انطلقت مساء أمس فعاليات المعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة، الذي تنظمه وزارة شؤون الرئاسة، ويقام في مركز العين للمعارض والمؤتمرات بمنطقة الخبيصي في مدينة العين.
وأفتتح المعرض معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة بحضور معالي ميثاء الشامسي وزيرة الدولة، والدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، وسعيد المقبالي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الشؤون المحلية، وعدد من المسؤولين.
وقال معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة إن المعرض يعكس أفكار وقدرة المواطنات المشاركات على الصناعة المحلية وقدرتهن على الابتكار، لافتا إلى أن المعرض يحقق أهدافا مهمة من بينها إيجاد صناعات تقوم الأسر بتنفيذها بالإضافة إلى المحافظة على هذه المنتجات المحلية والإرث المحلي، كما أن الدخل من بيع هذه المنتجات يعود للأسر المنتجة نفسها.
ولفت إلى أن المعرض مستمر بشكل دوري وهناك توجه لإقامته في الإمارات الأخرى، حيث أن من المحتمل أن يقام المعرض المقبل في دبي، مؤكداً أن منتجات المعرض تأتي من المواد التراثية المحلية.
من جانبها، قالت معالي ميثاء الشامسي إن المعرض يبرز كظاهرة في مجال التقدم التنموي الحقيقي خاصة انه ينبع من جيل الشباب ويعكس ابداعاتهم وابتكاراتهم في مجال التصنيع والاقتصاد، لافتا إلى أن الأهمية تأتي في إطار ابتكار المواطنة الإماراتية وقدرتها على التصنيع حتى لو كان هذا التصنيع في بعض المجالات البسيطة، لكنه يعكس الرؤية التي يعملن بها بالإضافة إلى الحس الوطني.
وأضافت أن مثل هذه الأعمال وتلك الصناعات تحظى برعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إضافة إلى جهات أخرى تقدم كافة أنواع الدعم والتسهيلات، من أجل أن يشق هؤلاء الشباب طريقهم في مجال صناعة المال والأعمال.
وأشارت ميثاء الشامسي إلى أن النتائج العظيمة تبدأ بخطوات بسيطة، حيث أن المعرض يأتي في إطار تشجيع هذه ألأسر المتميزة، حيث إن السنوات القادمة ستشهد تطور «كبير» في مجال المشروعات الاستثمارية المقدمة من الشباب.
وقام نائب وزير شؤون الرئاسة ووزير الدولة ومدير جامعة الإمارات بجولة في أروقة المعرض أطلع خلالها على العديد من المنتجات المشغولات اليدوية المتنوعة مثل التحف الفنية والمشغولات اليدوية والأزياء النسائية وملابس الأطفال والمأكولات الشعبية والحلويات واللوازم المنزلية، إلى جانب الإكسسوارات ولوازم الزينة وتصميم المجوهرات وخدمات الأفراح والتصوير الفوتوغرافي والعطور والدخون.
ويشارك في فعاليات المعرض الذي يستمر لمدة ثمانية أيام، بمشاركة أكثر من 240 مواطنة منتجة من مختلف أنحاء الدولة، إضافة إلى 16 جهة من المؤسسات والبرامج الحكومية الداعمة للمشاريع المتوسطة والصغيرة والناشئة.
وتحظى هذه المنتجات باهتمام خاص من وزارة شؤون الرئاسة عن طريق قطاع الشؤون المحلية بالوزارة، و ذلك في إطار برنامج وطني لدعم تطوير جودة هذه المنتجات بالتعاون مع مختلف المؤسسات والبرامج الداعمة للمشاريع؛ لتعزيز قيمة العمل والإنتاج لدى المواطنين والمواطنات، وتمكينهم اقتصاديا ولأهمية إبراز الهوية الوطنية من خلال المنتج الوطني ألأصيل والأخذ بأيدي المواطنين والمواطنات للرقي بمنتجاتهم وجودتها والتوسّع في تسويقها محلياً وعالمياً.
ويعد “المعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة”، في مدينة العين، الذي يأتي تحت شعار “معا لنرتقي بالمشاريع الناشئة”، فرصة للتعرف إلى المنتجات المحلية المتنوعة المبتكرة والمصنوعة بأيدي مواطنات، ومنتجات أخرى انتقتها المواطنات من أسواق عالمية وأدخلت عليها لمسات تتماشى مع الذوق المحلي.
وتقام على هامش المعرض فعاليات مختلفة، في مسرح خاص أقيم لهذا الحدث، ويشارك في تنظيم المعرض وفعالياته خريجات في “جامعة الإمارات العربية المتحدة”، وطالبات دارسات بالجامعة، وعدد من إدارات الجامعة؛ في إطار الشراكة والتعاون بين الجامعة ووزارة شؤون الرئاسة.
ويشارك في المعرض الذي يضم 200 جناح كل من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب، ومؤسسة التنمية الأسرية، والاتحاد النسائي، والهلال الأحمر، والمجلس الأعلى لشئون الأسرة في الشارقة، ومجلس سيدات الأعمال أبوظبي، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية، وجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي المؤسسات الإصلاحية والعقابية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة .
البرنامج الوطني لدعم المنتج المحلي
يعمل البرنامج الوطني لدعم المنتج المحلي، الذي يشرف عليه قسم “دعم المجتمع” بالوزارة على دعم إقامة معارض متخصّصة لمنتجات المواطنين بشكل مستمر، كما يعمل بالتنسيق مع المؤسسات الداعمة لمشاريع ألمواطنين على ابتكار مشاريع جديدة لتمكين المنتجات الناشئة عن الأسر المواطنة من الحصول على كل متطلبات الاستمرار والتطوّر؛ بالتوسع في التسويق لمنتجاتها أو بدعمها لتحسين قدراتها الإنتاجية والمساهمة في دخول المزيد من المواطنين والمواطنات مجال الإنتاج بتخصصاته المختلفة.
عدد اليوم
