الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تدعو لإعلان القدس عاصمة لدولتين

فرنسا تدعو لإعلان القدس عاصمة لدولتين
19 نوفمبر 2013 00:17
رام الله (وكالات) - طالب الرئيس الفرنسي أمس إسرائيل بالتوقف عن الاستيطان، لإنجاح عملية السلام خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ظهر أمس، وأعقب ذلك بدعوته أن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي مساء أمس. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إسرائيل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس إلى وقف الاستيطان في الضفة الغربية، قائلاً إن ذلك يعوق فرص التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال أولاند “من أجل السلام والتوصل إلى اتفاق تدعو فرنسا إلى الوقف الكامل والنهائي لبناء المستوطنات لأنها تقوض حل الدولتين”. وأضاف “سأكرر ذلك، فرنسا ضد المستوطنات وتدعو لإنهاء البناء الاستيطاني لأن ذلك يعقد المفاوضات ويقوض حل الدولتين”. وكانت إسرائيل أعلنت خططاً لبناء 24 ألف وحدة استيطانية جديدة منذ استئناف المفاوضات برعاية الولايات المتحدة في يوليو الماضي، وذلك بعد توقف المفاوضات 3 سنوات بسبب الاستيطان. ووصل الرئيس الفرنسي ظهر أمس لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة في أول زيارة رسمية يقوم بها للأراضي الفلسطينية، لإجراء محادثات حول عملية السلام مع إسرائيل. من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن “المستوطنات هي أكبر خطر يهدد عملية السلام ويؤدي إلى فشلها”، ودعا لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وأشاد بجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، وأطراف “الرباعية الدولية” الذين أكدوا أن الاستيطان غير شرعي، وبالقرار الأوروبي حول المستوطنات الذي من شأنه دفع إسرائيل للتفكير بسياساتها الاستيطانية. وقال عباس “عقدنا اتفاقا مع كيري (وزير الخارجية الأميركي) واتفق هو عليه مع الجانب الإسرائيلي، وكان الاتفاق أن نمتنع عن الذهاب إلى المنظمات الدولية التي خولنا بها قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 104 أسرى. وتابع “لكن هناك خلطا لدى الإسرائيليين، وهو أن إطلاق سراح الأسرى مقابل الاستيطان، وهذا غير صحيح، وأدى إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض تقدم باستقالته. ولم نقرر بعد قبول هذه الاستقالة أم لا.. أيا كان.. نحن مستمرون في هذه المفاوضات 9 أشهر”. وأكد “بالنسبة للمفاوضات أريد أن أوضح ما يلي: أولا من حيث المبدأ نحن ضد الاستيطان من بدايته إلى نهايته. النقطة الثانية نحن التزمنا بأن تستمر المفاوضات 9 أشهر هذا الموضوع لا نقاش ولا جدال فيه”. وكان المفاوضون الفلسطينيون تقدموا باستقالتهم إلى عباس الأسبوع الماضي احتجاجا على خطط البناء الاستيطاني الإسرائيلية لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أنهم على الأرجح سيستمرون في مواقعهم إلى أن يتم الاتفاق على عودتهم أو يتشكل وفد جديد. كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك إلى حل مشكلة اللاجئين (5 ملايين) لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مضيفاً أن السلام العادل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الأكيد للأمن والاستقرار الذي سينعكس على المنطقة. وأعلن في المؤتمر أنه تم توقيع اتفاقيات تعاون عدة بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي، واصفاً زيارة هولاند إلى رام الله بأنها “تاريخية” و”تعزز أواصر الصداقة والمودّة”. ووقعت فرنسا وفلسطين أمس 5 اتفاقيات دعم وتعاون في مجالات الطاقة والحكم المحلي وإنشاء مدارس والنقل والتخطيط. وقال عباس نحن لا ننسى مواقف فرنسا والاتحاد الأوروبي، لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وشكر فرنسا على الجهود الشجاعة التي تبذلها والدعم الذي قدّمته في التصويت لرفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة لدولة غير عضو، وأيضاً في اليونسكو. وأشار إلى أنه بحث مع ضيفه التطورات التي تقوّض وتجهض عملية السلام من الاستيطان، وممارسات المستوطنين العدوانية من تخريب وحرق واعتداءات على المقدسات ودور العبادة، واحتجاز الأسرى. وقام الرئيس الفرنسي بزيارة مساء أمس إلى الكنيست الإسرائيلي، ألقى خلالها كلمة دعا فيها إلى تقاسم القدس لتكون عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وقال هولاند “موقف فرنسا معروف. تسوية عن طريق التفاوض تتيح لدولتي إسرائيل وفلسطين التعايش بسلام وأمن، والقدس عاصمة للدولتين”. من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى القدوم للبرلمان الإسرائيلي “للاعتراف بالرابط بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل”. وقال نتانياهو “أدعوه من هنا لكسر الجمود. تعال إلى الكنيست الإسرائيلي وسآتي أنا إلى رام الله. اصعد على هذه المنصة واعترف بالحقيقة التاريخية: لدى اليهود رابط عمره نحو 4 آلاف عام مع أرض إسرائيل”. على صعيد متصل، أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في الكويت أمس تبني القمة العربية الأفريقية الثالثة، التي تنطلق اليوم في الكويت تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار”، بياناً يتضمن التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على هذا البيان بالإجماع من الجانبين الأفريقي والعربي. وقال العربي إن إصلاح النظام الدولي يتوقف على إصلاح مجلس الأمن وتقييد حق النقض (الفيتو)”. وأضاف “ما يحدث للقضية الفلسطينية خير مثال على ذلك.. حل القضية الفلسطينية، وما يتعلق بها من قرارات خاصة باللاجئين والقدس والانسحاب من الأراضي المحتلة، في قرار من مجلس الأمن”. وردا على سؤال حول التنسيق العربي الأفريقي حول مسألة إصلاح مجلس الأمن، أجاب العربي أن هذا الموضوع مطروح منذ سبعينيات القرن الماضي لكن للأسف عطلته ظروف الحرب الباردة. وتابع أنه بالنسبة للدول العربية “مشكلتنا الكبرى هي القضية الفلسطينية، وللأسف لابد للأمم المتحدة أن تعمل على سد الفجوة الكبيرة بين اتخاذ القرارات وتنفيذها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©