عواصم- وكالات الأنباء: فرضت إدارة ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال حظراً للتجول في الليل على مدينة بوصاصو الحاضرة التجارية للولاية اثر قلاقل أمنية شهدتها المدينة، بعد ان تبادلت الشرطة اطلاق النار مع مجموعات من الشباب تعيث في المدينة فسادا مما أسفر عن اصابة شخص بجروح· وظهرت فى المدينة أمس قوات الشرطة مدججة بالسلاح وهي تقوم بدوريات فيها بهدف معالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتعهدت الادارة باتخاذ تدابير أمنية مشددة لاعادة وضع المدينة الى طبيعته· وتعد ولاية بونتلاند التي ينحدر منها الرئيس الانتقالي عبدالله يوسف من المناطق الصومالية المستقرة الا أنها تشهد بين الحين والآخر مشاكل أمنية كان آخرها اقتحام مسلحين السجن المركزى فى جروى حاضرة الولاية الشهر الماضي واطلاقهم سراح السجناء الذين كان بعضهم محكوما عليه بالاعدام·
من ناحيتها قالت مجموعة ملاحية إن سفينة تجارية هندية احتجزها قراصنة صوماليون ثم افرجوا عنها رست في مقديشو بعد أسبوع تعرضت فيه سفينتان هنديتان أخريان للهجوم·
ومن المقرر أن تقوم السفينة ''نعمة الله'' التي أفرج عنها القراصنة يوم الجمعة وتحمل 800 طن من الملابس والأغذية ومستحضرات التجميل وسلعا أخرى بتفريغ شحنتها والعودة الى دبي في غضون يومين·
وقال اندرو موانجورا مدير برنامج مساعدة البحارة في ميناء مومباسا الكيني إن القراصنة احتجزوا السفينة أمام ساحل مقديشو على مدى أسبوع واحتفظوا بطاقمها المكون من 14 شخصا كرهائن مطالبين بفدية تتراوح بين 20 و50 ألف دولار·
وتم الإفراج عن السفينتين ''نعمة الله'' و''روزين'' وهي سفينة استأجرها برنامج الغذاء العالمي واستولى عليها القراصنة في فبراير الماضي في وقت متأخر الخميس الماضي من الموقع الذي احتجزتا فيه على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية ديجيلي للصيد في اقليم بونتلاند الشمالي·
وقال موانجورا إن السفينة ''روزين'' من المقرر أن تعود الى مينائها الرئيسي في مومباسا في وقت لاحق هذا الأسبوع·
وقال موانجورا إن سفينتين هنديتين أخريين هوجمتا قبل بضعة أيام في أحدث تصعيد لنشاط القراصنة على الساحل الصومالي أطول سواحل أفريقيا الذي يعد من أكثر سواحل العالم خطرا بالنسبة للسفن التجارية·
وفتح مسلحون النار من قوارب سريعة الخميس الماضي على السفينة ''صاحيبا'' قرب ميناء كسمايو الصومالي لكن السفينة الخشبية الهندية افلتت بعد تعطل محرك أحد قوارب القراصنة·
وكانت السفينة الأخرى المسجلة في الهند ''النيشان'' ترسو أمام العاصمة الصومالية مقديشو الثلاثاء الماضي عندما ظهر قراصنة مسلحون لكن حراسا تابعون لسلطات الميناء طاردوهم بقوارب سريعة· ولا يزال ساحل الصومال يتسم بالخطر في غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام ·1991وكانت ميليشيا المحاكم الإسلامية التي طردت من السلطة عشية العام الجديد على أيدي جنود الحكومة الصومالية بمساندة اثيوبية قد تمكنت من القضاء على القرصنة الا أن تقريرا للأمم المتحدة في العام الماضي قال إنهم لم يتحركوا إلا بعد أن سرق القراصنة شحنة أسلحة خاصة بهم·
عدد اليوم
