الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبيكي في الخرطوم لإقناع البشير بقبول القوة الدولية لدارفور

10 ابريل 2007 02:55
نجامينا-الخرطوم-وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة التشادية في بيان أن معارك عنيفة اندلعت امس في شرق تشاد قرب الحدود السودانية بين الجيش التشادي والمتمردين المعارضين للرئيس ادريس ديبي اينو· وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية حور مجدي موسى دومغور ''هاجم طابور مؤلف من اكثر من مئتي آلية عسكرية مواقع قوات الدفاع والامن هذا الصباح (الاثنين) في امدجريما ''، واضاف ''ردت قوات الدفاع والامن مصممة على صد المهاجمين القادمين كالعادة من السودان·والقتال مستمر''، مشيرا الى مقتل ثمانية جنود و''العديد'' من المتمردين· وشن الهجوم، بحسب السلطات، متمردو اتحاد القوى من أجل الديموقراطية والتنمية التابع للجنرال محمد نوري وتجمع القوى الديموقراطية التابع للاخوين توم وتيمان ارديمي وحركة الوفاق الوطني التشادي التابعة لحسن صالح الجنيدي، وغالبا ما كانت تشاد تتهم الخرطوم بدعم المتمردين الذين تقول انهم ينطلقون من الاراضي السودانية على الرغم من الاتفاقات العديدة بين البلدين لمنع انطلاق اية اعمال عسكرية من البلد الثاني ضد الآخر· في غضون ذلك يتوجه رئيس جنوب إفريقيا تابو مبيكي اليوم الثلاثاء إلى السودان حيث سيحث نظيره السوداني عمر البشير على قبول نشر قوة حفظ سلام من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في إقليم دارفور المضطرب· وأفاد بيان لوزارة الخارجية في بريتوريا أمس بأن مبيكي ووزيرة الخارجية نكوسازانا دلامينى زوما سيجتمعان مع البشير والنائب الاول للرئيس سلفا كير خلال زيارتين يقومان بهما إلى العاصمة الخرطوم وجوبا في جنوب السودان· وأضاف البيان أن ''زيارة الرئيس مبيكي إلى السودان تأتي في سياق أولوية جنوب إفريقيا لتشجيع التنفيذ الكامل لاتفاق بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة حول إرسال القوة المشتركة إلى دارفور واتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب''· ويخدم جنود من جنوب أفريقيا ضمن قوة حفظ السلام الافريقية البالغ قوامها سبعة آلاف جندي في إقليم دارفور والتي تعاني نقصا في العتاد والتسليح· وتحث الامم المتحدة السودان على قبول نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 42 ألف جندي في دارفور حيث أسفر صراع عرقي عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح كثر من مليونين آخرين منذ عام ·2003 ويعارض البشير نشر قوات من الامم المتحدة في دارفور متهما إياها بأن لديها نوايا ''استعمارية جديدة''· و من غير المرجح ان يخفف السودان من معارضته لنشر قوات للأمم المتحدة في دارفور أثناء زيارة مسؤول اميركي رفيع لكن هناك دلائل على أن حكومة الخرطوم قد تبدي مرونة بشأن دعم قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم المضطرب· ومن المتوقع أن ينقل جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية رسالة صارمة من واشنطن التي هددت باتخاذ تدابير جديدة في محاولة لكسر رفض السودان لأن تدعم قوات دولية قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر إلى العتاد· كما سيزور نجروبونتي تشاد وليبيا وهما لاعبان آخران في صراع دارفور· ولم يتضح موعد وصوله إلى السودان في اطار جولته الاقليمية· وقال مسؤولون اميركيون انهم يقتربون من فرض تدابير جديدة ضد السودان لكن يبدو ان ذلك الاعلان علق بعد ان قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه يريد المزيد من الوقت لإقناع البشير بقبول قوة مختلطة· وتتضمن تلك التدابير موضع البحث اضافة مزيد من الشركات إلى قائمة العقوبات الاميركية وفرض قيود اضافية على الشركات السودانية التي تجري تعاملاتها بالدولار وفرض قيود مصرفية وقيود على سفر ثلاثة أفراد سودانيين آخرين على الأقل· واتهم السودان الدول الاوروبية السبت الماضي بمنع الدعم عن قوات الاتحاد الافريقي في دارفور في مسعى لجعل تدخل الامم المتحدة عسكريا ضروريا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©