الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 شرطيين واغتيال ضابط في اليمن

مقتل 8 شرطيين واغتيال ضابط في اليمن
19 نوفمبر 2013 00:21
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - أعلن مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس مقتل ثمانية من عناصر الشرطة امس في كمين نصبه مسلحون قرب ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي في جنوب اليمن. وأضاف المصدر نفسه أن الكمين استهدف عناصر الشرطة أثناء توجههم في سيارة الى حاجز امني قرب بلحاف في محافظة شبوة. وخطف مجهولون ضابطا في القوات الخاصة في شمال شرق بلحاف ثم عثر على جثته مصابة بثلاث رصاصات في مكان غير بعيد من موقع الهجوم الذي اسفر عن مقتل ثمانية شرطيين. في غضون ذلك، اتهم الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس أطرافا لم يسمها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بإعاقة أعمال المؤتمر الذي تعثر اختتامه في 18 سبتمبر الماضي بسبب خلافات كبيرة حول قضايا رئيسية أبرزها مستقل الجنوب. وأشار هادي، لدى لقائه سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية، إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المتعثر يواجه “بعض التحديات والعوائق التي يصطنعها البعض من الذين لا يريدون لليمن الخروج إلى بر الأمان بسبب بعض المصالح الضيقة والشخصية والجهوية”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وشدد على ضرورة “الابتعاد عن المناكفات والمزايدات ومحاولة العرقلة”، و”تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح”، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يعاني جراء “الأزمات والمكايدات والمناورات من الذين ادمنوا عليها”. وقال هادي: “نحن على مشارف النجاح الكامل وليس هناك إلا النجاح ولا مكان لغير ذلك من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن”، مؤكدا ضرورة “التعاون الكامل” وبذل “الجهود الصادقة والمخلصة” للخروج باليمن من الأزمات والظروف الصعبة. وذكر أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني “ستمثل حزمة من مكونات العهد الجديد وخريطة للمستقبل الذي اختاره الشعب اليمني الأبي”، مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء منذ مارس “قطع أشواطا كبيرة وبالغة الأهمية”، ولم يتبق إلا “الشيء اليسير”. وقاطع ممثلو حزب “المؤتمر” وحلفاؤه، الليلة قبل الماضية، اجتماع لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني والمكلفة بالتوصل إلى حل توافقي بشأن قضية الجنوب. كما غاب ممثل جماعة “الحوثيين” عن الاجتماع بسبب مقاطعة مكون صالح و”الحراك الجنوبي” لأسباب مختلفة. إلى ذلك، كشف قيادي بارز في حزب الرئيس اليمني السابق، أمس عن ضغوط كبيرة تُمارس على الحزب للقبول بخيار دولة اتحادية من إقليمين لحل القضية الجنوبية. وقال البرلماني وعضو اللجنة العامة لحزب “المؤتمر”، ياسر العواضي، في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، إن “ضغطا شديدا جدا يُمارس على حزب المؤتمر الشعبي العام للقبول بمتاهات في فريق القضية الجنوبية والمطروح من تحت الطاولة إن تقبلوا بإقليمين أو المجهول”، مشيرا إلى أن “المجهول” يكمن في إعلان اليمن دولة اتحادية وتغيير اسمها وشعارها “وترحيل المشكلة لفترة (انتقالية) جديدة خمس أو عشر سنوات”. وذكر العواضي أن هناك خيارا آخر “أشد خطرا” مطروحا على حزب “المؤتمر” لحل القضية الجنوبية، يتمثل في إعلان دولة اتحادية من ثلاثة أقاليم، إقليم واحد في الجنوب وإقليمين في الشمال على أساس طائفي ديني، موضحا أن الحزب وخلفاءه مخيرون بقبول هذين الخيارين أو التعرض لعقوبات دولية والعزل السياسي باعتبارهم الجهة المعرقلة للتسوية السياسية في البلاد. وأكد أن حزب المؤتمر “صامد” أمام ما وصفه بالابتزاز “رغم ارتعاد فرائص البعض”، لافتا إلى أن الحزب يعول كثيراً على الرفض الشعبي “لهذه المشاريع المهلكة”، حسب تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©