الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضاحي خلفان: ليس من الولاء الوطني أو المؤسسي استغلال المنصب الوظيفي أو تسريب معلومات حكومية

ضاحي خلفان: ليس من الولاء الوطني أو المؤسسي استغلال المنصب الوظيفي أو تسريب معلومات حكومية
9 نوفمبر 2012
دعا الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي، إلى مواصلة التحلي بالنزاهة والشرف المهني والأخلاقي، بما يحفظ سمعة الموظف وسمعة مؤسسته ووطنه، محذراً من أشخاص وعصابات متمرسين ولديهم كفاءة عالية في استشفاف نقاط ضعف الموظفين والاستفادة منها لتمرير مخالفاتهم بشكل يذل الموظف المتعامل معهم ويحوله إلى عبد لهم بمرور الأيام. وأكد خلفان، أنه ليس من الولاء الوطني أو المؤسسي استغلال المنصب الوظيفي أو تسريب معلومات حصل عليها الموظف بحكم عمله في الحكومة، لتحقيق أهداف معينة أو الحصول على خدمة أو معاملة خاصة. جاء ذلك، خلال محاضرة ألقاها في نادي ضباط شرطة دبي، بدعوة من جمارك دبي، عن الولاء المؤسسي، بحضور أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، وعدد من المديرين التنفيذيين والمسؤولين في المؤسسة والجمارك. وأشار خلفان إلى أن العديد من عصابات التهريب لا تتورع عن التخطيط وتنفيذ أي شيء مهما بلغت صعوبته في سبيل الحصول على معلومة تساعدهم في عملهم، والوصول إلى طريقة تضمن لهم اختراق العاملين في الأجهزة الحكومية عبر شراء ولاء موظف في موقع ما، أو التقرب منه بهدف تسريبه المعلومات لهم من دون أن ينتبه أو يفطن إلى ذلك. وأوضح أن إحدى هذه الطرق هي ما يمكن تسميته بالحصول على المعلومات بطريقة “شرعية”، عبر تعريف الشخص المقصود بفتاة جميلة تتزوج منه في سبيل الوصول إلى مبتغى العصابة، أو تقوم بإغوائه وتبادله غراماً مزيفاً حتى تحقيق غايتها. وقال خلفان “هذا يدل على احترافية وصبر هذه العصابات من جهة، وأهمية كتمان المعلومات الرسمية، لا سيما الحساسة عن أقرب المقربين عائلياً وشخصياً “. وأشار إلى أن هناك مثلثاً لتحقيق الولاء والنصرة والوفاء والإخلاص، فلا وفاء إلا لعهد أخذه الإنسان على نفسه تجاه الآخر، وهو ما يتجلى في عقد العمل وشروطه، حيث يتضمن التزامات الموظف، ودعا إلى استحداث قسم لموظفي الجمارك أسوة بشرطة دبي. وأوضح أن الإخلاص هو ألا يشرك المخلص بالولاء ولاء لآخر، فيصب جهوده وطاقاته وأفكاره واقتراحاته لتطوير المؤسسة التي يعمل بها، منوهاً بأن المناصرة تعني أن يقف الرجل مع مؤسسته مظلومة بالدفاع عنها، وظالمة بنصح المسؤولين وأصحاب القرار فيها بالرجوع عن الخطأ، وبالشجاعة بالاعتراف بالخطأ عند حدوثه. ولفت القائد العام لشرطة دبي، إلى أن الولاء الحقيقي يعني أن يشعر الفرد بالانتماء إلى مؤسسته التي يعمل بها، فلا يفكر بتركها أو التخلي عنها والانتقال إلى مؤسسة أخرى عند أول إشكالية تعترض عمله أو عرض عمل مغر يصله من جهة أخرى. ودعا خلفان إلى عدم هدر المال العام وعدم ربط العمل الإضافي بالحوافز والبدل النقدي، مشدداً على ضرورة عدم خيانة الأمانة عبر فساد إداري يتمثل في المحسوبيات غالباً أو فساد مالي يتمثل بالرشى وسبل التكسب غير المشروع. وأشار إلى قانون إدارة الموارد البشرية لحكومة دبي رقم (27) لسنة 2006 الذي يحدد المسؤولية الشخصية في مادته السابعة التي تفرض على الموظف الالتزام بمعايير السلوك الوظيفي القويم الذي يتفق وطبيعة عمله. ونبه خلفان، إلى التزام الموظف بمراعاة أحكام القوانين واللوائح والقرارات والتعليمات المتعلقة بأداء المهام الرسمية، والتصرف بأسلوب يُعزز ويحافظ على سمعة الحكومة بشكل عام ودائرته بشكل خاص، وأداء واجباته الوظيفية بكل عناية مهنية ونزاهة. وقال ضاحي خلفان “يحظر على الموظفين استغلال مناصبهم أو علاقاتهم التي أقاموها أثناء عملهم للتأثير أو التدخل غير الملائم بالإجراءات المتوقعة من قبل جهات التحقيق المختصة، سواء من داخل الدائرة أو من خارجها” وأضاف: “كما يحظر على الموظف خلال فترة خدمته أو بعد انتهائها الإفصاح عن أو كشف أي معلومات خطية أو شفهية سرية كانت بطبيعتها أو بحكم التعليمات الصادرة، سواء كانت تتعلق بالدائرة التي يعمل بها أو بأي من دوائر الحكومة، ما لم يحصل على إذن خطي مسبق”. وأكد خلفان ضرورة تجنب الموظفين الاشتراك في أي عملية أو قرار رسمي يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في نجاح مورد أو متعهد أو مشروع يكون الموظف شريكاً فيه بأي شكل كان، ويؤدي إلى حصوله على نسبة أو حصة أو منفعة مادية مباشرة أو غير مباشرة. وأشار خلفان إلى أن القانون الاتحادي للدولة يتضمن المعاقبة بالسجن لكل موظف استغل وظيفته، فاستولى بغير حق على مال للدولة، أو تكسب من خلال استغلال مركزه ووظيفته بغير وجه حق. الشهيد سالم سهيل خميس قصة ولاء روى قائد شرطة دبي، قصة الشهيد سالم سهيل خميس قائد مركز شرطة جزيرة طنب الكبرى، بوصفه مثالاً للولاء للوطن، ومشيراً إلى أن الشهيد كان يقف إلى جانب أفراد الشرطة الستة لأداء تدريبات الصباح، حين لاحظ الشرطي المكلف بالحراسة، وجود مدمرات حربية تحوم حول الجزيرة. وسرعان ما تبعها ظهور السفن والزوارق البرمائية الحربية الإيرانية المدججة بأحدث الأسلحة، وعند بدء المواجهة العسكرية، أمر سالم سهيل زملاءه الستة بالتجمع حول سارية علم رأس الخيمة، والدفاع والذود عنه والحرص على عدم إنزاله نهائياً من السارية. ودارت معركة غير متكافئة، وعندما أدرك سالم سهيل أنهم خسروا المعركة، وقف عند السارية رافضاً نزول العلم، فأطلق عليه الإيرانيون النيران وأردوه قتيلاً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©