الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 30 مدنياً و20 جندياً و10 من «داعش» في سوريا

19 نوفمبر 2013 11:53
دمشق (وكالات) - شددت قوات النظام السوري المدعومة بعناصر “حزب الله”اللبناني امس حصار بلدة قارة في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية. وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن سقوط 30 قتيلا بالقصف والاشتباكات، بينهم 13 في دمشق وريفها، و8 في دير الزور، و4 في درعا، وقتيلان في حمص، وقتيل في كل من حلب وادلب والقنيطرة. واعلنت المعارضة مقتل قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح متأثرا بجروح اصيب بها الخميس في غارة جوية على حلب التي سجل فيها ايضا مقتل 20 جنديا، و10 عناصر من تنظيم “دولة العراق والشام الاسلامية” المعروف باسم “داعش”. وقال ناشطون إن الجيش السوري شدد الحصار المفروض على بلدة قارة الرئيسية التي يستخدمها المعارضون للعبور من لبنان، بينما أوضح تسجيل مصور بثه هؤلاء وجود اضرار ناجمة عن إطلاق مدفعية في الطريق السريع الصغير من قارة شمال دمشق. في وقت فتح الجيش نقطة تفتيش امام المدنيين في ضواحي بيت سحم جنوب دمشق للفرار من الحصار المستمر منذ اكثر من شهر، واوضحت لقطة مصورة على شبكة الانترنت مئات المدنيين يفرون من المدينة، إما سيرا على الاقدام او في سيارات مكدسة بالأمتعة. وقتل شخصان وجرح آخرون اثر سقوط قذائف هاون على حيين وسط دمشق، وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر في قيادة شرطة دمشق “بأن قذائف الهاون التي أطلقها ارهابيون (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) سقطت على حي القصاع وحي الزبلطاني”. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل شخصين، مشيرا الى سقوط قذائف هاون أخرى في منطقة الشيخ رسلان، وقرب المدينة الجامعية في محيط ساحة الأمويين ومنطقتي الزبلطاني وباب توما. وقالت “سانا” إن قوات النظام سيطرت على المزيد من المناطق على المدخل الجنوبي الشرقي المؤدي الى حلب، بينما اوضحت لقطات مصورة ان المعارضين يواصلون الهجوم على قاعدة اللواء 80 بالقرب من مطار حلب التي استعادها الجيش السوري الاسبوع الماضي. في وقت تمكنت وحدات من الجيش وما يعرف بقوات الدفاع الوطني من السيطرة على بلدة مهين آخر قرى حمص في الجنوب الشرقي، بعد معارك ضارية مع مسلحي جبهة النصرة المرتبطة بـ”القاعدة”، فضلا عن استعادة مستودعات الذخيرة وبلدتي حوارين والحدث. الى ذلك، توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي يعتبر من ابرز القادة العسكريين في المعارضة متأثرا بجروح اصيب بها الخميس في غارة جوية في حلب. وجاء في بريد الكتروني للمرصد السوري لحقوق الانسان “قتل قائد لواء التوحيد المعروف بـ”حجي مارع” متاثرا بجروح اصيب بها اثر استهداف الطيران الحربي قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة التي قتل فيها ايضا يوسف العباس المعروف بابو الطيب، المسؤول الامني في اللواء، بينما اصيب القائد العام اللواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة”. وكان عبد القادر صالح عضوا في هيئة الاركان للجيش السوري الحر كممثل للجبهة الشمالية، ويعتبر من ابرز القادة الميدانيين الذين ساهموا في معركة حلب التي بدأت في صيف 2012. وأوضح المرصد أن مقاتلي “داعش” اقتحموا مساء امس الاول بلدة تلعرن، ما أدى لاشتباكات بينهم وبين القوات النظامية، واضاف أن هناك معلومات مؤكدة عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من القوات النظامية، ومقتل 10 مقاتلين من “داعش” على الأقل، فيما لايزال مصير 5 آخرين مجهولا. وأفاد المرصد بأن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة وقوات النظام بجوار بلدة التنف قرب الحدود السورية العراقية وفي قريتي خربة الباز وحريشة في ريف اللاذقية. وقال إن اشتباكات بين الطرفين دارت أيضا في محيط سجن غرز قرب درعا، مشيرا إلى معلومات تفيد بمقتل أربعة من أفراد قوات النظام بكمين في بلدة بصرى الشام. وأضاف أن قوات النظام السوري قصفت بلدة الزربة في ريف حلب وحي طريق السد بمدينة درعا وبلدتي أم المياذن والنعيمة بريف درعا، ومدينة قارة وبلدة مديرا بريف دمشق. إلى ذلك قال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في سوريا مايكل كنزلي أمس “إن المخيمات الفلسطينية في سوريا أصبحت أرض معارك”، وأضاف خلال مشاركته في اجتماعات الدول المانحة واللجنة الاستشارية لـ(أونروا) التي عقدت في منطقة البحر الميت جنوب عمّان “إنه لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل القادم لسوريا في ظل عدم وجود حلول سلمية في هذا البلد”. وقال كنزلي إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أصبحوا لاجئين مرتين، ووصف الصراع الدائر بأنه قاسٍ، قائلاً “لا أحد محمي في هذا البلد”. وأشار إلى أنه لا أحد يملك إحصائيات مؤكدة عن حجم الدمار الذي حلّ بالمخيمات الفلسطينية، وقال “كل ما أستطيع قوله إن دماراً كبيراً أصاب هذه المخيمات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©