السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تطوير العلاقات الثنائية مع سويسرا

عبد الله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تطوير العلاقات الثنائية مع سويسرا
19 نوفمبر 2013 00:43
بيرن (وام)- حضر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في بيرن مساء أمس حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وسويسرا. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ونمو مثمر في شتى المجالات خلال فترة العقود الأربعة. وقال سموه “إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في “بيرن” هذه المدينة الجميلة لنحتفل سويا بالذكرى الـ 40 للعلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وسويسرا وهي مناسبة للاستفادة من التجارب التنموية بين بلدينا، وهي بلا شك فرصة للتطلع إلى مستقبل مشترك نكون فيه فخورين ومتفائلين بعلاقاتنا الثنائية”. وأضاف سموه “ كانت بداية علاقاتنا الدبلوماسية متواضعة ثم أصبحت مع الوقت وجهد الطرفين أكثر نضجا وتحولت إلى شراكة قوية وموثوقة وكبرت لتضم العديد من جوانب التعاون المشترك كالتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والتعاون العلمي وحماية البيئة. واستعرض سموه بعض الجوانب الرئيسة في الشراكة المتنامية بين البلدين حيث قال “علاقتنا التجارية الثنائية نمت كثيرا منذ تأسيس مكتب التجارة السويسري في أبوظبي عام 1976 والإمارات اليوم تعد أكبر شريك تجاري لسويسرا في العالم العربي وهي أيضا شريك مهم لدولة الإمارات في أوروبا وتبادلنا التجاري نما بنسبة 6ر369 بالمائة خلال العقد المنصرم وتوسع ليشمل العديد من القطاعات والبضائع غير النفط والغاز وبافتتاح سفارة الإمارات في بيرن عام 2011 فإننا متفائلون بأن علاقتنا التجارية ستستمر في النمو”. ورحب سموه “بالدعم الذي أبدته سويسرا في دعمها لحصول مواطني دولة الإمارات على دخول بلا تأشيرة إلى منطقة الشنغن حيث يصب في مساعي حكومة الإمارات وسياستها الخارجية التي تؤمن بنظام دولي تكون الحدود فيه وسيلة لتسهيل التواصل بين البشر وليس للحد منه لهذا نحن نقدر كثيرا الدعم الذي أولته سويسرا في ما يتعلق بموضوع الإعفاء من تأشيرة الشنغن”. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن السياحة والتبادل البشري من المقومات المهمة للعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً سموه إلى أن أرقام السائحين الإماراتيين الذين يزورون سويسرا للاستمتاع بجمال مدنها والمناظر الخلابة لجبالها في تزايد مستمر كما أن هنالك تدفقا ثابتا للسائحين السويسريين الذين يزورون الإمارات في كل عام إلى جانب ذلك فأنه يعيش في دولة الإمارات ما يقارب من 2000 سويسري نقدر لهم المعرفة والتنوع الذي يجلبونه لاقتصادنا ونرحب بوجودهم في دولة الإمارات”. وقال سموه “ مع وجود 28 رحلة يومية لطيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى سويسرا واحتمال دخول مواطني دولة الإمارات دون تأشيرة لا يسعنا سوى أن نأمل بأن يزيد ذلك من التبادل والتواصل البشري”. وأكد سموه أن تطوير مشاريع ثقافية ضخمة مثل متحف “اللوفر أبوظبي” و”جوجنهام الإمارات” سيوفر الكثير للسائحين السويسريين إلى جانب ما توفره شواطئنا والضيافة الإماراتية. وقال سموه “إن العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وسويسرا تتعدى بكثير المصالح المشتركة في التجارة والسياحة والتبادل التجاري وعلى الرغم من البعد الجغرافي بين دولة الإمارات وسويسرا إلا أن الدولتين تتشاركان في العديد من المصالح والمخاوف في عالم اليوم.. فنحن متحدون في التزامنا المشترك نحو نظام مفتوح وفعال متعدد الأطراف كما أننا متحدون في التزامنا لنبذ الكراهية والعنف باسم الدين .. فدولة الإمارات مؤيد قوي لأجندة وسطية في الشؤون الدولية وهي فخورة بدورها كمنارة للتسامح في العالم العربي”. وأضاف سموه “مثل سويسرا فإن دولة الإمارات ذات ثقافات متعددة تؤمن في التعايش السلمي بين أناس من دول مختلفة وثقافات مختلفة وأديان مختلفة كما أن الإمارات مؤيد قوي لتمكين المرأة وهي ضد التمييز العنصري الذي يستند إلى الجنس كما أنها ضد العنف ونحن فخورون بما تحقق في ذلك المجال ومثل سويسرا كذلك فإن دولة الإمارات تعي مسؤوليتها كمواطن دولي نحو أولئك الذي يعانون الفقر والعنف والأمراض ونحن نمر بأوقات صعبة في العالم وفي منطقتنا وفي هذه الأوقات نحن محظوظون بوجود شريك كسويسرا نتشارك معه اهتمامنا ورغبتنا في نظام دولي عادل وآمن ومستدام”. واعرب سموه عن اعتزازه بروابط الصداقة والشراكة التي تطورت بين البلدين والشعبين على مر الأربعين سنة الماضية كما أعرب عن تطلعه إلى تعميق هذه الشراكة بما يخدم المصلحة المشتركة في المستقبل. من جانبه أشاد معالي ديدير بورخالتر وزير الخارجية السويسري بالعلاقات المميزة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وسويسرا. وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل تحت عنوان “شراكة واعدة بين دولتين اتحاديتين حيويتين” إن نجاح العلاقات بين الإمارات وسويسرا يعود إلى أوجه الشبه العديدة بينهما خاصة من خلال الابتكار والطاقة النظيفة. وأكد أن الإمارات وسويسرا تلعبان دورا كبيرا كمانحين للمعونات التنموية للدول النامية. وأعرب عن اندهاشه للسرعة التي استجابت بها الإمارات وتبرعها السخي لدعم ضحايا إعصار هيانا في الفلبين. وأشار إلى أن الطبيعة الديناميكية والحيوية للعلاقات بين الدولتين الاتحاديتين تساهم على نحو كبير في تعزيز روح الهوية والرفاهية . وأوضح أن الإمارات وسويسرا أصبحتا من أكبر المراكز العالمية للخدمات الممتازة. وقال معالي ديدير بورخالتر وزير الخارجية السويسري أن البلدين لديهما رؤية وإرادة مشتركة لمعالجة التحديات التي تواجه البيئة . وأعرب عن أمله في أن تقود الجهود الدبلوماسية الجديدة في الشرق الأوسط إلى التوصل إلى حلول سياسية دائمة ، وأشار إلى أن الإمارات مثلها مثل سويسرا تعتبر ملجأ آمناً وحراً ونشطاً لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات الحالية. وأضاف أن كثيرا من الفعاليات الاقتصادية والعلمية والثقافية تقام وتتفاعل في كل من البلدين. وأكد أن اتفاقية التجارة الحرة تعتبر إحدى أهم الآليات التي تدعم وتعزز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. وأعرب عن سعادته بمصادقة مجلس الوزراء في الإمارات على الاتفاقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©