتور عبد الواحد النبوي مدير الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، رئيس دار الوثائق في جمهورية مصر العربية تاريخ دار الوثائق المصرية والتي كانت أول دار ظهرت في العالم العربي وعرفت من قبل بالدفتر خانة أو دار المحفوظات المصرية، وتحوي وثائق بأكثر من تسع لغات وتغطي الفترة من بداية الحكم العثماني لمصر وحتى الآن، ومن مقتنياتها ما يوثق لعلاقة الحاكم بالرعية وعلاقة الدولة بمحيطها العربي والعالمي. وتضمنت فعاليات اليوم الثاني والأخير من ندوة واقع الكتاب الالكتروني طرح ورقة عمل حول «مكتبة الإسكندرية .. المكتبة الرائدة في العصر الرقمي» باعتبارها صاحبة أكبر محتوى، وأكبر معمل رقمي في المنطقة، وصاحبة رسالة مهمة في المحافظة على التراث الإنساني للأجيال القادمة في نسخ رقمية مدى الحياة، مبيناً أن المعمل انتهى من رقمنة أكثر من مائتين وخمسة ثلاثين ألف كتاب، يبلغ مجموع صفحاتها ستة وستين مليوناً وخمسمائة ألف صفحة، ومنها مائة وخمسة وثمانون ألفاً من الكتب العربية، إضافة لملايين المنشورات والمطبوعات والبروشورات والشعارات الأخرى. واشارت الورقة الى أن مكتبة الإسكندرية أخذت على عاتقها رقمنة جميع محتويات المكتبات العربية وإتاحتها للجميع وكذلك عمل قاعدة بيانات لهذه الكتب ومؤلفيها وموضوعاتها وفهارسها، ثم الدخول في شراكات استراتيجية عربية وعالمية، مشيداً بدور دول مجلس التعاون في دعم المكتبة وتعضيدها بما يخدم هذه الأهداف وفي ختام فعاليات الندوة عقدت حلقة نقاشية مفتوحة بين عدد من المسؤولين في دور النشر الإلكتروني وبعض أمناء المكتبات في دول المجلس والدول العربية، وتبادل فيها المجتمعون وجهات النظر والمشاكل التي تواجههم وسبل حلها وصولاً لآليات أفضل للنشر الإلكتروني واستفادة أكبر من هذه الآليات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©