القاهرة (الاتحاد) - لقي 27 مصريا ينتمون لأسرة مسيحية واحدة بالفيوم مصرعهم وأصيب 34 آخرون بجروح في حادث تصادم مروع وقع فجر أمس بين قطار بضائع قادم من أسوان بأتوبيس ركاب وسيارة نصف نقل عند مزلقان دهشور بالجيزة. وقال القمص باخوم راعي كنيسة العذراء بمدينة الفيوم “إن جميع ضحايا حادث قطار دهشور هم من أسرة قبطية واحدة وأنهم كانوا يحضرون حفل خطبة بالقاهرة، وان الحادث وقع خلال عودتهم إلى محل إقامتهم بالفيوم”، مشيراً إلى أنه سيتم تشييع جثامين الضحايا من كنيسة مار جرجس. ونعى الرئيس المصري عدلي منصور ضحايا حادث قطار دهشور متقدماً بصادق تعازيه لأسر الضحايا وللشعب المصري، وأجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء حازم الببلاوي حيث وجه بإجراء تحقيق فوري في الحادث للوقوف على أسبابه، مشدداً على ضرورة محاسبة المسؤول عنه، وأن تقوم الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات تحول دون تكرار مثل تلك الحوادث. كما وجه بصرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين.ونعى الببلاوي ضحايا الحادث، وأكد حرصه على متابعة تطورات الحادث مع وزيري النقل والصحة، مشدداً على ضرورة سرعة التحقيق في أسباب الحادث ومحاسبة المسؤول إذا ثبت أن هناك قصورا. ووجه بسرعة صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين في الحادث، حيث ستقوم هيئة السكك الحديدية بصرف 15 ألف جنيه لأسرة المتوفى و5 آلاف جنيه للمصاب كما ستقوم محافظة الجيزة بصرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى و2000 جنيه لكل مصاب. وأمر المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية بطلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول حادث قطار دهشور لتحديد المسؤولية الجنائية في شأن الحادث. كما أمر بالتحفظ على القطار بأكمله ومقطورته لإجراء الفحص الفني لبيان سرعته وقت وقوع الحادث والوقوف على سبب الحادث على وجه الدقة. وكشفت معاينة النيابة أن مزلقان 25 الذي وقع به الحادث لا يحتوي على أي وسائل تأمين إلكترونية ويتم إغلاقه بصورة يدوية عن طريق سلسلة حديدية بمعرفة أحد العمال الموكل إليهم مهمة غلق وفتح المزلقان. وتبين من المعاينة أن المزلقان لم يكن مغلقا بالسلسلة الحديدية وقت وقوع الحادث وأن سيارة لنقل الركاب قادمة من الجيزة متجهة إلى الفيوم وفي الاتجاه المعاكس سيارة نقل قامتا بعبور المزلقان فاصطدم بهما القطار بصورة مباشرة. وقام محققو النيابة بسؤال معظم المصابين الذين سمحت حالتهم بمناقشتهم للوقوف على معلوماتهم حول الحادث وكيفية وقوعه.
عدد اليوم
