الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة توصي بتوحيد جهود الإغاثة الخارجية

الهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة توصي بتوحيد جهود الإغاثة الخارجية
19 نوفمبر 2013 00:48
دبي (وام) - أوصى اللقاء التفاكري للهيئات والجهات والجمعيات الخيرية والإنسانية في الدولة في ختام أعماله بضرورة إنشاء قاعدة للمعلومات وغرفة عمليات مشتركة وتوحيد الجهود في المهام الإغاثية الخارجية، من خلال تكوين فريق موحد أثناء الكوارث والأزمات على الساحة الدولية. وبحث اللقاء الذي شارك فيه إبراهيم محمد بوملحة، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وأحمد شبيب الظاهري، المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهيئة، أطر التعاون وتنسيق البرامج بين الجمعيات والهيئات الإنسانية الإماراتية. وناقش عدداً من المحاور والمقترحات التي من شأنها ترقية الخدمات الموجهة للمستفيدين من برامجها، إلى جانب استعراض المستجدات التي طرأت على عمل الجمعيات، مع تزايد الأعباء الموكلة إليها وكيفية مواجهتها من خلال تفعيل واستحداث البرامج التي تفي بمتطلبات الشرائح المستهدفة داخل الدولة. وتقدمت الهيئات والجهات والجمعيات الخيرية والإنسانية في الدولة في ختام اللقاء التفاكري الذي دعت إليه هيئة الهلال الأحمر بنادي ضباط الشرطة في دبي بأسمى آيات الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة على دعمها ومساندتها المستمرة للعمل الخيري والإنساني. وأكدت أن هذا الدعم السخي من القيادة الرشيدة جعل من دولة الإمارات واحدة من أهم المانحين للمساعدات الإنسانية على المستوى الدولي?،? كما وضعها في مقدمة القوى الخيرة في العالم. كما تقدمت الجهات المشاركة في اللقاء والتي بلغ عددها 20 هيئة وجمعية إماراتية بالثناء والعرفان لكل من ساهم في تعزيز مجالات العمل الخيري والإنساني من المحسنين والمتطوعين والإعلاميين. وأكدت أهمية عقد مثل هذا اللقاء بصورة دورية للتنسيق والتعاون وشكرت كل من ساهم في إنجاحه?،? كما أكدت أهمية الزيارات التعريفية وتعزيز التواصل بين الجمعيات للاستفادة من الخبرات وتبادل الأفكار. وأشادت بجهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في انجاز مشروع “إمارات الخير” للربط الإلكتروني بين الجمعيات والهيئات الخيرية والإنسانية وقد رحب رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في بداية اللقاء بالمشاركين ونقل لهم شكر وتقدير سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على تلبيتهم دعوة الهلال الأحمر لبحث ومناقشة القضايا التي تشغل بال الجمعيات الخيرية وتوحيد جهودها، مؤكداً رغبة الهيئة وحرصها على بناء علاقات قوية ومثمرة ونسج شراكات هادفة مع الجهات والجمعيات الخيرية التي تذخر بها الدولة. وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي في مستهل كلمته أن العمل الخيري والإنساني في الدولة يشهد نمواً كبيراً ونقلة نوعية في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. إرث غني وقال المزروعي: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، ترك إرثا غنيا في المجال الإنساني والخيري لازلنا ننهل منه ونتعلم من مآثره ومبادراته التي طالت جميع أنحاء العالم وتركت أثراً طيباً لدى الشعوب كافة ولا يزال يتردد صداها في المحافل الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن القيادة الرشيدة في الدولة تسير على نفس خطى زايد لتعزيز هذا الجانب الحيوي وثمن دور المتبرعين والمحسنين في تعزيز جهود الهيئات والجمعيات الإنسانية على الساحتين المحلية والدولية. وأضاف: إن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة للعمل الخيري والإنساني تضعنا أمام تحد كبير للاستمرارية في التميز والعطاء، مشيراً إلى أن هناك توسعاً مستمراً في هذا المجال الحيوي وزيادة في عدد الجمعيات والمؤسسات الخيرية وهذا مؤشر جيد ومبشر بالخير. وفيما يخص الشأن المحلي، قال المزروعي: إن دولتنا تقدم خدمات كثيرة ومتنوعة لأبناء الدولة والمقيمين، لكن الأعباء متزايدة على الجميع ما يفرض علينا التفكير المستمر في تحسين حياة الشرائح الضعيفة والأسر المتعففة، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر لن ندخر وسعاً في تنفيذ مخرجات اللقاء على أرض الواقع. كفاءة من جانبه، أكد المستشار إبراهيم محمد بوملحة أن مؤسسات الدولة الخيرية والإنسانية مشهود لها بالكفاءة في ظل الدعم الذي تجده من القيادة الرشيدة وتعمل في كل الساحات لصون الكرامة الإنسانية وتلبي نداءات المنكوبين منذ وقوع الأزمات الكوارث. وقال: “إننا اليوم أحوج ما نكون لهذا اللقاء التنسيق والتفاكري لتوحيد الجهود وتعزيز القدرات في واحدة من أهم المجالات الحيوية”، معرباً عن شكره لهيئة الهلال الأحمر على مبادرتها بعقد هذا اللقاء الذي يعتبر إضافة حقيقية لتعزيز الشراكات ومن شأنه إحداث نقلة نوعية في جهود الجمعيات والهيئات الإنسانية في الدولة. إلى ذلك أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهلال الأحمر، أن الهيئة لديها شراكات ثنائية مع عدد من الجمعيات وحققت نجاحات كبيرة معها في عدد من المجالات الإنسانية، لكنها ترغب في توسيع مظلة هذه الشراكات لتشمل المؤسسات والجمعيات الإماراتية كافة، لأن قوتنا الحقيقية تكمن في العمل سوياً والتحرك معاً من أجل مستقبل أفضل لمنظماتنا وتحقيق مكتسبات إضافية للمستفيدين من خدماتها في الداخل والخارج. تحديات كبيرة وقال الفلاحي: إن الهيئات الإماراتية تواجه تحديات كبيرة وتتزايد باستمرار المسؤوليات الملقاة على عاتقها نتيجة عوامل التغيير السريعة التي تشهدها المنطقة من حولنا، والتي جعلت الكثيرين من الأشقاء من تلك الدول يفدون إلى الإمارات في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة ونظرا لاحتياجاتهم الماسة يتوجهون إلى الجمعيات والمؤسسات الإماراتية لمساعدتهم وتوفير متطلباتهم لذلك زادت مهامها على ساحتها المحلية في الآونة الأخيرة، فضلاً عن البرامج الأخرى المستمرة التي تنفذها في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الضرورية الأخرى للمواطنين والوافدين على حد سواء. وأكد أن دعوة هيئة الهلال الأحمر لعقد هذا اللقاء تهدف إلى تحقيق المزيد من الشراكة الإستراتيجية التي تلبي طموحات الهيئات والجمعيات وتزيد من رصيدها وتقوي أواصر التعاون بينها من أجل تعزيز المبادئ والقيم النبيلة التي تعمل من أجلها. واستعرض أحمد شبيب الظاهري دور مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية على الساحتين المحلية والخارجية، مشيراً إلى المجالات الحيوية التي تعمل فيها المؤسسة، خاصة في التعليم والإغاثات والمشاريع التنموية وكفالة الشرائح الضعيفة. وأكد أن هذا اللقاء التفاكري سيؤسس لاجتماعات تنسيقية قادمة ويعزز مجالات التواصل والعمل الجماعي بين الهيئات والجمعيات الخيرية لإبراز دورها القوي على الساحة الإنسانية، وبالتالي دعم جهودها عالميا في هذا الصدد. تعاون وأعرب نادر عبد الرحمن الملا، المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية، بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن تقدير المؤسسة لمبادرة عقد اللقاء التفاكري وحرصها على تعزيز مخرجاته إيماناً منها بأهمية التعاون والشراكة من أجل تحسين حياة الإنسانية وصون كرامتها في المناطق الملتهبة، مؤكداً أن العمل الجماعي يظهر بجلاء قدرة المنظمات الإنسانية على مواجهة تحديات العمل والحركة وإنجاز المهام بالصورة التي تلبي الاحتياجات الإنسانية وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة والمتبرعين والمانحين. وتطرق لجهود المؤسسة في العمل الإنساني خاصة برنامجها الخاص بتوفير السلع المدعومة للمواطنين والأسر المتعففة والذي يتضمن 16 سلعة من أهم السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن برامج المؤسسة الإغاثية ومشاريعها التنموية في الخارج تشمل العديد من الدول مثل اليمن ومساعدة اللاجئين السوريين. “إمارات الخير” من جانبه، قدم علي المنصوري، مدير إدارة المؤسسات الخيرية بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي شرحاً لمحتويات مشروع “إمارات الخير للربط الإلكتروني” الذي يهدف إلى بناء نظام إلكتروني متكامل لخدمة قطاع العمل الخيري في الدولة وتحقيق الشراكة الفعالة وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن محاور ثلاثة أساسية تشمل الجوانب المالية والاجتماعية والمؤسسية ويوفر خدمات تساعد المؤسسات والجمعيات على تبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات وتفادي الازدواجية في مجال تقديم المساعدات. واستعرض المشاركون برامج وأنشطة جمعياتهم ومؤسساتهم داخل الدولة وخارجها وحددت كل هيئة المجالات التي تعمل بها وتتميز فيها وتحرص على تعزيزها بالتضامن والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الدولة. المشاركون شارك في اللقاء التفاكري كل من وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وزايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية و خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وصندوق الزكاة وهيئة آل مكتوم الخيرية، بالإضافة الى مؤسسة دبي العطاء ومدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية ومؤسسة نور دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وجمعيات الرحمة للأعمال الخيرية ودار البر ودبي الخيرية ومؤسسة خلف بن أحمد الحبتور الخيرية، كما شارك في اللقاء جمعيات الشارقة الخيرية والفجيرة الخيرية وبيت الخير ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية وجمعية أم القيوين الخيرية. وأشرف على تسيير أعمال اللقاء التفاكري لجنة من فرع الهلال الأحمر في دبي برئاسة محمد عبد الله الحاج الزرعوني مدير الفرع وعضوية عدد من العاملين والمتطوعين في الفرع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©