أبوظبي (الاتحاد) - نظم نادي الإبداع التابع لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية وموسيقية قرأت فيها الشاعرة اللبنانية الدكتورة مي وجيه الأيوبي منتخبات من شعرها ورافقها في الأمسية الشاعر والموسيقي اللبناني الدكتور غسان علم الدين مع آلة العود، حيث غنى بعضاً من قصائد الأيوبي التي لحنها، وحضر الأمسية عدد كبير من الأدباء والصحفيين ومحبي الشعر.
وتبادلت مي الأيوبي وغسان علم الدين التعريف ببعضهما حيث ذكرت الأيوبي أن علم الدين، صوت إبداعي شعري وموسيقي مهم في خارطة الإبداع اللبناني، كما أنه مترجم أسهم في التعريف بثقافات ونتاجات عالمية معروفة، ترجم ثلاثة كتب لكلمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وأصدر ثلاثة دواوين شعرية وهي “خيط بياض” و”حين سرب فراشات، اصطدم بزجاج النافذة” و”يساورني ظن أنهم ماتوا عطشى”.
من جانبه قدم غسان علم الدين الشاعرة مي الأيوبي وتحدث عن مساهماتها الشعرية من خلال دواوينها “ألواح لقصائد منتظرة” و”القصيدة الأولى من اللوح الأول” و”اللوح الثالث “إنسان”، ومؤلفاتها التربوية وهي “سلسلة قصص تربوية 5 أجزاء” و”أغاني الغابة” و”ديوان الإنسان والبيئة”.
ثم استهلت الشاعرة مي الأيوبي الشعرية وقرأت منتخبات من شعرها وهي “أنا وشعري” و”طهارة” و”أقوال” و”يا حبيبي” و”امرأة أخرى” و”امرأة ثانية تشبهني” وأخيراً اختتم الأمسية بقصيدة “الاتحاد”.
ومن جانبه أنشد غسان علم الدين وغنى قصيدة “طهارة” فأبدع فيها وأطرب الحضور بصوته الشجي وتجاوب الجميع معه وهي قصيدة مكونة من ثمانية مقاطع، قدم علم الدين ثلاثة منها ملحنة وهي الأجزاء “الأول والثاني والثالث” التي تقول فيها الشاعرة:
احرق ظهري وصولاً
تزحلق فوق جدارك
واسفح نوحي
هديلاً بظل مدارك
وبدت قصائد الشاعرة عفوية ذات طابع ذاتي وفيها من العاطفة الشيء الكثير، وقد برعت في خلق صور استثنائية وخاصة في خواتيمها، هذا بالإضافة إلى بساطة تركيبها وهو ما يجعل المتلقي يتجاوب معها.
وفي قصيدة “الاتحاد” تقول الشاعرة:
عزف البحر لهذا الرمل أنغاماً على ناي الوداد
وكان للجمهور رأي في شعر مي الأيوبي حيث قالت التشكيلية السورية إيمان النويلاتي: “لقد استمتعنا بالروح الشفافة والمباشرة العذبة والتراكيب الشعرية القوية التي تحفل بها قصائد مي الأيوبي”.
وقال الأديب الفلسطيني محمد الجشي: “إن شعر مي الأيوبي إطلالة أنثوية قوية على روح الإنسان وعذوبة تصويرها وهذا صعب في الشعر ويحتاج إلى فنان ماهر ومتدرب على التعامل مع اللغة”.
عدد اليوم
