عصام أبو القاسم (الشارقة) - استهلت أمس الأول الفعاليات الثقافية الموازية للدورة الحادية والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الفترة من السابع حتى السابع عشر من نوفمبر الجاري بمركز “إكسبو” بالشارقة. وتابع الجمهور بدءا من الساعة السادسة جملة من الندوات الثقافية والفكرية التي تواصلت إلى التاسعة مساء؛ وفي هذا الإطار جاءت ندوة “الرواية العربية في أفق التغيير” التي أدارها الناقد والكاتب السوري عزت عمر، وشارك بتقديم مداخلاتها الروائي الفلسطيني ابراهيم زعرور والمغربية ليلى أبو زيد والكويتية ليلى العثمان. وبدأ زعرور بمدخل فلسفي قارب عبره فكرة حضور الإبداع الروائي في تاريخ الإنسانية واستحضر في هذا السياق جملة من الأفكار والتعبيرات الفلسفية حول حاجة الإنسان إلى “ المعرفة” وكيف أن الرواية لعبت دورا مهماً في هذا الجانب إذ مثلت طريقة فعالة للنظر إلى العالم واختبار قيمه الأخلاقية والاجتماعية والجمالية وصولاً إلى ما يستجيب لتطلعات الناس نحو النهوض والارتقاء.
من جانبها استهلت ليلى أبو زيد مداخلتها بتقديم نبذة تعريفية عن بدايات الرواية في المغرب واستعرضت المسارات التي اتخذتها هذه الرواية والقيم التي أشاعتها في المجتمع والأصداء التي خلفتها بخاصة في فترة السبعينيات مع بروز أسماء مثل محمد زفزاف ومحمد شكري وعبد الكريم غلاب وسواهم.
وخصّت أبو زيد رواد الكتابة الروائية في المغرب بوقفة أطول مبرزة أفكارهم ورؤاهم سواء في علاقتهم باللغتين الفرنسية والعربية، او في مواجهتهم المستعمر ؛ وتلك المواجهة التي أدت إلى تحولات عديدة في المشهد السياسي والاجتماعي المغربي.
اما القاصة الكويتية ليلى العثمان فتكلمت عن رواية السير الذاتية بوصفها خطاباً للنقد وأداة للتغيير وفي هذا الإطار استعرضت للحضور بعض المشاهد المتعلقة بسيرتها مع الكتابة القصصية ومن ذلك: كيف أنها واجهت اتهاماً من أحد أفراد أسرتها مفاده انها أهانت والدها في إحدى قصصها القصيرة، وتكلمت هنا عما قالته أمام القاضي دفاعاً عن مضمون نصها القصصي.
عدد اليوم
