القدس المحتلة (يو بي أي) - أعلنت إسرائيل رفضها الإفراج عن الأسير الإداري الفلسطيني، سامر البرق، المحتجز في السجون الإسرائيلية منذ 3 سنوات، بادعاء أنه خبير في صنع الأسلحة غير التقليدية وخاصة البيولوجية. وبدأت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس النظر في التماس قدمه البرق بواسطة المحامي صالح محاميد، ويطالب بالإفراج عنه، خاصة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تقدم لائحة اتهام ضده، علما أنه مسجون في إسرائيل منذ 3 سنوات من دون محاكمة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي قدم رداً على الالتماس إلى المحكمة العليا قال فيه إن البرق مسؤول كبير في تنظيم “القاعدة” وسيساعد الإفراج عنه في تطوير البنية التحتية للإرهاب في المنطقة. وقالت صحيفة “هآرتس” أمس إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” طلب من المحكمة تمديد اعتقال البرق 6 أشهر أخرى.
ووفقا للمذكرة الإسرائيلية فإن البرق كان ضالعا بالتخطيط لهجوم ضد سياح إسرائيليين ويهود في الأردن عام 2001، ووافق على تدريب نشطاء إرهابيين فلسطينيين على إنتاج سموم لشن هجمات ضد إسرائيل. وقال المحامي محاميد لوسائل إعلام إسرائيلية، إن البرق اعترف بأنه كانت لديه علاقات مع قياديين في تنظيم “القاعدة” وأن مكث فترة ما في أفغانستان وباكستان، لكنه لم يقدم أي خدمات ذات طابع عسكري، وإنما قدم علاجات طبية.
وسامر البرق (39عاما) من بلدة جيوس قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية ولد في الكويت وتعلم في باكستان. وهو يحمل دكتوراه في علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي). وتحتج السلطات الإسرائيلية بأن اعتقل البرق اعتقل في سجن جوانتانامو في كوبا، وسجن في الأردن من 2003 إلى 2005 بسبب نشاطه في تنظيم إرهابي وضلوعه في مشروع للسلاح البيولوجي وفقا للنيابة العامة الإسرائيلية، وبعد إفراج الأردن عنه أراد الدخول إلى الضفة الغربية عبر معبر النبي حيث اعتقلته أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ووفقا للمحامي محاميد فإن البرق لم يصل إلى معبر النبي من تلقاء نفسه وإنما سلمته الأردن إلى إسرائيل. وقال صالح محاميد “من غير الممكن الاستمرار في اعتقاله دون تحقيق أو محاكمة والاعتماد على ملف سري وتهم قديمة حققت فيها القوات الأميركية والأردنية”. وتابع “إذا كان لديهم تهم فليقدموها إلى المحاكمة”. ويشار إلى أن البرق أضرب عن الطعام 3 مرات خلال السنوات الـ3 الماضية احتجاجا على استمرار السلطات الإسرائيلية في احتجازه إدارياً.
عدد اليوم
