سائقو الشارقة يزينون سياراتهم ويؤكدون الالتزام بضوابط السلامة المرورية

تشهد محال زينة السيارات في الشارقة إقبالاً ملحوظاً من قبل المواطنين والمقيمين على تزيين سياراتهم، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين، وسط تحذيرات أمنية بضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها، وعدم المبالغة بصورة تخل بقواعد السلامة المرورية. وتتنوع أشكال الزينة بين صور سمو الشيوخ وشعارات الاتحاد والأعلام والأشرطة والملصقات الملونة بألوان العلم، وتختلف الأسعار، بحسب كمية الزينة التي يرغب صاحب السيارة بتركيبها والتي تصل إلى 400 درهم في المتوسط، كما يؤكد ذلك أصحاب محال الزينة. وأكد المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم الدوريات بإدارة العمليات بشرطة الشارقة وعي سائقي السيارات في الشارقة بضوابط السلامة في تزيين مركباتهم خلال الاحتفالات التي تشهدها الدولة بمناسبة العيد الوطني وفق اللائحة الصدارة عن وزارة الداخلية والتي تم تعميمها السنة الماضية، حيث أدت جدية دوريات الشرطة في رصد المخالفين وإلزامهم بإزالة الزينة ودفع الغرامة المترتبة إلى الالتزام بالقانون. وأشار إلى أن شرطة الشارقة أعدت خطة شاملة لتوفير السلامة المرورية وانسيابية حركة سير المركبات على الطرقات الداخلية والخارجية في الإمارة، وذلك خلال الاحتفالات التي ستشهدها الدولة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، حيث إنها وضعت قائمة بالمحظورات التي يمنع على المحتفلين القيام بها حتى لا يتعرضوا للمخالفة القانونية، مشيراً إلى أن إدارة المرور تكثف حملاتها التفتيشية لضبط السيارات المخالفة. وأوضح أن الوزارة حددت مجموعة من الوسائل المقبولة للتعبير عن الفرح بالمناسبة، من بينها كتابة عبارات وطنية لا تخدش حياء الآخرين والتصرفات التي تسيء لعادات وتقاليد المجتمع، وتركيب العلم الوطني على المركبة في أي موقع دون أن يشكل خطورة على سلامة سائق المركبة أو الآخرين ووضع الملصقات على جانبي المركبة وتزيين جسم المركبة عدا الزجاج دون أن يغطي لوحة الأرقام المرورية. وأوضح ابن درويش أن المخالفات تتمثل في إزالة الزينة ودفع غرامة مالية، مشيراً إلى أن هذا التشديد من أجل الحفاظ على سلامة السائقين والشباب وانسياب الحركة المرورية في هذه المناسبة الوطنية، حيث إن الزينة تحجب الرؤية وتسبب الحوادث، داعياً إلى أهمية أن يشارك الجميع في الحفاظ على الثروة الحقيقة للوطن والمتمثلة في الشباب من خلال التكاتف جنباً إلى جنب، في وضع حد للحوادث المرورية التي تعتبر هاجساً يؤرق المجتمع. وأكد أصحاب محال زينة السيارات زيادة الوعي هذا العام لدى الشباب، حيث يحرص الراغبون في تزيين سياراتهم على الالتزام بالقانون وتزيين الأماكن المسموح فقط بتزيينها، خشية تعرضهم للمخالفة والخسارة المالية، وذلك بإزالة الزينة، وقال إدريس صاحب أحد محال زينة السيارات، إنه عادة ما تنشط حركة تزيين السيارات في محال زينة السيارات مع اقتراب احتفالات اليوم الوطني. ولفت إلى أن السائقين هدا العام يحرصون على الالتزام بالقانون، حيث إنهم يسألون قبل التركيب عن المواضع التي يؤدي تزيينها إلى مخالفة. فيما أعرب المواطن عبيد علي عن فرحته بعيد الاتحاد، مشيراً إلى حرصه على تزيين سيارته كل عام بشعارات الاتحاد والأعلام، تعبيراً عن حبه لوطنه ، بعد أن فوجئ العام الماضي بتوقيفه من قبل دوريات الشرطة وإلزامه بنزع بعض تلك الملصقات التي كلفته مبلغاً كبيراً؛ لذا أحرص هذا العام على أن لا أضع الملصقات إلا في الأماكن المسموح بها. ويرى المواطن خالد راشد أن الاحتفال بهذه المناسبة بتزيين السيارات أمر جميل ومستحب يعبر فيها المواطنون والمقيمون عن حبهم وولائهم للوطن وسعادتهم بالاتحاد، ولكن المبالغة فيها تعرض سائق السيارة والآخرين للخطر، وهو أمر غير مقبول. وقال المقيم أسامة صالح، إنه قام بتزيين سيارته بصور شعار الاتحاد وبألوان العلم عن فرحته بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن محال زينة السيارات تتنافس في تقديم الأجمل وبأسعار تنافسية. أكد المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم الدوريات بإدارة العمليات بشرطة الشارقة، أن قائمة المحظورات التي سوف ترصدها دوريات الشرطة في الإمارة تتمثل في تغيير لون المركبة، ووضع الملصقات على هيكلها الخارجي، ما يتعذر معه معرفة اللون الأصلي لها، وألا تطمس طريقة التزيين معالم المركبة الخارجية بالكامل، مع التقيد بالتزيين الجانبي الذي لا يؤثر في تغيير ملامح نوعية المركبة أو لونها. ويضاف إلى ذلك، طمس أرقام السيارات للتهرب من رجال الشرطة والصعود إلى الأرصفة للعبور إلى الاتجاه المعاكس، والابتعاد عن التصرفات التي تخالف النظام العام أو تسيء لعادات وتقاليد المجتمع، وعدم تحميل المركبة بعدد كبير من الأفراد بغير المسموح لها، وعدم الوقوف فوق سطح المركبة ومقدمتها وخلفها أو الجلوس على نوافذها أثناء سيرها وجر علم الدولة خلف أو أمام السيارة حفاظاً على مكانته.