الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 من «القاعدة» في غارة جوية قرب صنعاء

مقتل 3 من «القاعدة» في غارة جوية قرب صنعاء
9 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - قتل ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، على قرية الرئيس السابق، علي عبدالله صالح في بلدة “سنحان”، جنوب شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع عودة انتشار مسلحين من تنظيم القاعدة في بلدة “الوضيع” (جنوب) مسقط رأس الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، فيما فجر مجهولون، يعتقد أنهم متشددون، أمس الخميس، أنبوباً نفطياً في محافظة شبوة الجنوبية، أكد مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس أمس، أن ثلاثة عناصر مفترضين من القاعدة قتلوا في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية مساء أمس الأول على قرية السرين في منطقة سنحان جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت مصادر محلية، أن بين القتلى عدنان القاضي الذي يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، وقد قضى مع مرافقين له نتيجة قصف سيارته بصاروخ من طائرة من دون طيار. وبحسب المصادر، فإن الغارة وقعت عند وصول عدنان القاضي ومرافقيه على متن سيارة كانوا يستقلونها إلى قرية السرين القريبة من قرية بيت الأحمر، وهي مسقط رأس الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وبحسب المصدر الأمني، فإن عدنان القاضي كان مطلوباً أمنياً ومراقباً من قبل السلطات للاشتباه بتورطه بشكل مباشر في هجوم انتحاري على السفارة الأميركية في صنعاء في سبتمبر 2008 شنه ستة عناصر انتحارية تنتمي إلى تنظيم القاعدة. وشُيع أمس الخميس في بلدة “سنحان” جثمان القاضي في مراسيم تشييع حضرها آلاف، حسبما أفاد سكان محليون. والقاضي (38 عاماً)، وهو قائد عسكري سابق، على صلة وثيقة باللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية و”الفرقة الأولى مدرع”. ونقلت صحيفة “أخبار اليوم” الأهلية والموالية للواء الأحمر، أمس الخميس، عن مصادر أمنية أن القاضي “كان ملاحقاً من قبل الأجهزة الأمنية منذ فترة، على الرغم من أن السلطات الأمنية كانت تتعامل معه سابقاً كوسيط في المفاوضات مع المطلوبين من عناصر القاعدة”. وقال عبدالولي القاضي، شقيق القتيل عدنان القاضي، لـ”الاتحاد”، إن الغارة الأميركية “انتهاك صار لحقوق الإنسان”، معتبراً أن اليمن أصبح “منتهكاً من أقصاه إلى أقصاه”. وتساءل القاضي عن مشروعية قتل “الأبرياء” دونما أي محاكمة، ودعا خصوصاً منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في اليمن إلى “التكاتف” والتحريض ضد الغارات الأميركية، التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ انتخاب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، نهاية فبراير الماضي. وكان هادي أقر للمرة الأولى، في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 29 سبتمبر الفائت، باستخدام الطائرات الأميركية من دون طيار في الحرب على القاعدة في اليمن. وأبدى محللون متخصصون في شؤون الإرهاب والجماعات المسلحة خشيتهم من ما وصفوه بـ”التطور الخطير” للغارات الأميركية “التي اقتربت من العاصمة صنعاء”. وذكروا أن “سماء اليمن اليوم أصبحت بالكامل مفتوحة للضربات الأميركية ولم تعد محصورة على أماكن وجود مسلحي القاعدة” في بعض المناطق الجنوبية والشرقية، حسب صحيفة “أخبار اليوم”. وتندرج هذه الغارة الجديدة في سياق ازدياد وتيرة الغارات التي تنفذها طائرات من دون طيار يرجح أنها أميركية ضد أهداف للقاعدة في اليمن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقر للمرة الأولى في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 29 سبتمبر باستخدام الطائرات الأميركية من دون طيار في الحرب على القاعدة في اليمن. إلى ذلك ، قال مصدر أمني في شبوة لـ”الاتحاد” إن مجهولين فجروا بعبوة ناسفة، في وقت مبكر أمس، أنبوب النفط في منطقة “خمر”، القريبة من مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة النفطية، التي تحتضن منشأة بلحاف لتسييل الغاز الطبيعي على ساحل البحر العربي. وأضاف المصدر :”هوية مفجري الأنبوب لا تزال مجهولة”، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى أن مسؤولية حماية أنابيب النفط والغاز في المحافظة تقع على عاتق قوات الجيش وليس القوات الأمنية. وتزامنت عملية تفجير أنبوب النفط مع إطلاق مجهولين النار على منزل مدير أمن محافظة شبوة، العميد أحمد صالح عمير، في مدينة عتق، دون أن يخلف الهجوم أي إصابات تذكر، حسبما ذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد”. وتمت السيطرة على الحريق الذي شب في الأنبوب في غضون ست ساعات، بحسب مصدر أمني تحدث لوكالة فرانس برس. وتسبب تفجير الأنبوب، الذي تعرض لتفجير مماثل في سبتمبر، بتوقف ضخ النفط من حقول “العلم” وسط شبوة إلى ميناء تصدير على الساحل الجنوبي، بالقرب من منشأة بلحاف لتسييل الغاز. وذكر مصدر نفطي أن الأنبوب يضخ ثمانية آلاف برميل يومياً وتديره شركة النفط الكورية الوطنية. وتضاعفت خلال الأشهر الأخيرة الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية والغازية في اليمن نتيجة عدم الاستقرار الذي نجم عن انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وخسر اليمن أكثر من أربعة مليارات دولار جراء عمليات تفجير أنابيب النفط المتكررة خلال الانتفاضة التي أجبرت صالح على التنحي نهاية فبراير. ورجحت مصادر صحيفة يمنية وقوف تنظيم القاعدة وراء عملية تفجير أنبوب النفط في شبوة، التي تزامنت مع انتشار متطرفين في بلدة “الوضيع”، وسط محافظة أبين المجاورة، والتي حررها الجيش اليمني، منتصف العام الجاري، بعد أكثر من عام على سقوطها بأيدي مقاتلي التنظيم. وذكر سكان محليون لـ”الاتحاد” إن مسلحين من تنظيم القاعدة أقاموا نقاط تفتيش في بلدة “الوضيع”، مسقط رأس الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وقالوا إن المتشددين سيطروا على مقر السلطة المحلية بالبلدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©