نهيان بن مبارك: الإمارات سباقة في رعاية شجرة النخيل

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بهذه المسيرة التي تستهدف الارتقاء بمكانة الشجرة المباركة. وقال معاليه في كلمته خلال افتتاح معرض “سيال” الشرق الأوسط، ومهرجان الإمارات للنخيل والتمر بمركز أبوظبي للمعارض، أمس، إن شجرة النخيل تحظى برعاية كبيرة في الدولة، حيث علمنا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كيفية الاهتمام بهذه الشجرة المباركة منذ عقود طويلة، وهو ما أعاد لهذه الشجرة دورها الاستراتيجي كرفيقة للدرب ومحور أصيل في تراثنا الوطني، وأيضاً كعنصر أساسي في استراتيجية الغذاء. وأشاد معاليه بالدعم اللا محدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذه الشجرة المباركة، وحرص سموه على دعم الجهات الحكومية والخاصة لتطوير أدائها فيما يتعلق برعاية النخلة وتوفير البيئة المحفزة للمواطنين على زراعتها، كما ثمن معاليه جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ورعاية سموه للمعرض والمهرجان الدوليين، وهي الرعاية التي مكنتهما من أن يكونا حدثين عالميين بكل ما تحمله الكلمة من دلالات. وأشار معاليه إلى أن الإمارات سباقة دائماً في مجال رعاية الشجرة المباركة، والتي يتجاوز عددها 45 مليون نخلة في مختلف أنحاء الدولة تنتج أكثر من 83 صنفاً من أجود أنواع التمور، كما أن الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بالشجرة المباركة دفع المزارعين إلى التوسع في زراعتها وتنويع أصناف التمور، بالإضافة إلى تدشين عدد من المصانع المتخصصة في صناعة التمور ومشتقاتها. وأوضح معاليه أن المشاركة الكبيرة من جانب الجهات الحكومية والخاصة من داخل الدولة وخارجها تترجم ثقة المجتمع الدولي، وتقديره للإسهام الرائد الذي أنجزته الإمارات فيما يتعلق برعاية الشجرة المباركة. وتشارك في الحدث المقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، 700 جهة ومؤسسة وشركة تمثل القطاعين العام والخاص، تعرض أحدث ما توصل إليه العلم في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق التمور، واستنباط أنواع جديدة من أشجار النخيل، وأصناف التمور المختلفة، وكيفية رعايتها علمياً وتطبيقياً. واطلع معالي الشيخ نهيان خلال جولة له بمعرض “سيال” على أحدث المعروضات في صناعة التمور والأغذية الصحية التي عرضت في أجنحة الشركات، وفي مهرجان التمور، كما اطلع معاليه على جناح مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين، الذي قدم نخبة من أجود أنواع التمور، بالإضافة إلى جناح وزارة الداخلية، وكذلك جناح الأسر المنتجة بالاتحاد النسائي العام، ومختلف الأجنحة المشاركة التي تمثل عدداً من الهيئات الحكومية والخاصة التي تضمنت أحدث المنتجات الغذائية من التمور ومشتقاتها. حضر الافتتاح معالي صقر غباش وزير العمل، وراشد بن أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وعلي سالم الكعبي نائب الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، واللواء عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، وراشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري العضو المنتدب بشركة أبوظبي للمعارض، ومعالي جمعة الماجد، والشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة من مملكة البحرين الشقيقة، والدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة لنخيل التمر، وعدد كبير من المسؤولين من داخل الدولة وخارجها. وفي تصريح لـ “الاتحاد” قال معالي صقر غباش وزير العمل، إن تطور الاهتمام بشجرة النخيل وما يرتبط بصناعة التمور وتوظيف جميع هذه العناصر بصورة تجارية تحقق مردوداً اقتصادياً، من شأنه أن يفتح فرص العمل أمام قطاعات كبيرة من المواطنين، خاصة في ضوء الاعتماد على التمور ومشتقاتها الغذائية في قطاعات صناعية متنوعة. من جانبه، أكد راشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الدورة الحالية من معرض “سيال” ومهرجان الإمارات للنخيل والتمور تعتبر الأكبر من حيث المشاركة، وأيضاً لجهة جودة المنتجات وارتباطها بعناصر ابتكارية وإبداعية في صناعة التمور، مشيراً إلى أن معرض سيال أصبح معتمداً دولياً في دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد أفضل 5 معارض معتمدة عالمياً، ما يضاعف من المسؤولية للحفاظ على التميز العالمي الذي ارتبط باسم أبوظبي في هذا الحدث الدولي.